عرض مشاركة واحدة

قديم 14-09-09, 10:10 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي المحاولة الإنقلابية في الإتحاد السوفيتي عام 1991



 

المحاولة الانقلابية في الاتحاد السوفيتي عام 1991


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقعت يوم 19 اغسطس/آب عام 1991 محاولة اقصاء رئيس البلاد ميخائيل غورباتشوف عن الحكم. ورأي أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ التي ضمت ممثلي الحكومة واعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ان النهج السياسي الذي كان غورباتشوف يتبعه ادى الى انهيار المستوى المعيشي للسكان وتشجيع السوق السوداء، بالاضافة الى انه خلق نزعات خطيرة من شأنها ان تفكك الدولة.

تاريخ الموضوع
جرى في مارس/آذار عام 1991 الاستفتاء الشعبي حيث صوتت اغلبية الناس تأييدا للحفاظ على الاتحاد السوفيتي باستثناء الجمهوريات الست، وهي لتوانيا ولاتفيا واستونيا وجورجيا ومولدافيا وامينيا، التي كانت قد اعلنت استقلالها. وفي 17 يونيو/حزيران قام الرئيس غورباتشوف وزعماء الجمهوريات التسع، وهي روسيا الاتحادية وواوكرانيا وبيلوروسيا وكازاخستان وطجيكستان واوزبكستان وقرغيزيا وازربيجان وتركمانيا، قاموا بتنسيق مشروع معاهدة تشكيل اتحاد الدول المستقة كفيدرالية لا مركزية. وكان من المقرر ان تنضم تلك الدول يوم 20 اغسطس/آب الى المعاهدة.

اثارت المعاهدة استياء لدى المسؤولين عن الدفاع والامن في مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي، وبينهم دميتري يازوف وزير الدفاع وبوريس بوغو وزير الداخلية وفلاديمير كريوتشكوف رئيس لجنة امن الدولة (كي جي بي).


تشكيل لجنة الدولة لحالة الطوارئ
اتخذ في 17 اغسطس/آب قرارا بتشكيل لجنة الطوارئ في الدولة واعلان حالة الطوارئ ومطالبة غورباتشوف بان يوقع المراسيم المؤيدة لهذه الاجراءات او يقدم استقالته ويسلم صلاحياته الى نائب الرئيس غينادي ياناييف. وكان من المقرراحتجاز بوريس يلتسين، حال وصوله من كازاخستان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة








والى جانب المسؤولين الثلاثة المذكورين اعلاه (وزيري الدفاع والداخلية ورئيس لجنة امن الدولة) انضم الى لجنة الدولة لحالة الطوارئ نائب رئيس الاتحاد السوفيتي غينادي يناييف الذي ترأس اللجنة، ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي فالنتين بافلوف والنائب الاول لمجلس دفاع الاتحاد السوفيتي اوليغ باكلانوف ورئيس اتحاد الفلاحين للاتحاد السوفيتي فاسيلي ستارودوبتسيف ورئيس جمعية المؤسسات الحكومية ومشاريع الصناعة والانشاء والنقل في الاتحاد السوفيتي الكسندر تيزياكوف.

في 18 اغسطس/آب اجتمع ممثلو لجنة الدولة لحالة الطوارئ مع ميخائيل غورباتشوف الذي كان يقضي عطلته الصيفية في القرم وطلبوا منه بان يوافق على اعلان حالة الطرارئ، فرفض غورباتشوف. واتخذ بعد ذلك قرار بعزله في مقره باستخدام قوات الامن.

معارضة لجنة الدولة لحالة الطوارئ
اعلنت وسائل الاعلام السوفيتية في 19 اغسطس/آب حالة الطوارئ في البلاد. كما اعلنت عجز الرئيس غورباتشوف عن اداء مهامه لحالته الصحية السيئة وانتقال السلطة الى لجنة الدولة لحالة الطوارئ. وتم في الوقت نفسه ادخال القوات الى موسكو. واعلن ان ممثلي المعارضة الديمقراطية سيخضعون للاعتقال في حال العثور عليهم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





وتضمنت المعارضة للجنة الدولة لحالة الطوارئ قيادة روسيا الاتحادية بصفتها احدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي حينذاك برئاسة بوريس يلتسين رئيس الجمهورية وايفان سيلاييف رئيس الحكومة الروسية وروسلان حزبولاتوف رئيس مجلس السوفيت الاعلى. وقام يلتسين بنشر دعوة الى مواطني روسيا الاتحادية، حيث وصف اعمال لجنة الدولة لحالة الطوارئ بانها انقلاب حكومي ووقع مرسوما حول عدم شرعية اللجنة. كما دعا الشعب الى الوقوف الى جانب الديمقراطية الروسية الفتية.

واجتمعت بالقرب من "البيت الابيض" (مبنى مجلس السوفيت لروسيا الاتحادية) مجموعة كبيرة من أنصار الرئيس الروسي الذي كانوا يعبرون عن احتجاجهم ولم ينصرفوا حتى في الليل. وبدأوا يقيمون المتاريس في موسكو ويوزعون المنشورات.

وانتقلت وحدات فرقة "تامانسكايا" الى جانب المدافعين عن المجلس الاعلى. اما الدبابات التي وجهتها لجنة الدولة لحالة الطوارئ الى مبنى البرلمان فتم حصارها بحشود من الناس. ولقي 3 اشخاص مصرعهم جراء وقوع اشتباكات. ورفضت الوحدة الخاصة "ألفا" اقتحام البيت الابيض. وفي هذه الظروف اصدر وزير الدفاع امرا بسحب القوات من موسكو.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




في 22 اغسطس/آب عاد ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي من القرم فتم اعتقال اعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ.
واعلن في موسكو الحداد على الشهداء. كما اعلن يلتسين انه اتخذ قرارا بجعل العلم الابيض- الاحمر - الازرق علما للدولة الروسية. وفي 23 اغسطس/آب وقع يلتسين مرسوما آخر يقضي بوقف نشاط الحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي. وفي واقع الامر فان الاحتجاج على اقصاء رئيس الاتحاد السوفيتي عن السلطة تحول الى دعم استقلال روسيا الاتحادية برئاسة بوريس يلتسين، الذي كان قد انتخب في يونيو/حزيران رئيسا لروسيا الاتحادية. اما سيادة روسيا الاتحادية فكانت قد اعلنت في 12 يونيو/حزيران عام 1990 خلال انعقاد المؤتمر الاول لنواب الشعب في جمهورية روسيا الاتحادية الفيدرالية الاشتراكية.

نتائج محاولة انقلاب اغسطس/آب
تم اعتقال اعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ. وانتحر وزير الداخلية بوريس بوغو وتبعه مارشال الاتحاد السوفيتي سيرغي اخرومييف الذي عمل مستشارا لرئيس الاتحاد السوفيتي والذي اصبح تفكك الاتحاد السوفيتي بالنسبة له، شأنه شأن الكثير من المواطنين السوفيت ، اصبح كارثة شخصية. لكن مجلس الدوما الروسي اتخذ في 23 فبراير/شباط عام 1994 قرارا بالعفو عن اعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ والافراج عنهم. لم يعترف اعضاء اللجنة بذنبهم اذ اعتبروا انهم عملوا للحفاظ على وحدة الدولة، وحاولوا الحيلولة دون تفككها.

تم البدء بعملية تفكيك الاتحاد السوفيتي قبل ذلك بكثير، علما ان الجمهوريات االاتحادية الاولى كانت قد اعلنت سيادتها في عام 1988. لكن بعد 19 اغسطس/آب عام 1991 بالذات شهدت البلاد اعلان الاستقلال للكيانات الجديدة بشكل جماعي. وفي 26 ديسمبر/كانون الاول عام 1991 تم عقد الاتفاق بين رؤساء كل من روسيا وبيلوروسيا واوكرانيا حول الانهاء الرسمي للاتحاد السوفي. واصبحت كل جمهورياته جراء ذلك مستقلة.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس