عرض مشاركة واحدة

قديم 04-08-20, 08:19 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي "هونغهوزي"..لصوص صينيون أغاروا على روسيا ونهبوا ثرواتها



 

"هونغهوزي"..لصوص صينيون أغاروا على روسيا ونهبوا ثرواتها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بالقرون الماضية، أرعبت مجموعة لصوص هونغهوزي (Honghuzi) الصينية أهالي منشوريا والمدن الروسية الشرقية، خاصة بمناطق بريمورسكي كراي، المتاخمة للحدود الصينية حيث تنقل الهونغهوزي ضمن مجموعات تكونت أحيانا من مئات الأفراد وعمدوا لأعمال قطع الطرق والنهب والسلب.

من هم الهونغهوزي؟

وعلى حسب العديد من المؤرخين، ترجمت كلمة هونغهوزي نحو كلمة "اللحية الحمراء" بالإنجليزية وقد شكك كثيرون في إمكانية ظهور هذه التسمية بناء على أسطورة صينية حدّثت عن قيام أفراد هذه العصابة بارتداء لحى اصطناعية للتنكر أثناء القيام بأعمالهم الإجرامية. وخلافا لما يظنه البعض، ارتدى الهونغهوزي ثيابا راقية ونظيفة أثناء عمليات النهب والسلب لدرجة أن الضحايا عجزوا عن التمييز بينهم وبين التجار وقد كان أفراد هذه العصابة مدربين بشكل جيد حيث تكونت الأخيرة من جنود سابقين بجيش عائلة تشينغ (Qing) ومهاجرين صينيين حلوا بمنشوريا وبدل قضاء يومهم في العمل بالمناجم فضّل هؤلاء حياة السرقة والسلب لما وفرته لهم من أرباح خيالية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لجنود يابانيين بمنشوريا عام 1931

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لعدد من الهونغهوزي عقب اعتقالهم من قبل الروس

وبالعادة، مارس الهونغهوزي أنشطتهم أثناء فصلي الربيع والصيف ولجؤوا نحو الغابات الكثيفة عقب كل عملية سرقة لتقاسم الغنائم ومكثوا ببيوتهم وعاشوا حياة البذخ أثناء فصلي الخريف والشتاء لتجنب ويلات الطقس البارد.

الذهب الروسي

إلى ذلك، مثلت منشوريا أفضل مكان تمركز به الهونغهوزي حيث استغلت هذه المجموعة ضعف سلطة بكين عليها وعجز السلطات المحلية عن فرض الأمن لممارسة أنشطتها الإجرامية. أيضا، مثّل أقصى الجنوب الشرقي لروسيا مكانا ملائما لجمع الغنائم. فبسبب بعدها عن سانت بطرسبرغ وموسكو، لم تتمكن روسيا من توفير الحماية الكافية لهذه المناطق النائية التي تواجدت بها قرى متفرقة ومتباعدة.
من جهة ثانية، كسب الهونغهوزي عطف القبائل الصينية بمنشوريا بطرق شتى فحدّثوهم أحيانا عن تحرير أراضيهم وحمايتهم من البيض والأوروبيين وقدموا لهم أحيانا أخرى مبالغ مالية هامة بهدف الحصول على المأوى والغذاء. وعند دخولهم بالأراضي الروسية، نهب الهونغهوزي المنازل وسرقوا الماشية وتاجروا بالأفيون واستخرجوا بشكل غير قانوني الذهب من المناجم الروسية القريبة وهو ما أغضب سلطات سانت بطرسبرغ التي قررت التحرك لمعالجة هذه الأزمة.
إلى ذلك، أغضبت عمليات نهب الذهب المسؤولين الروس. فعلى حسب كثيرين، لم يتردد الهونغهوزي في التسلح بالفؤوس والتنقل نحو المناجم الروسية لجمع الذهب كما عمدوا أحيانا لتجنيد عمال صينيين ونقلهم نحوها لنهب كميات إضافية من الذهب.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة تجمع بين جنود أجانب شاركوا بانتفاضة الملاكمين


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خريطة تبرز موقع منشوريا

الرد الروسي

مع اكتشاف كميات هامة من الذهب بجزيرة أسكولد (Askol'd) الروسية الواقعة على بعد 50 كلم من مركز المراقبة العسكري بفلاديفوستوك (Vladivostok)، التحق عدد هام من الصينيين بمجموعة الهونغهوزي أملا في الحصول على الذهب وجمع الثروة وقد تطورت عمليات النهب هذه لتتحول أحيانا لمعارك مع الجانب الروسي حيث لم يتردد فرسان القوزاق الروس لأكثر من مرة في اجتياز الحدود الروسية الصينية لملاحقة الهونغهوزي مثيرين بذلك غضب المسؤولين الصينيين بسلالة تشينغ.

الهونغهوزي والسياسية

على الصعيد السياسي، كسب الهونغهوزي مكانة مرموقة لدى الصينيين على الرغم من ماضيهم السيئ المرتبط بالسرقات. فخلال انتفاضة الملاكمين ما بين 1899 و1901، قاتل الهونغهوزي ضد التدخل العسكري الأجنبي بالصين. وأثناء الحرب الروسية اليابانية ما بين عامي 1904 و1905، عمل الهونغهوزي كمرتزقة لدى كلا الطرفين الروسي والياباني مقابل مبالغ مالية طائلة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جنود صينيون خلال انتفاضة الملاكمين


مع سقوط سلالة تشينغ بالصين عام 1911 وانهيار النظام القيصري الروسي عام 1917، استغل الهونغهوزي حالة الفوضى لتوسيع أنشطتهم فبسطوا نفوذهم على منشوريا ومناطق واسعة من الصين كما عملوا كمرتزقة بالحرب الأهلية الروسية تارة لصالح الجيش الأبيض وتارة أخرى لدى الجيش الأحمر.
مع نجاح التدخل العسكري الياباني بمنشوريا عام 1931، تراجع دور الهونغهوزي بشكل لافت للانتباه حيث تمكن اليابانيون من قتل عدد من كبار قادة هذه المجموعة التي سرعان ما اضمحلت بحلول الأربعينيات.
المصدر :العربية نت








 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس