عرض مشاركة واحدة

قديم 04-01-10, 06:38 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الإعتراض الجوي Air interception



 

الإعتراض الجوي
Air interception


الاعتراض الجوي Air interception مناورة تقوم بها طائرات متخصصة تسمى طائرات اعتراضية أو مقاتلة لقطع الطريق على الطائرات المعادية المغيرة وهي في الجو وتدميرها قبل أن تتمكن من تنفيذ مهماتها، كذلك لتوفير حماية الطائرات الصديقة وحرية عملها عند قيامها بالمهمات المطلوبة منها.

نشوء الإعتراض الجوي

ظهرت ضرورة الإعتراض الجوي مع ازدياد خطر الطائرات وتهديدها لأعمال القوات البرية. وكانت مهمات الطيران، بادئ ذي بدء، تقتصر على الاستطلاع والمراقبة وتصحيح رمايات المدفعية، ثم أضيفت إليها مهمات القصف بالقنابل والرمي بالانقضاض.

وقد فكر العسكريون باستعمال الطائرات في المطاردة والاعتراض ، وأدى نجاح عدد من الطيارين في إسقاط طائرات معادية بنيران رشاشاتهم إلى إقناع قائد طيران الجيش الخامس الفرنسي في شمبانية القائد دي روز بأن يؤلف أول سرب للاعتراض الجوي في الأول من شهر آذار سنة 1915 ضم طائرات من طراز موران ـ سولنيير م س ـ12 ذات الجناح العلوي وقد سلحت ببنادق قصيرة . وبعد أن نجح الألمان في تطوير رشاش ثابت يرمي محورياً من فوق المروحة ثم من خلالها بفضل جهاز مزامن ابتكره الطيار الألماني أنتوني فوكر Anthony Fokker سنة 1916 أصبح الإعتراض الجوي مهمة أساسية من مهمات الطيران.

لم يكن لتكتيك الإعتراض أو لأساليبه نظم معروفة وإنما كان يرجع إلى الاجتهاد الشخصي. وكان الألمان (1916) هم أول من طبق الإعتراض بتشكيل جوي مؤلف من عدد من الطائرات في سماء فردان (فرنسة). ولكن المعركة التي دارت ظلت نمطاً من المبارزة الثنائية بين طائرتين. وفي عام 1917 نظم الألمان دوريات جوية لاعتراض الطائرات المعادية مع تنسيق نيرانها فيما بينها على أسس وضعها الألماني أوزفالد بويلكه Oswald Boeleke، وسرعان ما نحا الفرنسيون نحوهم وزادوا فيه حتى بلغ عدد الطائرات المطاردة في طلعة واحدة 50 ـ60 طائرة مطاردة. وأصبحت فاعلية الإعتراض مرهونة بسلسلة من الأعمال الأولية أهمها كشف الطائرات المغيرة بوساطة شبكات الرصد الجوي والتحقق من هوية تلك الطائرات وسرعتها ووجهتها وتحديد توقيت إقلاع الطائرات الاعتراضية لملاقاتها.

ولما كانت مدة الإقلاع والبقاء في الجو قصيرة في بادئ الأمر فلم يكن في وسع طائرات الإعتراض إلا مهاجمة طائرات الاستطلاع المعادية، وظل الإعتراض الجوي في سنة 1918 على حاله مقتصراً على أعمال الطائرات القتالية في الجبهة أو عمليات اعتراض الجيش .

الاعتراض الجوي فيما بين الحربين وفي أثناء
الحرب العالمية الثانية

أدخلت تحسينات كثيرة على أساليب الإعتراض الجوي


حتى تكاملت تدريجياً. فابتكر الألمان بمساعدة أدلف غالاند Adolf Galland ترتيب الطيران في دوريات متباعدة بالاتجاه والمدى والارتفاع. وكانت القوى الجوية الألمانية قد تبنت إنتاج الطائرةالاعتراضية «مسرشميث مي 109» Me-109 لتوفير حرية عمل طائرات الدعم الأرضي الانقضاضية من طراز «يونكرز - 87 شتوكا» Ju-87 Stukaوالقاذفات المتوسطة من طراز «دورنير هنكل» و«يونكرز- 88»

