عرض مشاركة واحدة

قديم 25-08-10, 09:24 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التخطيط العملياتي



 

التخطيط العملياتي


" يجب أن تشترك الوحدة في القتال حسب خطة مقررة ، وأن لا تترك لتنجرف في المعركة بدون هدف " .

" جورج مارشال "



المــقـدمـــة

إن ابسط تعريف للتخطيط العملياتي هو : " التفكير بالمستقبل وتحديد الأهداف التي ينبغي الوصول إليها . ومن ثم بيان أفضل الوسائل والأساليب اللازمة لتحقيقها " .

ولاشك بأن هذا التعريف على بساطته ينطبق على مختلف مجالات الحياة العسكرية العملياتية والإدارية والتقنية . فعملية التنبؤ بالمستقبل ووضع الخطط المناسبة لنقل الوحدة أو النشاط من الحاضر إلى المستقبل بإسلوب مدروس سيوفر أكبر قدر من فرص النجاح .

يبدأ التخطيط العملياتي عادة بتوجيهات إستراتيجية من القيادة العليا إلى قائد المسرح ، والذي يقوم بدوره بدراستها وتحويلها إلى توجيهات أكثر تفصيلا إلى القادة المرؤوسين وهيئات الركن الأدنى لاعتبارها كأساس لتقديرات الموقف التي يجرونها ، ومن ثم وإصدار الأوامر بما يتفق ومفاهيمها العامة .

المنظور العملياتي

تصدر التعليمات لبدء التخطيط للمهام المقبلة في ظروف العمليات عادة من قبل القيادات الأعلى إلى القيادات الأدنى. أما في الأزمات وخلال سير العمليات فقد تأتي المبادرة من الأدنى إلى الأعلى . وفي كلا الحالتين على المخططين أن يأخذوا في حسبانهم أساليب العدو وطبيعة قتاله وتوقعاتهم لأعماله الممكنة ، وبناء عليه يصممون خططهم الرئيسية والفرعية بحيث تجابه تلك الأعمال وتبطل أو تحد من فعاليتها على الأقل وذلك بغرض خدمة الخطة العامة للحملة .

يجري عمل الخطط على مستوى القيادات الدنيا عادة بصورة سريعة ، اعتمادا على الاستخبارات الفورية في ساحة المعركة . وقد تتألف تلك الخطط من شفاف العمليات مع ملحوظات مختصرة تبين : المهمة ، مفهوم العمليات ، الواجبات ، والتوقيتات الرئيسية . ولكن كلما ارتفع المستوى كلما تطلبت الخطط شمولا وتفصيلا أكثر بالاعتماد على استخبارات مؤكدة عن قوات العدو ونواياه المقبلة .

إن ميدان المعركة وقوات العدو يمليان طبيعة العمليات والمفاهيم العملياتية والإستراتيجية التي يجب إتباعها . وبدون تصور واضح للحرب الدائرة أو الوشيكة الوقوع ، فإن المخططين على المستويات العليا لن يكونوا قادرين على وضع توجيه تفهمه القطعات المرؤوسة لكي تنجز أهدافها المقررة . ولهذا فإن الخطة العامة تؤسس المنظور العام لكيفية إنجاز الأهداف الإستراتيجية للحرب والذي من خلاله تعمل القطعات المرؤوسة .

من المؤكد أن النواحي الأساسية في التخطيط السليم ، هي معرفة قصد القائد الأعلى وقوات العدو والبيئة العملياتية والإستراتيجية التي ستعمل بها القطعات . ومن ثم يتم استخدام العقيدة القتالية كقاعدة أساسية لبناء المفهوم العملياتي عليها وتطبيقها في المكان والزمان المناسبين من أجل التغلب على العدو .

يضع القادة المرؤوسين عند استلام واجباتهم تساؤلات معينة تتمثل في : ماذا ؟ من ؟ متى ؟ أين ؟ ولماذا ؟ ومن خلال الإجابة عليها يستخلصون فقرة " المهمة " والتي من حولها تتمحور تفصيلات الخطة مجيبة على السؤال : " كيف ؟ " .

إن حشد القوة المتفوقة من قبل قائد المسرح ضد نقاط ضعف العدو في المكان والزمان الحاسمين ، سيمكنه من تحقيق أهدافه الإستراتيجية . وكذلك الحال على المستوى العملياتي ، فإنهم يحاولون وضع نهاية مناسبة لمعاركهم بحيث تتزامن مع العمليات البرية والجوية والبحرية لضرب العدو في نقاط ضعفه ضمن مناطق مسؤولياتهم في مسرح العمليات . والعمليات البرية تتطلب غالبا حماية ضد قوات العدو الجوية وأحيانا ضد القوات البحرية . ولهذا على القادة أن ينفذوا عمليات الاستطلاع ، والتجريد ، والعمليات الخاصة ، والحرب النفسية بخطة متكاملة تسند الحملة بشكل عام

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس