عرض مشاركة واحدة

قديم 08-04-09, 09:39 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

وفي العام الماضي اشارت ادارة الرئيس جورج بوش الى اعتقادها بان العراق لديه ويمكن ان يستخدم اسلحة دمار شامل - بما في ذلك معدات كيماوية وبيولوجية ونووية - باعتبارها السبب الرئيس لدخول الحرب ضد العراق. ولكن خلال الثمانينات، وفي الوقت الذي كان فيه العراق في حرب مطولة مع ايران، فإن الولايات المتحدة اعتبرت نظام صدام حليفا هاما وسندا ضد الثورة الايرانية عام 1979. وكانت واشنطن قلقة من ان النموذج الايراني ربما يهدد بقية دول المنطقة. وقد حافظت الولايات المتحدة، علنا، على حيادها خلال الحرب العراقية الايرانية التي استمرت لمدة 8 سنوات وبدأت عام 1980.
ولكن، في الواقع، كانت ادارة ريجان وجورج بوش الاب، تبيع معدات عسكرية للعراق، بما في ذلك عناصر كيماوية سامة وعناصر بيولوجية قاتلة، وعملت على وقف تدفق الاسلحة الى ايران، واتخذت عدة مبادرات دبلوماسية سرية، شملت الزيارتين السريتين لرامسفيلد الى بغداد، لتحسين العلاقات مع صدام. وذكر توم بلانتون، المدير التنفيذي لارشيف الامن القومي، وهو مركز ابحاث مقره واشنطن، ان الدعم السري لصدام يقدم درسا في مجال العلاقات الخارجية الاميركية في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر(ايلول). واضاف ان الجوانب المظلمة للدبلوماسية تستحق بعض الاهتمام.
وقد أقر شولتز في تعليماته الى رامسفيلد بالارتباك الذي احدثته الاشارات الاميركية المتضاربة للعراق. واضاف بلانتون «ان المسؤولين العراقيين شعروا بالارتباك في محاولة فهم تصرفاتنا في اطار اهدافنا المعلنة. وفي ما يتعلق ببيان الاسلحة الكيماوية كان الاغراء كبيرا للتخلي عن التحليل المنطقي والتراجع الى وجهة النظر القائلة بأن السياسات الاميركية هي سياسات معادية اساسا للعرب ورهينة لرغبات اسرائيل». وتكشف الوثائق السرية ايضا عن امال دبلوماسي كبير اخر هو السفير البريطاني في العراق في العمل بطريقة بناءة مع صدام. فبعد فترة قصيرة من تولي صدام حسين منصب نائب الرئيس في عام 1969 بعث السفير البريطاني انذاك اتش جي بالفور بول ببرقية عن انطباعاته بعد اللقاء الاول قال فيها «يمكنني الحكم عليه، وكونه شابا صغيرا، بأنه شخصية هائلة وذات تركيز وعنيدة في التسلسل القيادي للبعث، الا انه شخص يمكن، اذا ما امكن لنا الالتقاء به اكثر من ذلك، العمل معه». وقال بول «هو شاب انيق له ابتسامة جذابة. يعتبر مبدئيا من المتشددين في حزب البعث، غير ان المسؤوليات ربما تحد من ذلك».

 

 


   

رد مع اقتباس