الموضوع: جبل عامل
عرض مشاركة واحدة

قديم 14-04-09, 10:38 PM

  رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

وقعة عيناتا (1660): ألحق جبل عامل بباشوية صيدا عند إنشائها هذا العام (1660)، وقد جرت هذه الوقعة بين العامليين وبين علي باشا الكبرلي أول وال على صيدا، ولم يصلنا أي تفصيل لها، فقد ذكرها الشيخ علي السبيتي في المجموعة التي نشرها في مجلة العرفان إذ قال: "ان الشيعيين، في أوائل حكم الأتراك العثمانيين، وقعت بينهم وبين الطوائف المجاورة معارك عدة كانت الحرب فيها سجالاً، فمنها معركة أنصار سنة 1048هـ = 1638م مع الأمير ملحم بن معن، ومعركة عيناتا سنة 1070 هـ = 1659م، ومعركة النبطية سنة 1077هـ = 1667م الخ.." من دون أن يذكر أي تفصيل عن هذه الوقعة، كذلك ذكرها المؤرخ الأمير حيدر أحمد الشهابي، في أحداث العام 1071هـ = 1661م إذ قال: "وفي هذه السنة قدم علي باشا والي صيدا، وهو أول من تولاها من الباشوات، وكانت فتنة عظيمة بينه وبين مشايخ المتاولة" من دون أن يذكر أسباب هذه الفتنة وموقعها، وذكرها المؤرخ محمد تقي آل فقيه مستنداً في تحديد موقع المعركة الى كتاب "جبل عامل في قرنين"، وهو مجموعة من المقالات التي نشرها الشيخ علي السبيتي في العرفان، ويكتفي آل فقيه من ذكر هذه الوقعة بقوله: "إن الأمير ملحم مات سنة 1070هـ وفرّ ولداه قرقماز وأحمد، وأصبحت صيدا باشوية، ودخلها الباشا على أثر هذا الانقلاب، فحاول العامليون استغلال الموقف، فقامت الحرب على ساق بينهم وبين الباشا الجديد، وكانت الخسائر فادحة والضحايا كثيرة والواقعة عظيمة". ويضيف قائلاً: "ولا نعرف ماذا عقبته، ولا أي شيء أنتجته على التفصيل، غير أننا نظن أنهم - أي العامليون - تولّوا إدارة البلاد بأنفسهم".

- وقعة النبطية (1666): جرت بين العامليين والأمير أحمد المعني آخر حكام المعنيين، وقد ذكرها السبيتي في مجموعته مشيراً الى انتصار المشايخ العامليين فيها، وأوضح الشيخ أحمد رضا بعض أسبابها فقال: "واغتنم المتاولة فرصة الوهن الذي طرأ على الحكومة المعنية في زمن الأمير أحمد فأعلنوا استقلالهم عن لبنان وخرجوا عن طاعة أمرائه، فغزاهم الأمير أحمد سنة 1077هـ في النبطية مقر الصعبية حكامها، فارتد عنها عسكره منهزماً بعد ملحمة كبرى، فاستجاش عليها والي صيدا، فأتاها هذا في العام القابل غازياً، وكان نصيبه كنصيب صاحبه المعني، حيث لحق المتاولة المنهزم الى عين المزارب قرب صيدا"، وذكرها الشيخ سليمان ظاهر بقوله: "من الحوادث التي وقعت في النبطية، ولم يذكرها المؤرخان الدبس والشدياق، وجاء ذكرها في المخطوطات العاملية، أن الأمير أحمد المعني جاءها سنة 1077هـ، في أربعة آلاف رجل، لمقاتلة أبي صعب، فقاتلوه وكسروه كسرة عظيمة، وقتلوا من عسكره زهاء مئتي رجل وقتل منهم خمسة رجال" إلا أن محمد جابر آل صفا روى هذه الوقعة بشكل آخر ربما كان أقرب الى المنطق والواقع إذ قال: "حتى إذا... ظهر الوهن في حكومة المعنيين، نهض زعماء العشائر من بني عاملة واجتمعت كلمتهم.. فنظموا صفوفهم وثاروا في سنة 1077هـ - 1666م ثورة رجل واحد، وطردوا عمال أرسلان باشا وفتكوا فيهم، فأرسل الوالي حملة عليهم مستعيناً بجنود آل معن، فنازلوهم في النبطية ووادي الكفور، وكان الفوز للشيعيين".
- وقعة وادي الكفور (1667): ذكرها بعض المؤرخين العامليين مثل السبيتي وآل صفا وآل فقيه (نقلاً عن السبيتي) من دون أن يذكروا أي تفصيل لها، كما لم يذكرها باقي المؤرخين أمثال الشهابي والدويهي والدبس والشدياق، وربما كانت امتداداً لوقعة النبطية كما صنّفها الاستاذ آل صفا مبيّناً أن الحملة التي أرسلها الوالي، بالتعاون مع المعنيين، قاتلت العامليين "في النبطية ووادي الكفور".
- معارك أخرى: وقد أشار بعض المؤرخين العامليين الى معارك أخرى جرت في هذه الفترة من دون أن يسموها، فقال الشيخ أحمد رضا، بعد ذكره لوقعتي أنصار والنبطية: "ثم استعرت نار الوقائع بين أمراء لبنان ومشايخ المتاولة فكانت بينهم سجالاً" وقال آل صفا بعد ذكره لوقعة النبطية: "ودامت المناوشات نحو ثلاثين سنة، حتى سنة 1109هـ = 1697م" وقد تبعهم في ذلك بعض المؤرخين العامليين مثل آل فقيه وسواه، إلا أننا لا نجد لذلك أثراً عند مؤرخين أمثال الشهابي والدويهي والدبس والشدياق، وربما كان مرد ذلك هو أن جبل عامل لم يكن في هذه الفترة تحت سلطة المعنيين مباشرة.

 

 


   

رد مع اقتباس