عرض مشاركة واحدة

قديم 14-04-09, 02:57 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

تنظيم الكلية
مرّ تنظيم الكلية بعدد من مراحل التطور على مدى تاريخها، حتى وصل إلى المستوى الذي هو عليهاليوم. وكان آخر تحديث جرى على تنظيم الكلية في عام 1418هـ. وقد وضُع على أسُس عسكرية حديثة، تساعد الكلية على أداء الأدوار المنوطة بها، على النحو المطلوب.
ويتلخص هذا التنظيم في هرم تعلوه قيادة الكلية، المتمثلة في قائد الكلية ومساعده،ثم يندرج تحته ثلاثة ضباط أركان رئيسيين متخصصين في مجال (التعليم والإدارةوالتموين). ثم يتدرج تحت ركن التعليم، التنظيم التعليمي على شكل تسعة أجنحة، لكلمنها مهمته ودوره التعليمي الخاص به في الكلية. وتشمل هذه الأجنحة:

جناح القوات البرية،جناح القوات الجوية ، جناح القوات البحرية، جناح قوات الدفاع الجوي جناح التصميم والتطوير.
جناح الدراسات العامة، جناح مشبهات القتال، جناح مساعدات التعليم ، الجناح المشترك.

ويخضع تنظيم الكلية ، لتحديث مستمر من فترة إلى أخرى، حتى يواكب الخطط المستقبلية، التي تنفذها الكلية.

منهج الكلية
مر منهج كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة أيضاً، بثلاث مراحل تطويرية مختلفة، كان لكل مرحلة منها منهج مميز، يتفق مع متطلبات القوات المسلحة السعودية، الخاصة بالقيادة والأركان. وتتلخص هذه المراحل الثلاث فيالآتي:

المرحلةالأولى
وفيها بدأ وضع أول منهج للكلية، عندما تأسست عام 1388هـ. واستغرق إعداد هذا المنهج ثلاثة أعوام تقريباً، إضافة إلى الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من بعض الموضوعات، التي كانتتقدم في "معهد الضباط الأقدمين"، قبل تأسيس الكلية.
وقد تولى وضع هذا المنهج، نخبة مختارة من ضباط القوات المسلحة، مِمَن كان لهم دور أساسي وكبير في وضع القاعدة السليمة لهذا الصرح العسكري العريق. وقد ركز المنهج في تلك المرحلة، على واجبات وإجراءات الأركان في القوات البرية إلى درجة كبيرة، إضافة إلى العلوم العسكريةالأخرى اللازمة للقيادة والأركان في القوات المسلحة. وظل هذا المنهج يتطور من عامإلى آخر، ومن دورة إلى أخرى، حتى وصل إلى مرحلة النضوج. وقد خدم هذا المنهج القوات المسلحة في تلك الفترة على أكمل وجه. وتخرجت وفقاً لهذا المنهج، اثنتا عشرة دورة منالكلية.

المرحلة الثانية
بدأت فيعام 1405هـ، عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية"، إلى "كلية القيادةوالأركان للقوات المسلحة". وبناء على ذلك تغيرت مهمة الكلية ودورها وتنظيمها. وتطلب الأمر تغيير منهج الكلية تمشياً مع توجيهات القيادة العليا، ومواكبة متطلبات التقدم العسكري في ذلك الوقت. فبدأ تطوير المنهج السابق على نحو، يخدم جميع أفرع القوات المسلحة، خاصة بعد أن اشتمل تنظيم الكلية الجديدة، آنذاك، على أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة. وفي هذا المنهج تم تخفيض العلوم البرية، لتشكيل (56%) تقريباً من المنهج العام للدورة. ونظراً لطبيعة ميدان المعركة في تلك الفترة، فقد تركز المنهجعلى تعليم ضباط الدورة إجراءات القيادة والأركان، والعلوم الأخرى اللازمة لهم للعمل (كفريق أسلحة مشتركة). وبمعنى آخر، كانت القوة البرية غالباً هي المحور، وبقية القوات تقدم الإسناد اللازم لها. وقد أدى هذا المنهج دوراً فعالاً، لتغطية متطلبات القوات المسلحة في ذلك الوقت. وتخرجت على هذا المنهج، إحدى عشرة دورة من الكلية. واستمر تطوير هذا المنهج، خلال سنوات تطبيقه، حتى وصل إلى درجة مثالية، وكان أساساً قوياً للقفزة الكبيرة، التي تمت في المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة
قبل هذه المرحلة، مرت القوات المسلحة السعودية بتجارب عديدة، في مقدمتها حرب عاصفة الصحراء. كما حدث الكثيرمن التغيرات والتطورات العالمية، التي تمثلت في ظهور نظام عالمي جديد، ووصول التقنية العسكرية إلى درجة عالية.
وبناء على هذه المتغيرات، ظهرت عقائد عسكرية حديثة تواكب العصر، فيمقدمتها عقائد الحرب والعمليات المشتركة. لهذا رأت قيادة الكلية، بعد دراسة مستفيضة، تطوير منهج الكلية لكي يواكب متطلبات العصر، ويفي بحاجة القوات المسلحة،ويتمشى مع العقائد العسكرية الحديثة. وقد اكتمل المنهج الجديد في عام 1418هـ وطبق ابتداء من الدورة الرابعة والعشرين.
وقد اشتمل هذا المنهج الجديد على أرقى وأحدثالعلوم العسكرية في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان في كل فرع من أفرع القواتالمسلحة، وفي مقدمتها الدراسات الإستراتيجية، والعلمية، والثقافية، إضافة إلىالعلوم العسكرية، والعلوم الدينية.
وقد وضع هذا المنهج بطريقة تتلاءم مع الفكر الوطني والعسكري في المملكة العربية السعودية. أما طريقة تنفيذ هذا المنهج ، فكانت عن طريق تولي أجنحة الكلية الأربعة، التي تمثل أفرع القوات المسلحة، مسؤولية تقديم ومتابعة هذا المنهج للضباط التابعين لها، بالطريقة والأسلوب المناسبين لقواتهم.
وبهذا أصبحت الموضوعات، التي تقدم لكل ضابط تعتمد في الدرجة الأولى، على القوة التي يتبع لها. وأصبحت كليةالقيادة والأركان، كأنها أربع كليات مصغرة، تمثل كل واحدة منها فرعاً من أفرعالقوات المسلحة. إضافة إلى ذلك، تم استخدام مرحلة مشتركة في الدورة، يتلقى فيهاجميع ضباط الدورة موضوعات عامة ومشتركة، تهم جميع أفرع القوات المسلحة.
ومن التغيرات الأساسية، التيحدثت على منهج الكلية الجديد في هذه المرحلة، إدخال مفهوم العمليات المشتركة لأول مرة في تاريخ الفكر العسكري في المملكة.
وقد وضع المرجع الخاص بذلك (التخطيط للعمليات المشتركة). ويتركز على تعليم الضابط أسس وإجراءات التخطيط المشترك.
وتعتبركلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، أول كلية في المنطقة تتبنى هذاالنوع المتقدم من العلم العسكري، كمادة أساسية. كما أضيف إلى منهج الكلية هذا العام أيضاً، مادة (بحوث العمليات). ومن التغيرات الجوهرية التي تمت في هذه الفترة، تطويرنظام التعليم في الكلية، وإدخال (نظام المجموعات) ضمن المنهج، وانتهاج أسلوب النقاش كطريقة تعليم جديدة في الكلية.
وبهذا تواكب الكلية أحدث ما تُوصل إليه من أساليب التعليم الحديث. ويُعد هذا العام، (1419هـ) هو العام الرابع لتجربة هذا النظام، وقدثبت نجاحه. والكلية مستمرة في توسيع نطاق تطبيق نظام المجموعات من عام إلى آخر. كماثبت نجاح تجربة تطبيق منهج العمليات الحديث، الذي طُبق لأول مرة على الدورة (24).
وقد تم إجراء التعديلات والتطور اللازمين على المنهج والمواد بعد تخريج الدورة، واستمر تطبيق فكرة المنهج نفسها على الدورة (25).
وبهذا أصبحت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، تواكب أرقى الكليات العسكرية العالمية، وتقدم أحدث العلوم والفنون في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان. وتُعد الكلية ـ في الوقت الحاضر ـ في درجة استعداد تعليمي عالٍ، للوفاء بمتطلبات القرن الحادي والعشرين

الأطروحة
يشتمل منهج كلية القادة والأركان على (أطروحة)، وهي بحث يقدمه الطالب ليكون مؤهلاً للتخرج، والحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية. ويقدم الطالب أطروحته في موضوع تحدده الكلية. وتطرح الكلية سنوياً عدداً من الموضوعات الجديدة، التي يتم اختيارها بعد دراسة مستفيضة، ويشترط في الموضوعات المختارة أن تجمع بين الطابع العسكري، والطابع العلمي، والسياسي، والاقتصادي، وقضايا الساعة في العالم. وفي هذا العام ـ مثلاً ـ طُرحت الخمسة الموضوعات الآتية:

أ. فن القيادة.
ب. السوق العربية المشتركة.
ج. التحالفات الإسرائيلية، وأثرها على العالم العربي.
د. التحديات الفكرية، التي تواجه العالم الإسلامي.
هـ. الأهمية الإستراتيجية لجزر الخليج العربي.

قادة الكلية

تولى قيادة هذه الكلية عدد من القادة الأكفاء علمياً وعملياً، وكانوا أهلاً للثقة بتولي إدارة هذا الصرح العسكري العالي، ومنبع الفكر العسكري للقوات المسلحة السعودية. وساعدهم في هذه المهمة الجليلة عدد من الضباط الأكفاء، الذين عملوا كمساعدين لهم أو تولواقيادة الكلية بالنيابة. وقد كان لهم جميعاً الفضل الكبير في تطوير الكلية تعليمياً طيلة مراحلها، حيث توالت هذه القيادات بشكل يواكب مراحل تطور الكلية ومهمتها. أمّا القادة الذين تشرفوا بقيادة هذا الصرح التعليمي رسمياً منذ نشأته فهم:

أ. الزعيم الركن معتوق حامد رده.
ب. العميد الركن سليمان بن عبدالله الشبيلى.
ج. اللواء الركن فؤاد عثمان رضوان.
د. اللواء الركن فيصل بن عبدالمعين الجودي.
هـ. اللواء الركن طلال بن قبلان العتيبي.
و. اللواء البحري الركن شامي بن محمد الظاهري

 

 


   

رد مع اقتباس