عرض مشاركة واحدة

قديم 14-06-09, 08:35 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الكفاءة القتالية



 

الكفاء ة القتالية والكفاء ة العسكرية

المقدمة.
يُعدُّ النصر في الحرب أحدالأهداف الرئيسة لأية قوة عسكرية، ولتحقيق هذاالهدف لابد من توفير (الكفاءةالقتالية) لهذه القوة. والكفاءة القتالية التي تحقق للوحدة أو التشكيل النصر فيالحرب تعتمد على أربعة أسس، هي:

- الكفاءة العسكرية.

- الضبط والربط.
-
الروح المعنوية.

- روح الفريق.

ومعنى الكفاءة العسكرية، هو القدرة على تحقيق المهام بنجاح من ناحيتيها الفنية والمادية (أي الاحترافية)، أما باقي الأسس الثلاث فهي تخدم الكفاءة القتالية من نواحٍ معنوية، أي تعتمد على ما يسمى بالحالات العقلية.وهناكارتباط وثيق بين الأسس الأربعة، لأنها تؤدي إلىتحقيق هدف واحد، وهو تحقيق الكفاءة القتالية التي تمكن الوحدة. أو التشكيل منالقتال بكفاءة (مادية ومعنوية)، وبدرجة تضمن النصر في المعركة (مهارة فنية + ضبطوربط + روحمعنوية + روح الفريق)؛ فالكفاءة العسكرية إذن هي أساس من أسس الكفاءةالقتالية التي تتصل بالقدرات الفنية والمهنية البحتة، مثل: مستوىالتدريب،واستخدام الأسلحة، ودرجة صلاحية المعدات.

عناصر الكفاءةالقتالية.

لاشك أن أي وحدة أو تشكيل يتكون من أفراد، وأسلحة، ومعدات،وهذا يعني أن الكفاءة العسكرية يجب أن تشمل:
- كفاءة الأفراد.
- كفاءة الأسلحةوالمعدات.
وسوف نركّز حديثنا فيما يلي على العنصر الأول من عناصر الكفاءةالقتالية وهو كفاءة الأفراد.
- كفاءة الأفراد:
للحصول على الفردالمقاتل الكفء، يجب أن يتجه تدريبه إلى إعداده للقتال من النواحي البدنية والعقليةوالمعنوية.

- أما من الناحية البدنية: فيهدف التدريب إلى جعل الفرد لائقًالتحمل مشاق الحرب وأهوالها والإجهاد البدني الذي يتعرّض له.

- وأما منالناحية العقلية (الفنية): فيهدف التدريب إلى جعل الفرد قادرًاعلى التصرّفالسليم في المعركة باستخدامه الجيدلسلاحه، ولتكتيكات القتالوفنونه المتعددة.

- وأما من الناحية المعنوية: فيهدف التدريب إلى غرسروح القتال فيالفرد نفسه، والرغبة في قهر العدو، على أساس من الإيمان بالهدف الذي يقاتل منأجله.

- ومن وجهة نظر الكفاءة العسكرية البحتة، فإن القائد مسؤول على أن يكون كلفرد في وحدته أوتشكيله: قوي الجسم، قوي التحمُّل.

-يتقن عمله المتخصص فيه إلى درجة فائقة، وهذا يتحقق بالتدريب الجيد تحت إشراف القائد.والوحدةأوالتشكيل التي هي مجموعة من الأفراد تعتمد في كفاءتها العسكرية كوحدةبدرجة كبيرةعلى كفاءة الأفراد (فإذا صلح الفرد صلح المجتمع).

ولكي يحقق القائد كفاءة وحدتهالعسكرية، عليه أن يتخذ الخطوتين الآتيتين:

- تدريب الفرد (ضابطًا أو جنديًا)على أداء وظيفته بدرجة عالية من الإتقان والدقة.

- تدريب الوحدة على أن يتعاون أفرادها للعمل كفريق، لتحقيق المهام الموكلةإليهم كوحدة متماسكة، ويمرهذا التدريب بمراحل متدرجة في الصعود، تبدأ منتدريب الجماعة، أو الطاقم، ثم الفصيل، ثم السرية، ثم الكتيبة، ثم اللواءوهكذا، حتى يشمل التدريب المشترك،الذي تشترك فيه جميع عناصر القوات المسلحة:

البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، للتعاون معًا نحوتحقيق هدف مشترك.وتتكفل كتب أساليب التدريب على القتال، والتعليمات التنظيمية للتدريب، وغيرها بمعاونة القائد في مهمة تدريب رجاله، لتحقيق كفاءة الفرد والوحدة؛ لذلك، فمن مسؤولية القائد الأساسية دراسةهذه المراجع دراسة وافية وتطبيق ما جاء بها،.ويلزم هنا أن نبرز للقائدأهم النقاط التي تساعده أثناء التدريب على تحقيق الكفاءة العسكرية.

إثارةالدفع والرغبة في التدريب عند الأفراد، وذلك من خلال:

- المسابقات والمنافسات، بشرط أن تكون بروح رياضية وودية، ولا تحدث تنافرًاأو تخاصمًا بين الأفراد، أو الوحدات الفرعية، حتى لا نقضي على روحهم المعنوية. ولكي يتحقق هذاالشرط يجب مراعاة الآتي :لا تجري منافسة بين أفراد أو وحدات ليسوا على مستوى واحد، إذ يجب أن يكونوا (بوزن واحد أو متقارب).نزاهة الحكام والمشرفين التي لايمكن الطعن فيهاتقديم المنح،أوالمكافآت للفائزين، مع تشجيع الجانب الآخروحثه على الفوزفي فرصة أخرى، وذلك بالنقد البنّاء الذي لا يشوبه الغضب،أوالتشفي، أوالتوبيخ الهدّام.

- استخدام المكافآت، التي إما تكون أدبية أومادية،كالمنح والكؤوس، والميداليات، وشهادات التقدير، وخطابات الشكر،وتدوين
الأسماء في لوحات الشرف ، مع مراعاة الآتي:

-يجب أن تكونالمكافأة على أمر يستحق المكافأة فعلاً حتى لا تقل قيمتها ومعناها.

- يجب أنتُعطى للمستحق بالعدل وبدون تحيّز.

- يجب أن تكون المكافأة مرغوبًا فيها، كمنح الفائزين إجازة بعد فترة طويلة من العمل الشاق.

- يجب أن تتناسب مع العمل، أيتكون مثلاً جائزة كبيرة على العمل الكبير.

- يجب أن تقدم المكافأة في الحال، لأنتأخيرها يقلل من قيمتها.

- استخدام العقاب، وهو الجناح الآخر للحوافز "المكافأة والعقاب"، وإن كان يعتبر أقلهما فاعلية، ولكن القائد يلجأ إليه عندالضرورة، وعليه أن يراعي قواعد العدل، وعدم التحيّز، وأن يكون العقاب في الحال لأن تأجيله يقلل من قيمته وفاعليته.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .


التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر ; 14-06-09 الساعة 08:44 PM.

   

رد مع اقتباس