عرض مشاركة واحدة

قديم 25-02-09, 08:00 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

على صعيد آخر، كانت المملكة اليوغسلافية تعاني مشكلة في عدم وجود قيادة لها، وقد تم إعطاء الحكم للأمير بفالي Pavle Karađorđević بالوصاية على العرش، والذي قام بعمل اتفاقية مع ألمانيا في 25 مارس1941، وقد تم ترجيح سبب الإتفاقية بأن هتلر قام بوعد اليوغسلافيين بأنه لو سمحوا له بأن يستخدم أراضي يوغوسلافيا للهجوم على اليونان، سيقوم بإعطائهم مناطق من شمال اليونان ويشمل ذلك "سولنكيا"، بالرغم من ذلك، وبعد احتجاج الرأي العام اليوغسلافي وقيام المظاهرات ضد الإتفاقية، قام الجنرال دوسان سيموفتش Dušan Simović بالقيام بانقلاب عسكري ليتولى الحكم بدلا من الوصي على العرش ليخلص يوغوسلافيا من الفاشيين.
انتصار اليونان الوشيك على القوات الإيطالية دفع الألمان للتدخل في 6 أبريل عام 1941، قامت القوات الألمانية بالتعاون مع القوات الإيطالية، المجرية والبلغارية أيضا اشتركوا جميعهم في معركة مع الجيش اليوناني وبسرعة شديدة قاموا بعدها بغزو يوغوسلافيا، قامت قوات الحلفاء (بريطانيا، أستراليا ونيوزلندا) بدفع الكثير من الجنود من مصر إلى اليونان، ولكن الحلفاء لم يحالفهم الحظ وكانت هناك مشكلة بالتنسيق بين الجيوش المشتركة، والذي خسرت المعارك وتم تهريبها إلى كريت. على صعيد الطرف الآخر، قامت قوات المحور بقبض سيطرتها على العاصمة اليونانية أثينا وذلك في 27 أبريل عام 1941 وتم وضع أغلب أراضيها تحت الإحتلال.
بعدما تم احتلال اليونان، قامت ألمانيا بغزو كريت وسميت بمعركة كريت وذلك في 20 مايو - 1 يونيو1941، بدلا من أن يكون الحصار بريا كما كان متوقع، قامت ألمانيا باستخدام الغارات والمظليين، والذين لم ينجحوا إطلاقا في تطبيق أهداف المعركة، الأمر الذي جعل ألمانيا لاتستخدم المظليين مرة أخرى خلال الحرب، بالرغم من ذلك، قامت القوات الألمانية بغزو كريت، مجبرة قوات الحلفاء بما فيها الملك جورج الثاني اليوناني والحكومة اليونانية بالهرب جميعهم إلى مصر في 1 يونيو عام 1941.
بعدما تم السيطرة على البلقان من جانب المحور، قامت أكبر عملية عسكرية في التاريخ الحديث، عندما قامت ألمانيا بغزو أراضي الإتحاد السوفياتي. صادفت ألمانيا الكثير من المشاكل، حيث أن الحملة على البلقان أدت إلى تعثر العمليات ضد السوفييت، والمقاومة الشرسة في يوغوسلافيا واليونان جعلت ألمانيا ترسل أفضل كوادر الجيش إلى هناك، هذه الظروف، أدت إلى وجود أمل لدى السوفييت في صد العدوان عليهم.
ملف:Ger Inf Russia 1941 HDSN9902655.JPEGجندى نازى في الغزو على الاتحاد السوفيتي سنة 1941


في 22 يونيو عام 1941، قامت ألمانيا بغزو الإتحاد السوفياتي والتي سميت بعملية بارباروسا، هذا الغزو الذي سجل كأكبر غزو في التاريخ والذي كان بداية لأكبر دموية شهدها العالم، كانت الجبهة الشرقية من أوروبا الأ€كثر دموية في الحرب العالمية الثانية، وقد تم التوافق بين المؤرخين بأنها الأكثر كلفة من الناحية البشرية، والتي راح ضحيتها 30 مليون إنسان تقريبا والتي تعد أيضا أكبر التحام بري في الحرب العالمية الثانية، وقد كان هناك تجاهلا واضحا لحق الإنسان في الحياة من الطرفين.
زعيم الإتحاد السوفياتي، جوزيف ستالين، قد كان يعلم سابقا بوجود حملة عسكرية ضد بلاده وذلك من خلال شبكة المخابرات السوفايتية، ولكنه تجاهل هذه المعلومات وذلك لوجود تضارب في معلومات المخابرات، علاوة على ذلك، قبل ليالي من الهجوم على السوفييت، تم الإعلان عن مستند عسكري موقع من المارشال تومشينكو وقائد الجيش السوفياتي جورجي جوكوف Georgi Zhukov، والذي احتوى على أوامر تحث الجيش بعدم الإنجرار لأي استفزاز من قبل الجنود الألمان، وعدم القيام بأي شئ دون أوامر عسكرية، نتيجة لذلك، سقطت أعداد ضخمة من فيالق الجنود السوفيت في يد الألمان، والذي تم بمشاركة من الجيش الإيطالي، الهنغاري والجيش الروماني الذين دخلوا إلى الحملة العسكرية مع ألمانيا، بالنسبة لفنلندا فقد كانت في البداية قد أعلنت الحياد، رغم ذلك، وبوجود الجيش الألمانية والسوفياتي على أراضيها، أخيرا جاء قرار فنلندا بإرسال الجيش ليشترك مع ألمانيا ضد الإتحاد السوفياتي، والذي تم مهاجمته في 25 يونيو.
يسمى التوتر العسكري في فترة ما بين عام 1941 - 1944 بالحرب المستكملة، وذلك بربطها بحرب الشتاء.
إن عملية بارباروسا عانت من البداية ببعض أساسياتها من بعض هذه الأخطاء هي الخطأ اللوجستي خلال الهجمات، إن توغل الألمان إلى مسافات شاسعة داخل الأراضي السوفياتية أثر على وصول الإمدادات لهم، لذلك تم تجمد الهجمات الألمانية في الإتحاد السوفياتي قبل الوصول إلى موسكو في 5 ديسمبر عام 1941، لم يستطع الجيش الألماني التقدم بكل ماتحوي الكلمة من معنى، وذلك لعدم وجود أي إمدادات للهجمات أو لصد الهجمات المتردة من السوفيات، إن الزمن المتوقع لعملية باربروسا كان يكفي لشل السوفييت في اعتقاد الخبراء العسكريين الألمان، وذلك قبل حلول الشتاء، عدم نجاح ذلك أدى إلى فشل فادح في خطط الألمان.
خلال التراجع السوفياتي، استخدم السوفييت سياسة الأرض المحروقة، فقد كانوا يحرقون المحاصيل والمرافق العامة والخدماتيه خلال تراجعهم من قبل ألمانيا، كل ذلك ساهم في المشكلة الألمانية اللوجستيه التي عانت منها ألمانيا خلال الغزو، الأهم من ذلك، استطاع السوفييت أن ينقلوا مناطقهم الصناعيه بعيدا عن وطيس الحرب إلى الشرق.
أدى طول الفترة الزمنية للحملة الألمانية على الإتحاد السوفياتي بأضرار بالغة على الجيش الألماني، حيث أصيب مئات الآلاف من الجنود الألمان بحمى ونزلات البرد نتيجة البرد القارس للشتاء السوفياتي، وزاد ذلك الضرر من خلال الهجمات المرتدة للوحدات السوفياتية.
مع كل تلك الأضرار التي جابهت الألمان خلال الحملة، استطاع الألمان أن يسيطروا على مساحات شاسعة من شرق الإتحاد، أدى ذلك إلى خسائر فادحة للجيش السوفياتي.
بعد بداية الغزو بنحو ثلاث شهور، قامت الجيوش الألمانية بضرب حصار شديد على مدينة لينينجراد (والمعروف بحصار لينينجراد)، ساعدتها من الشمال القوات الفنلندية، ومن الجنوب القوات الألمانية، قامت القوات الفنلندية بوقف هجومها عند نهر سيفر وامتنعت عن مهاجمة المدينة، بينما أصدر هتلر أوامره بأن تمسح مدينة لينجراد عن وجه الأرض، فقام بقع إمدادات المؤن الغذائية والمعدات الطبية للمدينة حتى حصلت مجاعه في البلاد، و في أثناء ذلك ركز القصف الجوي والمدفعي على المدينة، أدى حصار لينينجرادلموت نحو مليون مدني تحت وطئته؛ 800 ألف منهم ماتوا بسبب المجاعة والحصار الذي استمر نحو 506 أيام، جدير بالذكرأن المنفذ الوحيد الموجودة للمدينة كان بحيرة لودجا والتي تقع بين معسكرات الجنود الألمان والفنلندين.
بعد الشتاء الممتد بين 1941 - 1942، أعد الجيش الألماني لعملية هجومية، كانت من أكبر المشاكل التي عانى منها الجيش الألماني هي قلة المحروقات (البنزين)، لذلك قررت القيادة الألمانية التوقف عن الوصول إلى موسكو.
وفي صيف 1942، تغير اتجاه الحرب لتصبح في الجنوب، وذلك للوصول إلى حقول البترول في القفقاس Caucasus، كما قام هتلر بتقسيم جيشه إلى مجموعتين في الجنوب، مجموعة للهجوم على القفقاس والمجموعة الثانية للهجوم على ستالينغراد (والتي تسمى الآن بفلوججراد).
رغم تردد هتلر، والمعارضة بين ضباطه، ومع زيادة الدعم لخطوط المعركة في شوارع ستالينغراد، استطاع الألمان أن يحتلوا 90% من مساحة المدينة، لكن استنفذت قوى الجيش الألماني وذلك لانجراره لحرب شوارع مع بقايا الجيش السوفياتي في صراع مباشر ومرير، ومع تركه القوات الرومانيه والهنغارية لحراسة الأماكن المسيطر عليها، استطاع السوفيات التغلب بسهولة على ماتبقى من جيوش المحور خلال عملية سميت أورانس، الجنود الألمان الذي تبقوا في المدينة حوصروا وتم قطع جميع الإمدادات العسكرية عنهم، رغم ذلك ورغم حصول مجاعة بينهم؛ أمرهم هتلر بالقتال حتى آخر جندي يتبقى لديهم، قاتل هؤلاء الجنود وأظهروا صمودا وثباتا لايوصف وشجاعة رغم كل الظروف الصعبة الذي مروا بها.
بسبب النقص في الغذاء و العتاد العسكري و الوقود ، بدأت وتيرة الحرب لدى الألمان تقل ، ذلك أدى إلى استسلام جزئي من القوات الألمانية المحاربة في 2فبراير عام 1943 ، في محاولة يائسة من هتلر ليمنع الإستسلام ، قام بترقية القائد فريدرش باولوس قائد الجيش السادس إلى مارشال ، لأن لا يوجد اي ضابط يحمل هذه الرتبة قد استسلم ابدا .
ادت المعارك في ستانليجراد إلى خسائر فادحة بين الطرفين ، و التي صورت بأكبر معركة دموية في التاريخ ، قتل ما يقارب عن مليون و نصف انسان ، 100,000 منهم من المدنين العزل .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة للجنود السوفيت في أرض معركة ستالينغراد.


بعد معركة ستانليجراد ، المبادرة سقطت من ايدي الألمان و لكنها لم تصل السوفييت بعد ، في محاولة يائسة ، قامت الجيوش الألمانية بشن هجمة مرتدة في ربيع عام 1943 ، اوقفت تقدم السوفييت مؤقتا ، و التي ادت إلى أكبر معركة مدرعات ثقيلة في التاريخ في كورسك .
كانت كورسك هي اخر هجمة من الجيش الألماني في الجبهة الشرقية ، لكن السوفيتين كان لديهم جواسيس عده و كانوا على علم ما يخطط له من الجانب الألماني ، فقاموا بإنشاء درع دفاعي للمدينة ، و استطاعوا ايقاف الهجمة الألمانية من بعد 17 ميل . بعد معركة كورسك ، لم يتوقف الجيش الأحمر عن الهجوم و الغزو حتى وصوله إلى برلين و السيطرة عليها و ذلك في مايو 1945 .
ان الإتحاد السوفياتي قد تحمل العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية ، والتي لم تكن الجبهة الغربية قد بدأت حتى يوم دي ( The D-DAY ) ، كما ان اعداد القتلى من المدنين السوفيات كانت أكثر من كل الدول التي مرت بها الحرب ! ، تقريبا قتل 27 مليون سوفيتي ، منهم 20 مليون مدني قتلوا فقط في الغزو الألماني للإتحاد السوفياتي ، تم احراق الكثير من المدنين أو تم اعدامهم بدم بارد خلال احتلال الألمان للمدن ، و ذلك لإعتبارهم نصف آدميين في ايدلوجية الحزب النازي .
قتل نحو 7 مليون جندي من الجيش الأحمر في المواجهات مع الألمان و حلفائهم في الجبهة الشرقية ، اما من جانب المحور فقد قتل لهم 6 مليون جندي و ذلك خلال المعارك أو تأثر من الإصابة ، مرض أو المجاعة ) بعض مئات الالاف وصفوا كأسرى حرب و تم اعدامهم في Soviet gulags ( معسكرات ، سجون ) .
قامت أمريكا بإنشاء برنامج ليند - ليس Lend Lease الداعم من جهة بريطانيا ايضا ، و الذي استفادت منه القوات السوفياتية ، فقد تم توصيل الكثير من المعدات العسكرية إلى الموانئ السوفياتيه بمخاطرة كبيرة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القوات البريطانية في معركة العلمينبمصر.


حرب العلمين او معركة العلمين الثانية هي المعركة التي وقعت في العلمين التي تبعد 90 كيلو متر عن الإسكندرية و تقع قرب أرض المعركة بلدة العلمين.
جرت معركة العلمين في مدينة العلمين غربي الإسكندرية في مصر في 1942 بين ألمانيا بقيادة رومل ثعلب الصحراء وبريطانيا إذ تمكن الجيش البريطاني الثامن بمساعدة الفرقة التاسعة من الجيش الأسترالي من وقف زحف رومل.
معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية والتي كانت بين القوات ألمانية والإيطالية بقيادة رومل وبين القوات البريطانية بقيادة مونتجومري. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو النقص الكبير في الوقود بسب اغراق البريطانين لحاملة النفط الايطاليه مما شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانيه طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. شهدت هذه المعركه بدايه الخسائر التي الحقت بالألمان.
وقد عمل البريطانيين على ضم المصريين إلى تلك المعركة غصبا ودارت المعركه بين المصريين والبريطانيين ضد الألمان والأيطاليين. مما جعل مصر تخسر خسائر فادحه في حرب ليست لهم علاقه بها وكان هذا سبباً كبيراً لقيام ثورة في مصر بعد الحرب العالميه الثانيه ضد بريطانيا من أجل إعتراف بريطانيا بمصر والتخلي عنها.
وفي 2 نوفمبر1942م بدأ البريطانيون زحفاً مضاداً أثمر عن هزيمة الجيش الألماني وسقوط أسطورة رومل.
ان نجاح الحلفاء في حملات شمال أفريقيا جعلهم يسيطرون على جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ليستخدموه كلوح قفز لقوات الحلفاء إلى إيطاليا ، مركز قوات الحلفاء في شمال أفريقيا قرر شن هجمات ما سماها تشرتشل " نقطة ضعف " أوروبا .
اول ما قم به الحلفاء في ذلك الوقت بالسيطرة على جزيرة صقيلة ، و التي سميت ب عملية هيوسكي في 10 يوليو عام 1943 ، و الذي اثار استياء الشديد من قيادة موسوليني ، فقد تم خلعه في يوليو 25 عام 1943 من خلال المجلس الفاشي و تم وضعه تحت الإقامة الإجبارية في منتجع في باحد الجبال المنعزلة .
تم استبدال موسوليني ، بالجنرال بييترو بادوليو ، و الذي قام بمفاوضات استسلام مع الحلفاء في سبتمبر 8 عام 1943 ، لكن الألمان تحركوا بسرعة لإنقاذ الموقف ، و تم نزع تشكيلة السلاح الإيطالي و تغير شكله لتبدء مرحلة الدفاع عن إيطاليا .
قامت قوات الحلفاء بغزو الأراضي الإيطالية في سبتمبر 3 عام 1943 ، دخولا من صقيلة ، كما قامو بالإنزال في مناطق ساليرونو و تارنتو في سبتمر 9 ، ادى ذلك بإيطاليا ـ و التي كانت مستاءة مسبقا من موسوليني ، بالإشتراك مع حلفاء الغرب .
قامت فرقة كوماندوز ألمانية بعملية أواك و التي تم بها انقاذ موسوليني ، و تم تنصيبه من قبل النازيين كوزير للعلاقات الخارجية في شمال إيطاليا و التي سميت بجمهورية ايطالية.
قام الألمان بإنشاء دفاعات داخل الجبال و قد سمي الخط الدفاعي الرئيسي ب خط الشتاء ، و الذي قابله الحلفاء في شتاء 1943 و لم يستطيعوا اختراقة ، فتم الإنزال في منطقة انزيو فقامت القوات أخير بإختراق خط الدفاع الحديدي ، بالرغم من ذلك ، استطاع الألمان ان يقفوا قوات الحلفاء ، و ذلك عن خط جوستاف ( الدرع الرئيسي في خط الشتاء للدفاع ) الذي بقي صامدا ، اخيرا تم اختراق الخطوط الدفاعية الألمانية في مايو 1944 ، في خلال المحاولة الرابعة في مدة أربعة شهور ، الأمر الذي فتح الطريق إلى روما .
استطاع الحلفاء اخيرا الدخول إلى روما في 4 يونيو عام 1944 ، قبل يومين فقط من الإنزال في نورماندي ، قام الألمان بتراجع عسكري في خط الجوسيك شمال فلورنزا ،من سبتمبر 10 عام 1944 حتى اخر العام ، قامت قوات الحلفاء بمهاجمة الخط في أكبر المعارك شراسة خلال الحرب ، و استطاعوا اختراق خط الجوسك و لكن لم يستطيعوا التوغل داخل مزارع اللومباردي ، استكمل الهجوم من قبل قوات الحلفاء و بعض القوات الإيطالية في ابريل عام 1945 حتى استلمت ألمانيا في إيطاليا في ابريل 29 عام 1945 ، قبل يومين من اعتقال موسوليني و قبل يوم من انتحار هتلر .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قوات الحلفاء على سواحل نورماندى.


سقوط روما السريع ، ادى إلى غزو فرنسا الذي طال انتظاره ، عملية نورماندي المشهورة ، التي تم بها انزال جنود الحلفاء في يونيو 6 عام 1944 ، و التي استمرت أكثر من شهرين ، اشترك في العملية : أمريكا ، بريطانيا ، أستراليا و القوات الكندية ايضا ، تم الهجوم بوتيرة بطيئة حيث كانت الحصون الألمانية قوية جدا ، ليتم اخيرا الغزو من خلال القوات الأمريكية و التي تسابقت ألويته في التوغل بأنحاء فرنسا مجبرة القوات الألمانية في نورماندي على الوقوع في فخ الحصار .
القصف الشديد للمرافق و المدن الألمانية ادى إلى التشتت و التقهقر من جانب الألمان ، داخليا ، نجا هتلر من الإغتيال أكثر من مرة ، اخطرها كانت في يوليو 20 من خلال مؤامرة ، و التي اعدت من كلوس شتافونبرج و اشترك مع ايروين روميل و الفرد ديلب ، المؤامرة خططت على اساس وضع قنبلة موقوتة في مكان معين لقتل هتلر ، و لكن الكثير من العوامل ادت إلى فشل المؤمراة ، و التي اصيب بها هتلر بجروح طفيفة .
عملية اوفرلورد خططت على اساس غزو فرنسا من الجنوب في اغسطس 15 عام 1944 ، و التي سميت بكود التنين ، بحلول سبتمبر 1944 ، كانت 3 فيالق من جيوش الحلفاء في مواجهة مباشرة مع خصمهم ألمانيا في الغرب ، كان هناك اعتقادا بأن الحرب ستنتهي بحلول الكريسماس عام 1944 .
في محاولة لتغيير مجرى الأمور ، قامت عملية ماركت جاردن ، و التي استطاع بها الحلفاء السيطرة على الجسور من خلال قصف جوي ، و ذلك لفتح الطريق لتحرير شمال هولندا ، لكن مع وجود عدد كثيف من القوات الألمانية هناك ، تم تدمير وحدة السرب الأول من الطيران البريطاني بكامله .
تغير حالة الجو في عام 1944 ادى إلى مشاكل كبيرة لدى قوات الحلفاء خلال المعارك في الجبهة الغربية ، استمر الأمريكان في بشن الهجمات على الدرع الدفاعي في معركة غابة هورتجين ( من سبتمر 13 عام 1944 ، حتى فبراير 10 عام 1945 ) مع ذلك صمد الألمان في دفاعهم ، ادى ذلك إلى صعوبة تقدم قوات الحلفاء .
ذلك الوضع قد تغير عندما قامت ألمانيا بشن هجمة مرتدة ، في ديسمبر 16 عام 1944 ، هجمة الأردنيس ، و التي سميت ايضا بمعركة بلوج ، و التي استسلم بها بعض الوحدات الأمريكية ، مع ذلك استطاع الحلفاء أن يغيروا مجرى المعركة و التى اوضحت بأنها اخر هجمة ألمانية في الحرب ، انتهت المعركة رسميا ب يانير 27 عام 1945 ،
اخر تحدي للحلفاء كان عند نهر الريهان ، و الذي تم تجاوزه في مارس عام 1945 ، و تم فتح الطريق إلى قلب ألمانيا ، كانت اخر القوات الألمانية قد حوصرت في روهر .
في ابريل 27 عام 1945 ، اقترب الحلفاء كثيرا من ميلان ، و تم القبض على موسوليني من قبل المحاربين الإيطاليين ، و الذي كان يحاول الهرب من إيطاليا إلى سويسرا ثم السفر إلى ألمانيا مع الوحدة المضادة للجو الألمانية ، في ابريل 28 ، تم اعتقال موسوليني و بعض الفاشيين الآخرين معه و تم اخذه إلى دنجو ليتم اعدامه هناك ، ثم اخذت جثثهم و تم تعليقها امام محطة للوقود .
هتلر ، الذي عرف بموت موسوليني ، اقتنع اخيرا انه هذه هي نهاية الحرب ، مع ذلك بقي في برلين ، بالرغم من حصار القوات السوفياتيه للمدينة ، بالنهاية قام ادولف هتلر مع زوجته ايفا براون بالإنتحار داخل ملجئه ، موليا الأدميرال كارل دونتز من خلال وصيته ، كمستشار لألمانيا ، و لكن ألمانيا بقيت تحت حكم دونتز لسبعة ايام فقط حتى قام باعلان استسلام غير مشروط في مايو 8 عام 1945 .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس