جوزيف ستالين
سياسي سوفياتي، ولد في جورجيا وقاد الاتحاد السوفياتي، أرادته أمه رجل دين فأسس نظاما يحارب الأديان، عرفت بلاده في ظله أقسى أنواع الدكتاتورية، لكنه وضعها في مصافّ الدول الكبرى، لعب دورا محوريا في هزيمة النازية فكانت جائزته أوروبا الشرقية.
المولد والنشأة
ولد جوزيف ستالين (واسمه الكامل جوزيف فيساريونوفيتش ستالين) يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1879 في مدينة "غوري" الجورجية لأب إسكافي وأم فلاّحة.
الدراسة والتكوين
بعد الدراسة الابتدائية أرسلته أمه إلى المدرسة الروسية للمسيحية الأرثودوكسية بتفليس لدراسة الدين المسيحي، معولة على أن يكون رجل دين, لكنه لم يستكمل دراسته لأن المدرسة طردته لتغيبه عن موعد الامتحان.
عوَّض التعلم في المدرسة بقراءة الكتب فكان قارئا نهما، واختار في قراءاته غير الذي اختارته أمه، فركز على الروايات المحظورة والكتب الثورية، بما فيها الماركسية.
الوظائف والمسؤوليات
لم يشتهر بالوظائف الإدارية أو العمل الحكومي الوظيفي، نظرا لاهتماماته وطموحاته السياسية، لكنه عمل في بداية حياته كاتبا بمركز الأرصاد الجوية في تفليس.
التوجه الفكري
درس ستالين نظريات ماركس الشيوعية التي وافقت ميوله للثورة والتمرد على نظام المجتمع، فصاغ ماركس ولينين رؤاه وتوجهاته، فاعتنق النظريات التي طرحاها، لكنه عارض الاشتراكية العالمية في بدايات الحكم الشيوعي للاتحاد السوفياتي مفضلا البدء بالبناء الاشتراكي المحلي.
ورغم خلافه مع تروتسكي -الذي يعتبر من أكبر منظري الاشتراكية- فقد كان ستالين أحد الذين أغنوا الفكر الشيوعي والطرح اللينيني الماركسي، من خلال كتبه وتطبيقاته في حكم الاتحاد السوفييتي.
التجربة السياسية
بدأ نشاطه السياسي مبكرا، وكان انشغاله بالسياسة سبب طرده من المدرسة اللاهوتية، فالتحق بحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي عندما كان عمره حوالي عشرين سنة.
وحين بدأ الحزب يشهد تحولات فكرية قادت إلى ميلاد ما عرف لاحقا بالحزب البلشفي، كان ستالين أحد الناشطين البارزين فيه، وكان محرضا للعمال حيثما حل، فتعرض للاعتقال والنفي عدة مرات قبل الثورة البلشفية.
وفي نهاية 1905 انتخب لتمثيل البلاشفة في المؤتمر البلشفي بالقوقاز، والتقي لأول مرة بلينين، وفي عام 1907 سافر مع لينين لحضور المؤتمر الخامس لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في لندن، ثم أصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب البلشفي عام 1912.
لعب دورا حاسما في الثورة البلشفية عام 1917، وقاتل في عدة مناطق من البلاد، وقاد الفرق البلشفية في الهجوم على مقر الحكومة، فتم اقتحام المقر واعتقال مجلس الوزراء، واستولى البلاشفة على السلطة.
وبعد استيلاء البلاشفة على السلطة عين مفوضا أعلى لشؤون القوميات، ثم أصبح أمينا عاما للحزب الشيوعي عام 1922، وبعد موت لينين عام 1924 تألّفت حكومة ثلاثية من ستالين، وكامينيف، وزينوفيف، لكنه تغلب على شريكيه في الحكومة وأصبح القائد الأوحد عام 1928.
في عهده عرف الاتحاد السوفييتي نمطا جديدا من الحكم قائما على الأيديولوجية الحزبية والحكم الفردي، وقام بتصفية خصومه قتلا وتشريدا وسجنا، وشمل القمع والتصفية كل من تحوم حوله الشكوك، فخلّف ضحايا يعدون بالملايين.
وفي نفس الوقت عمل على نقل الاتحاد السوفييتي إلى دولة متقدمة اقتصاديا وعسكريا، وحاضرة دوليا، فامتلكت في عهده القنبلة النووية وأصبحت زعيمة الكتلة الشرقية.
لعب دورا فاعلا في الحرب العالمية الثانية، وكانت مهاجمة ألمانيا للاتحاد السوفييتي -رغم معاهدة عدم الاعتداء الموقعة بينهما- وراء دوره الفاعل في هذه الحرب، التي تكسرت فيها رماح الألمان في معركة ستالين غراد.
وفي عام 1943 شارك في مؤتمر طهران إلى جانب روزفلت وتشرتشل، وتم الاتفاق خلال المؤتمر على أن يفتح الاتحاد السوفياتي جبهة ثالثة ضد النازية، في مقابل الموافقة على المطالب السوفياتية في البلطيق ورومانيا وبولندا.
وقبل أشهر معدودة من نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 شارك في مؤتمر يالطا مع روزفلت وتشرشل أيضا، وحصل على الاعتراف بمنطقة نفوذ للاتحاد السوفييتي بأروبا الشرقية، ليصبح الاتحاد السوفياتي واحدا من اللاعبين المركزيين في السياسة الدولية.
المؤلفات
ألف مجموعة من الكتب من بينها: المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية، وأسس اللينينية، والماركسية والقضية القومية.
الوفاة
توفي جوزيف ستالين يوم 5 مارس/آذار 1953.
__________________________________________________ ____________________________
جوزيف ستالين
المقدمة
1. إن البحث في السير الذاتية لولائك الذين أثرو في مجرى التاريخ وتركو علامات منها قد تكون مضية ومنها قد تعتبر وصمة عار لهم يجد الكثير من الدروس المستفادة وان معظم هؤلاء القادة سواء كانوا سياسيين أو عسكرين أو دينيين بدأو الترويج عن أفكارهم ومعتقداتهم وبسط نفوذهم بشيء من القوة والصبر والجلد.
2. وبعض هولاء الاشخاص الذين سجلت أسمائهم في التاريخ منهم من كان تأثيرة على العالم بأسرة مثل النازي هتلر وهو من الأمثلة في العصر الحديث ومنهم من كان تأثيرة أقليميا أو محليا ايا كان فبعضهم او معظمهم نجح والبعض الاخر أخفق وأكمل من بعدة أشخاص قد كانت شهرتهم أكبر من الموسس الحقيقي ومن الأمثلة في هذا المؤسس الحقيقي للحزب الشيوعي لينيين فهو يعتبر المؤسس للحزب وصاحب فكرة الثورة الشيوعية فقد كان لينيين من الذين تأثروا بالفكر الماركسي وقد حمل على عاتقة الثورة البلشفية الشيوعية وأسس الحزب الشيوعي وقاد الثوار بالإطاحة بنظام الحكم في روسيا إلا ان الفضل الكبير هو "لجوزيف ستالين" في قيام الاتحاد والسوفيتي ونشرالفكر الشيوعي في العالم.
3. وفي هذا البحث سوف أتطرق الى شخصية "جوزيف ستالين" هذه الشخصية التي كان لها الأثر الكبير في قيام الاتحاد السوفيتي السابق ونجاحة في تصدير الثورة الشيوعية إلى كثير من دول العالم مثل الصين وفيتنام وكوريا وكوبا واليمن الجنوبي سابقا هذة الشخصية التى برز سيطها على العالم بأسرة واستطاع ان يحول روسيا من دوله يهتم اهلها بالزراعة والتجارة الى دولة صناعية كبرى.
4. وسوف أتناول في البحث عن السيرة الذاتية لهذا القائد منذ ولادته وحتى وفاته والمراحل التي مربها من طفولية فشبابه فحياته العائلية وبداية تأثرة بالفكر الشيوعي ولقائة بالمؤسس الحقيقي للثورة الشيوعية فلاديمير للينيين" ومغامراة التي قادها في ثورتة من عمليات النهب والسرقة التي كان يقودها وملاحقة الشرطة له والاحكام التي صدرت ضدة وحتى وصوله الى قمه الهرم في الحزب الشيوعي وقيادتة للاتحاد السوفيتي واحداث الحرب العالمية الثانية وفترة الغزو النازي على روسيا وتحالفة مع دول الحلفاء على القضاء على هتلر ناهيا بحثي عن الاسباب التي أدت الى وفاته.
القصد
5. ان القصد من هذا البحث هو دراسة شخصية "جوزيف سيتالين" وكيف استطاع من بلوغ قمة الهرم في الحزب الشيوعي السوفيتي وقيادة الاتحاد السوفيتي السابق وكيف كان له تأثير على مجريات الحرب العالمية الثانية خصوصاً وتغير الاتحاد السوفيتي من مجتمع فلا حي الى مجتمع صناعي منتج واصبح الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت قوة يحسب لها ألف حساب.
طفولته وبداية حياته
6. رؤيا الأم. أن التنبؤات والأحاسيس التي تشعر بها كل أم قبل ولادة شخصيه مؤثره في مجرى التاريخ أو قد يغير تغيراً جدرياً في مجارة تكون متشابهه فقبل ولادة جوزيف ستالين، وعندما كانت أمه حاملاً به في شهره الثالث رأت رؤيا أثنا نومها وهي أن طفلها سيكون أكبر رجل في روسيا وأستبشرت خيراً وقصت رؤياها على جيرانها وهي تقول لهم انها سوف تسميه يوسف وتدللة باطلاق أسم سوسو عليه.
7. مولدة. ولد جوزيف ستالين في 21 ديسمبر 1879 وقامت أمة بتعميده في كنيسة البلدة وهي عادة عند المسحيين بالتبرك بالكنسية وكانت أمة تأمل أن ينشأ نشأة دينية وتحلم أن يكون يوماً من الأيام البطريرك الأكبر للكنيسة الأرثوذكسية الجورجانيه، وكان أبوة يعمل كسكافي ويدعى ((بيسو)) وقد ولد ستالين وكانت ذراعه الأيسر أقصر من ذراعه الأيمن بقليل ولا يستطيع أن يحركها الا بصعوبه كما أن الاصبع الثالث في كلا قدميه كانا ملتصقين.
8. طفولته. في الفترة التي ولد فيها جوزيف ستالين كانت جورجيا تحت الحكم القيصري الروسي وكان أهل جورجيا يعانون الاحتلال الروسي وكانت هناك حركات ما سميت بجيوش التحرير وكانو يطلقون على أنفسهم أسم ((آيدكس) وعندما كبر ستالين كان يقول أنه سوف يصبح من (( الايدكس)) وذلك لشغفه منذ طفولته بالحرب فقد كان كثيراً ما يلعب مع أصدقائه ألعاب الجنود وإطلاق النار وكان يتولى قيادتهم في المعارك الطفوليه.
9. وأول لغه تعلمها جوزيف ستالين كانت الغة جورجية ولاكنه كان سريع الحفظ والبديهه فعرف اللغة الروسية وأتقنها مثل أتقانه بلغته القوميه، وكانت أمه متدينه وأرادت أن يكون من رجال الدين.
10. دراسته. عندما بلغ جوزيف ستالين 10 سنوات من عمره أرسلته أمه لتقديم امتحان في الكلية الموجودة في بلده وقد أجتاز الامتحان بتفوق مما جعل الكلية تمنحه راتباً شهرياً وقدره ثلاث روبلات ونصف وقد كان شديد الذكاء مما أهله أن يكون الأول على فصله الدراسي وتعلم الرقص الشعبي وأحب الغناء وكان له صوت جميل وكان يقع عليه الاختيار دائماً للغناء في احتفالات الكليه الدينية وهذا طمأن أمة ورأت ان حلمها في ولدها سوف يتحقق ولم تكن تعلم ما يخبي لة القدر.
11. كان ((جوزيف ستالين)) منذ صباه له أفكار ثوريه فكان يقراء عن مغامرات الأبطال الثوريين وحتى عندما كان يلعب مع أصدقائه كان يقول لهم أنه سوف يصبح مثل احد هؤلاء الأبطال حتى تصبح جورجيا حرة وكثيراً ما كان يطلب منهم أن يساعدوه لتحقيق هدفه فقد كانت القيادة مغروسة في شخصيتة منذ صغرة.
12. وقد ظل (جوزيف )) متفوقاً منذ دخولة الدراسة واجتاز جميع الامتحانات بمرتبة الشرف والتحق بالدراسة بالكلية اللاهوتيه العليا كطالب داخلي إلا أن الأنظمة الصارمة التي كانت مطبقه في الكلية لم تعجب جوزيف فكان ممنوع عليهم أن يطلعوا على بعض الكتب التي تحرض ضد الحكم الروسي أو الكنيسة أو الكتب المؤلفة من بعض الأدباء والمفكرين من أمثال ((تولستري)) و((ودستو يفسكي) و((ترجينيف)) وهم من كتاب روسيا العظام، الا أن ستالين كان يقراء كل ما تقع عليه يده وقد أسس في السنة الثالثة له في الكلية أول حزب ماركسي وتولى زعامته وكثيرا ماكان يتم استدعائة من قبل ادارة الكلية وحثة على عدم اتخاذة نهج معادي للكنيسة وكان كثيرا ما يتم اعطائة انذرا بالفصل وفي نفس العام بداء الاساتذة والقساوسة في الكلية يشتكون منه وذلك لميوله المعادي للكنيسة وعدم تغير نهجة وتم طرده سنة 1899.