وتبنى الإنكليز في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) تكتيك الدوريات في معركة بريطانية (1940) بعد أن كانوا قبل ذلك يلتزمون ترتيب الطيران المُتراصّ. ومكَّن اختراع الرادار من كسب تلك المعركة بفضل شبكة رادارات الكشف والتوجيه الأرضية وتنسيق عملها مع عمل الطيران الاعتراضي في منظومة واحدة أفقدت الطيران الألماني حرية عمله وبينت عدم ملاءمة وسائل الهجوم الجوي الألمانية لتلك المهمة لأن الطائرات الاعتراضية «مي -109» لم تكن مستقلة في عملها ولم تكن تستطيع أن تماشي القاذفات التي تحتاج إلى حمايتها في البقاء طويلاً فوق سماء بريطانية. وفي عامي 1941- 1942 شهد مسرح عمليات البحر المتوسط إحكام تكتيك الإعتراض الجوي لدى الحلفاء حتى سيطروا على الجو سيطرة تامة، وكان للمقاتلات البريطانية من طراز «سبتفاير» دور رئيس في هذا المضمار لتفوقها النوعي، وكذلك المقاتلات السوفييتية من طراز «ياك» (ياكوفليف) التي أنتجت بأعداد كبيرة جاوزت ثلث ما أنتجه الاتحاد السوفييتي من طائرات. وفي المحيط الهادئ استطاعت الطائرات الاعتراضية اليابانية توفير الحماية التامة لحاملات الطائرات والقاذفات في عملياتها هناك.

الروس زادوا من فاعلية طائرات الإعتراض التي رافقت قاذفاتهم فوق الأراضي الألمانية بدءاً من عام 1943 وفي مقدمتها المقاتلات الأمريكية من طراز «موستانغ ب 51»Mustang P-51

و«ريببليك ب 47» Republic P-47 التي تفوقت على الطائرات الاعتراضية الألمانية في قدرتها على التسلق وفي سقف طيرانها.

تطورت الأفكار المتعلقة بطائرات
الإعتراضبفضل الإمكانات الجديدة التي أتاحتها تقنيات الصناعة وكان لإدخال التعديلات دور كبير في التوصل إلى صنع طائرات متعددة المهمات في المستوى التكتيكي قادرة على اعتراض الطيران المعادي في الجو وعلى الهجوم الأرضي في آن واحد (تستطيع المقاتلة الهجومية الأمريكية ذات المقعد الواحد ف ـ 105 مثلاً أن تحمل من القنابل ماكانت تحمله القاذفة لانكاستر ذات المحركات الأربعة عام 1945). ومن هذا المنطلق توصل المختصون إلى فكرة «طائرة السيطرة الجوية» التي يبقى الإعتراض الجوي مهمتها الأساسية وتقوم بالمهمات الأخرى المؤهلة لها بالأفضلية الثانية، وأصبحت هذه الطائرة هي السلاح الجويالتكتيكي المفضل لدى الجيوش، ويبقى دور طيارها أساسياً في المعركة الحديثة التي تسيطر عليها روح المبادرة وسرعة التكيف في مواقف سريعة التبدل.

خصائص الطائرات المستعملة في الإعتراض الجوي

إن المهمة الأساسية للطائرات المقاتلة الاعتراضية هي توفير السيطرة الجوية على أجواء حيوية، لذلك يجب أن يكون لهذه الطائرات أعلى أداء ممكن لتستطيع إحباط عمل المقاتلاتالمعادية، وأن تسلح بأسلحة قادرة على تدمير تلك المقاتلات، وأن تجهز بمنظومات ملاحة وتوجيه وكشف تمكن الطيار من كشف الطائرة المعادية وتمييزها والتقرب منها وفتح النار.

يرتبط تصميم المقاتلات فوق الصوتية الحديثة وشكلها ارتباطاً وثيقاً بالصاروخ الموجه المضاد لها. ويكون جسمها طويلاً نحيلاً ومستدقاً في العادة، وأجنحتها قصيرة مثلثية ومتراجعة أو قابلة للحركة إلى الأمام والخلف عموماً ويقودها طيار واحد أو طياران، وغرفة الطيار في مقدمة الطائرة وكذلك أسلحتها، في حين توزع الأوزان الخاصة على كامل جسمها تقريباً، أما المحرك النفاث فيوضع في المؤخرة، ولذلك تركب مجموعات الجناح أقرب إلى مؤخرة الجسم مما يجعل للطائرة شكلاً طويلاً مدبب الأنف.

لايتوافر للطيار عادة إلا غرفة محددة الحجم توفر له حرية العمل وتكون مكيفة ومضغوطة عند الطيران على ارتفاعات عالية. ويستفاد من كل فراغ في الجسم لتخزين الوقود أو الذخيرة أو تركيب المدافع والحواسيب والمحرك والأجهزة المختلفة. ويرتدي الطيار بذة مضغوطة تساعده على تحمل الضغوط العالية التي يتعرض لها في أثناء المناورة بسرعات عالية، إضافة إلى خوذة واقية. ومقعدا الطيار ومساعده قابلان للقذف ً بمظلتين تسمحان لهما بمغادرة الطائرة في حالات الطوارئ.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس