عرض مشاركة واحدة

قديم 12-07-09, 06:46 PM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الولايات المتحدة بين محنة الانتكاسات وحساسية الملف الايراني





لمعالجة المعضلة النووية: امريكا بانتظار ادارة ايرانية جديدة.

خيارات السياسة الأمريكية تجاه إيران وبرنامجها النووي هو موضوع جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية داخل مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي، والتي تحدث بها ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية ، وفرانك وايزنر والذي عمل سابقًا سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية في مصر والهند والفلبين وزامبيا، ومارك فيتزباتريك كبير الباحثين بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وكريم سجدبور الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.

تناولت الجلسة السياسة الأمريكية تجاه إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وكذلك إمكانية التعاون في قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها أفغانستان والعراق. وقد توافقت توصيات المتحدثين حول ضرورة سعي الولايات المتحدة لصياغة سياسة جديدة شاملة تجاه إيران قائمة على الحوار والتعاون.

إيران وإمكانية تطوير سلاح نووي.

أبدى المتحدثون بالجلسة تخوفهم من البرنامج النووي الإيراني، فبالرغم من أن إيران لم تصل بعد لتطوير تكنولوجيا السلاح النووي إلا أنها قد تتمكن من ذلك في المستقبل القريب. وقال فيتزباتريك: إنه بالرغم من أن إيران لم تحسم بعد قرار تطوير أسلحة نووية إلا أن سعيها لتخصيب اليورانيوم يعني رغبتها في الحفاظ على خيار تطوير السلاح النووي في المستقبل خاصة مع الأجواء السرية التي أحاطت بالبرنامج النووي وارتباطه بالمؤسسة العسكرية، وقيام إيران باستثمارات بالغة في هذا البرنامج في الوقت الذي لا تملك فيه محطات نووية لاستخدام اليورانيوم المخصب.

وأكد فيتزباتريك أيضًا أن استمرار البرنامج النووي الإيراني ربما يؤدي إلى امتلاك إيران تكنولوجيا تصنيع الأسلحة النووية قد يؤدي بالتبعية إلى قيام دول المنطقة بالسعي لامتلاك تكنولوجيا نووية خاصة دول الخليج التي يشكل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا مباشرًا لها وكذلك دول إقليمية مثل تركيا ومصر والتي تتخوف من تهديد مصالحها في المنطقة واختلال ميزان القوى لصالح إيران.

وعلى الرغم من ذلك أجمع المتحدثون داخل جلسة الاستماع على ضرورة الحوار مع إيران رغم تخوفهم من مساعيها لامتلاك أسلحة نووية وأكدوا على ضرورة إسقاط خياري التعامل العسكري أو تغيير النظام الإيراني.

الدبلوماسية والحوار أساس السياسة الأمريكية تجاه إيران.

اجتمعت آراء المتحدثين حول أولوية صياغة سياسة أمريكية جديدة تجاه إيران قائمة على الدبلوماسية والحوار والتعاون في كافة القضايا التي تمس مصالح الطرفين والحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط؛ فقد أكد فرانك وايزنر أنه " بدون إيران ليس هناك سبيلٌ للتعامل مع القضايا الهامة التي تواجه الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. باعتبارها أكبر دولة في المنطقة، تلعب إيران دورًا محوريًّا في العراق وأفغانستان وأسواق الطاقة في المنطقة وأمن الخليج وقضية منع الانتشار النووي وأيضًا في المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين."

وقد أوصوا جميعًا بضرورة إسقاط الولايات المتحدة الخيار العسكري أو الترتيب لضرب المنشآت النووية الإيرانية محذرين من عواقب ذلك؛ فيرى ريتشارد هاس أن القيام بأي عمل عسكري ضد إيران قد يدفع إيران إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية والموظفين الأمريكيين والقوات الأمريكية بالعراق وأفغانستان، كما يمكن لإيران أن تخفض من إنتاج النفط والغاز مما يؤدى لارتفاع الأسعار ويسهم في زيادة الكساد والأزمة الاقتصادية العالمية ناهيك عن أن ذلك قد يؤدي إلى ازدياد التشدد الإيراني ـ من وجهة نظره ـ، وتمسك إيران ببرنامجها النووي. وقال سجدبور: إن التهديدات الأمريكية بعمليات عسكرية يعلي من أسهم المتشددين داخل إيران كما يحسن صورة إيران لدى الشعوب الإسلامية خاصة في القاهرة وجاكرتا ورام الله, وكذلك يؤدي إلى زيادة أسعار النفط والذي يؤدي بالتبعية إلى توفير الأموال اللازمة لإيران لاستكمال برنامجها النووي ودعم حماس وحزب الله.

وأكد هاس على صعوبة إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي كليةً سواء بالتهديد باستخدام القوى العسكرية والعقوبات الاقتصادية أو حتى بالحوافز السياسية والاقتصادية. وأوصى بأن تسعى الولايات المتحدة، في حال فشلها في إقناع إيران بتعليق أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم، إلى وضع القيود عليها في مقابل رفع بعض العقوبات وتطبيع العلاقات مع إيران.

وأكد المتحدثون أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء الثقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حتى تثمر سياسات الحوار والتعاون على تحقيق نتائج إيجابية في قضايا المنطقة والملف النووي الإيراني. فقد أكد هاس أنه على الولايات المتحدة أن تتخلى عن سياساتها القائمة على تغيير النظام الإيراني والتي تشكل في رأيه محور السياسة الأمريكية تجاه إيران وأن تعمل بدلاً من ذلك على التأثير على السياسات والتوجهات الإيرانية والتوصل إلى اتفاقات حول الملف النووي والعراق وأفغانستان. وأوصى كريم سجدبور بأن تبدأ عملية بناء الثقة بالتركيز على القضايا التي تتوافر فيها درجة من التوافق بين المصالح الأمريكية والإيرانية مثل العراق وأفغانستان بدلاً من القضايا التي يحتدم بها الخلاف بين البلدين كالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والملف النووي.

وأوصى وايزنر بأن توضح الولايات المتحدة بأنها غير راغبة في تواجد دائم أو بناء قواعد عسكرية دائمة في العراق وأفغانستان. كما أكد أن التعاون بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يكون مبنياً على إدراك متبادل بالمصالح الأمريكية في المنطقة وبأن إيران قوة إقليمية لها مصالحها القومية التي تسعى لتحقيقها.

الحوار مع إيران في إطار متعدد الأطراف.

أوصى كل من هاس وسجدبور بألا تكون السياسات الأمريكية تجاه إيران أحادية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي وأكدا على ضرورة أن تكون السياسات الأمريكية تجاه إيران في إطار متعدد الأطراف تضم الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك استشارة دول المنطقة، إسرائيل والدول العربية وتركيا. أما فيما يتعلق بباقي القضايا، أفغانستان والعراق والترتيبات الأمنية في المنطقة و"الإرهاب" ودعم حماس وحزب الله، فقد أوصى هاس باتباع سياسة تفاوض ثنائية بين إيران والولايات المتحدة بعيدًا عن الأطراف الإقليمية.

وعلى خلاف ذلك أوصى وايزنر بتعاون متعدد الأطراف في كافة القضايا والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وأن تحرص الولايات المتحدة على الحفاظ على الدعم الدولي لسياساتها تجاه إيران وأكد أنه لا ينبغي أن تؤدي سياسة الحوار مع إيران إلى اعتقاد إسرائيل والدول العربية أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون والتفاوض مع إيران دون علمهم.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس