عرض مشاركة واحدة

قديم 11-04-09, 10:02 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

برنامج تطوير القوات الجوية الأمريكية
يعتبر تحديث القوات الجوية جزءاً هاماً في برامج وزارة الدفاع الأمريكية، فهو يشكل بالتقريب 17% من استثمارات الوزارة، ولا ينحصر هذا التحديث في تطوير الطائرات القتالية الجديدة فحسب، بل يشمل أيضاً تحديث الموجودة داخل المستودعات، وبرامج التحسين الخاصة بالأسلحة الجوية بهدف زيادة دقتها وقدرتها على التدمير.
كان نصيب القوات الجوية الأمريكية من الميزانية المخصصة للدفاع لعام 2001م، والتي تبلغ حوالي 288 بليون دولار، كافياً لتغطية كافة المتطلبات والمشروعات المخططة. فميزانية الدفاع لعام 2001م أكبر من ميزانية عام 2000م بحوالى 20 بليون دولار، وأكبر من الميزانية التى طلبها الرئيس الأمريكي بحوالي 4 بلايين دولار لتطوير الطائرات الحالية، و6ر7 بليون دولار لشراء طائرات جديدة، بما في ذلك الطائرة (
F-22 Raptor) التي سوف يحصل برنامجها - وفقاً لهذه الميزانية - على كل الاعتمادات المالية المطلوبة له، ما دام يسير وفقاً للبرنامج الزمني للاختبارات، والذي حدده الكونجرس.
ولقد أصبحت القوات الجوية الأمريكية متأكدة من توافر الاعتمادات المالية الخاصة بالعديد من البرامج الأساسية، مثل شراء طائرات هجومية أفضل، وهذا البند من الميزانية يتضمن شراء خمس مقاتلات جديدة من طراز (
F-15 Eagle) بمبلغ 400 مليون دولار، وتحديث المقاتلات الحالية من هذا الطراز بمبلغ 322 مليون دولار، وشراء أربع طائرات (F-16 Falcon) بمبلغ 122 مليون دولار، وتحديث المقاتلات من هذا الطراز بمبلغ 309 ملايين دولار، بالإضافة إلى 41 مليون دولار لتحديث الطائرات طراز (A-10 Thunderbolt).
وفي مجال تحديث القاذفات تضمنت موازنة عام 2001م تخصيص 8ر48 مليون دولار لبرامج تحديث القاذفة (
B-1 Lancer)، و 7ر24 مليون دولار لتحديث القاذفة (B-2 Spirit)، و 5ر42 مليون دولار لتحديث القاذفة (B-52).
ومن أجل نقل جويّ أفضل، تم فى موازنة عام 2001م تخصيص 8ر2 بليون دولار لشراء 12طائرة
C-17 Globemaster 111))، و 380 مليون دولار لإدخال بعض التعديلات على الطائرة (C-135 Stratolifter)، و4ر95 مليون دولار لتحديث الطائرة (C-5Galaxyy).
وتضمنت ميزانية عام 2001م تخصيص 250 مليون دولار لشراء طائرة واحدة من طراز "جستارز" (
E-8c Jstars)، وهذه الطائرة لم تكن ضمن طلبات القوات الجوية الأمريكية. وكذلك تضمنت الميزانية 46 مليون دولار للتمهيد لشراء طائرة أخرى من الطراز نفسه عام 2002م.
وتم تخصيص 8ر643 مليون دولار لشراء ذخائر للقوات الجوية فى عام 2001م، منها 219 مليون دولار لشراء ذخيرة الهجوم المباشر المشتركة
JointDirect Attack Munitions (JDAM)، ومبلغ 569 مليون دولار لتطوير نظام استشعار فى الفضاء يعمل بالأشعة تحت الحمراء، والذي سيقوم بتحسين القدرة الحالية على التحذير من الصواريخ الباليستية ورصدها على مستوى مسرح العمليات وعلى المستوى الاستراتيجي.
ولدعم برنامج مركبة الإطلاق المتكرر تم تخصيص 332 مليون دولار لتطوير مركبة قياسية لإطلاق الحمولات المختلفة في الفضاء، وتم تخصيص 30 مليون دولار لاستكمال الأبحاث فى مجال تكنولوجيا رادار المسح الإلكتروني المنخفض التكلفة، والخاص ببرامج الفضاء؛ ولبرنامج الليزر المحمول جواً خصصت ميزانية قدرها 148 مليون دولار.
أما برامج تطوير الطائرات القتالية الجديدة فتشمل المقاتلة الضاربة المشتركة "
JSF"، والمقاتلة "رابتور F-22 "، والمقاتلة الهجومية "هورنيت F/A-18E/F"، وهذه هي البرامج التي سنتناولها بالتفصيل.
المقاتلة الضاربة المشتركة


تمثل المقاتلة الضاربة المشتركة
Joint Strike Fighter (JSF) أكبر برامج المشتريات لوزارة الدفاع الأمريكية، كما تمثل واحداً من أكثر البرامج طموحاً، ويهدف هذا البرنامج لتوفير عائلة من الطائرات للاستخدام من قبل كل من أسلحة الجو والبحرية ومشاة البحرية، إذ إن الطائرات سيتم إنتاجها في نماذج مشكَّلة بحيث تعكس المتطلبات الخاصة بكل من هذه الأسلحة، ومن شأن هذه المقاتلة الجديدة أن تحل محل المقاتلة F-16 في سلاح الجو والمقاتلة F/A-18C في سلاح البحرية، بينما تحل محل المقاتلات (AV-8B) و (F/A-18C/D) في سلاح مشاة البحرية.
ونظراً لتميُّز نماذج الخدمات العسكرية فى الأسلحة الثلاثة بتجانس كبير، فقد استبعدت الحاجة لقيام ثلاثة برامج تطوير منفصلة كان من الممكن أن تكون باهظة التكلفة بدرجة لا تمكِّن من تنفيذها في وقت واحد.
وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية لاستبدال حوالي ثلاثة آلاف من طائراتها المتقدمة، بدءاً من العام المالي 2010م، وقد صمم برنامج المقاتلة
JSF بحيث يحقق هذا الهدف.
وبالاستفادة من التطورات التكنولوجية في مجال الإلكترونيات والمواد وعمليات التصنيع، فإن المقاتلة
JSF مخطط لها أن تجمع بين المدى القتالي البعيد والقدرة العالية على البقاء في مواجهة الدفاعات الجوية المعادية، بالإضافة إلى الحمولة الصافية الكبيرة، وقد دلت الدراسات المكثفة التي أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية على أن هذه الخصائص ستجعل المقاتلة JSF ذات فعالية أكبر بكثير خلال المناخ المستقبلي المتوقَّع، مقارنة بالطائرات التي ستحل محلها.
أما برنامج هذه المقاتلة فهو في الوقت الراهن في مرحلة عرض المفهوم (
Conceptual Phase)، وهي المرحلة التي ستستمر حتى العام المالي 2001م. وتتضمن هذه المرحلة تصميمين متنافسين، أحدهما تم تطويره من قبل فريق شركة "بوينج" والثاني من قبل فريق ترأسه شركة "لوكهيد مارتن" ويضم شركتي "نورثروب جرومان" و "بريش ايروسبيس". وستساعد اختبارات الطيران على إدخال التحسينات المطلوبة في مجال نظام الدفع وفي تصميم نظام القيادة، كما أن هذه الاختبارات ستضمن ملاء مة الطائرة للعمل على متن السفن. وقد بدأ فريق "لوكهيد مارتن" مؤخراً تعديلات لتحويل إحدى طائرات "تورثروب جرومان" من طراز BAC1-11إلى نموذج اختبار طائر لاختبار إلكترونيات الطيران، وسيقوم الفريق باختبار نموذج أوَّلي، متعدد أجهزة الاستشعار، تحت ظروف طبيعية يصعب تمثيلها على أجهزة التشبيه.
ومن شأن الإنجاز الناجح لهذه المرحلة أن يوفر ثقة أكبر فى المرحلة التالية، وهي مرحلة التطوير الهندسي والصناعي التي من المخطط أن تبدأ في منتصف العام المالي 2001م، وستقوم الحكومة باختيار أحد الفريقين المتنافسين لمرحلة التطوير الهندسي والصناعي، أما مرحلة الحصول على الطائرة فمن المخطط أن تبدأ في العام المالي 2005م.
والنجاح في برنامج المقاتلة
JSFسيعتمد على العوامل الفنية الهندسية، كما سيعتمد أيضاً على التحكم في التكلفة، فالوفاء بأهداف التكلفة هو أمر هام، إذا كان للطائرة أن تُنتج على نطاق واسع للمحافظة على مستوى القوة لما بعد عام 2010م.
ووفقاً لوزارة الدفاع فإن المقاتلة
JSF ليس من المتوقع أن تضاهي القدرات المثالية للطائرات الأكثر تخصصاً، بل من شأنها أن تؤمِّن قدرات تعدُّد الأدوار ضمن الحدود المعقولة، وسيجري تحليل شامل للبدائل للتأكد من استعداد الطائرة للدخول في مرحلة التطوير الهندسي والصناعي في عام 2001م. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المقاتلة JSF تحيط به مخاطر وشكوك إلا أن المسئولين في الحكومة الأمريكية يؤمنون بأن هذه التحديات يمكن التغلب عليها.
وبالإضافة إلى الدور المحدد لها في الولايات المتحدة، فإن هذه الطائرة قد حظيت باهتمام كبير من قبل الدول الصديقة لواشنطن التي تفكر في بدائل محتملة لأساطيل طائراتها القتالية الراهنة. وبالنسبة لبعض هذه الدول، فقد تطور هذا الاهتمام إلى المساهمة في المرحلة الراهنة من البرنامج، وهي مرحلة عرض المفهوم؛ فالمملكة المتحدة مثلاً هي الآن شريك متعاون، فهى تخطط لاستبدال طائرة البحرية الملكية من طراز "سي هارير"
Sea Harrier بنموذج الإقلاع القصير والهبوط العمودي Stovl من المقاتلة JSF، وهناك ثلاث دول أخرى أصبحت تشارك في البرنامج، وهي هولندا والنرويج والدانمارك، فهذه الدول تسعى في الوقت الراهن لتحديد ما إذا كانت المقاتلة JSF ستلبي متطلباتها المستقبلية أم لا.
وقد أظهرت المعلومات التي استقتها وزارة الدفاع الأمريكية من العمليات الجوية الأخيرة في كوسوفو أن هناك دوراً جديداً محتملاً للمقاتلة
JSF؛ فتحليل الحرب اليوغسلافية قد أظهر الحاجة لطائرات أكثر وأحدث للتشويش على أجهزة الرادار، والطائرة JSF قد يستفاد منها في دور طائرات EA-6B Prowler المشوشة على أجهزة الرادار، ولذلك فإن على الفريقين المتنافسين في تصميم الطائرة أن يبدأ كل منهما في التحضير لهذا الدور.
الطائرة "اف-22 رابتور":



تعتبر الطائرة "اف-22 رابتور" (
F-22 Raptor) مقاتلة هيمنة جوية، تستطيع إطلاق أسلحة جو - أرض، وستجعلها التكنولوجيا المتطورة - التي طورت من أجلها - برنامجاً طموحاً يتسم بالتحدي الكبير، وهو في الواقع أكثر البرامج تحدياً في العصر الحديث، وفق رأي لجنة العلوم الدفاعية في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقد تم تطوير الطائرة "اف-22 رابتور" للتصدي للتهديدات التي تشكلها أنظمة صواريخ سطح - جو المتطورة ومقاتلات الجيل التالي المجهزة بصواريخ من عائلة "اطلق وانس"
Fire and Forget. ويشهد لهذه الطائرة بأنها أكثر المقاتلات تطوراً في العالم، إذ إنها تجمع بين القفزة الثورية في التكنولوجيا والقدرة من ناحية، وانخفاض متطلبات الدعم وتكلفة الصيانة من ناحية أخرى.
أما أهم خصائص الطائرة فتشمل القدرة على الطيران بفعالية، بسرعات فوق صوتية، بدون استخدام الاحتراق اللاحق المستهلك للوقود، وهي الخاصية التي تعرف ب "سوبر كروز"
Supercruise. أما الخصائص الأخرى فتشمل القابلية المنخفضة للاكتشاف من قبل الأنظمة المعادية التي تسعى لاكتشافها وإطلاق النار عليها، كما تشمل أيضاً إلكترونيات الطيران المتكاملة التي تحسِّن كثيراً وعي الطيار بالوضع في ميدان القتال.
ومن المخطط أن تحلَّ هذه الطائرة محلَّ المقاتلات
F-15C/D في دور التفوق الجوي، وهي تتميز أيضاً بقدرة أداء دور جو - أرض، وبفعالية تفوق كثيراً فعالية المقاتلة F-15،بفضل بصمتها الرادارية المنخفضة ونظام إلكترونيات الطيران المتكاملة، والقدرة الفائقة على الطيران بسرعات فوق صوتية. وقد خطط للمقاتلة F-22 أن تظل في الخدمة لأكثر من 25 عاماً، أو لأكثر من 40 عاماً منذ العام 1986م.
وتتضمن خطة سلاح الجو الأمريكي تأمين ثلاثة أجنحة من هذه الطائرة بحلول عام 2013م، وهناك نموذج من الطائرة مرشح ليحل محل طائرات
F-117A و F-15Aفى دور التحريم بعيد المدى. أما تطوير طائرة تحريم مستقبلية - إذا تقرر أنه أمر ضروري - فليس من المتوقع أن يبدأ إلا بعد عام 2005م، وعندئذ سيوضع فى الاعتبار تصميمات محتملة أخرى، بالإضافة إلى نموذج من الطائرة F-22.
وقد أصبح برنامج هذه الطائرة فى أمان وفقاً للميزانية المخصصة له فى عام 2001م، وهى 9ر3 بليون دولار، منها 1ر2 بليون دولار لشراء أول 10 طائرات من هذا الطراز، و4ر1 بليون دولار لبرامج الأبحاث والتطوير، و396 مليون دولار لتمويل المشتريات المستقبلية؛ ولكن لن يتم شراء أي طائرات منها قبل أن تنتهي الشركة المنتجة - وهى شركة "لوكهيد مارتين" (
Lockheed Martin) - من اختبارات نظم الملاحة الجوية في الميعاد المقرر.
إلا أن وزارة الدفاع وسلاح الجو ومقاولي الدفاع كانوا قد تعرضوا لصدمة قوية في منتصف يوليو الماضي، عندما أعلن مجلس النواب الأمريكي أنه مستعد لاستقطاع مبلغ 8ر41 مليار دولار من المخصصات الحكومية لعام 2000م الخاصة بتمويل برنامج المقاتلة
F-22 البالغ 70 مليار دولار؛ ومن صوتوا في الكونجرس لإيقاف تمويل هذا البرنامج يعتقدون أن هذه المقاتلة باهظة التكلفة، فقد ارتفعت التكلفة حتى بلغت حوالي 200 مليون دولار للطائرة الواحدة، بينما تتكلف طائرة F-15، التي ستحل هذه الطائرة محلها، حوالي ربع هذه القيمة.
وقد وصف هذا القرار بأنه "قرار لم يسبق له مثيل"، إذ إن وزارة الدفاع قد أنفقت بالفعل مبلغ 20 مليار دولار لتطوير هذه الطائرة الجديدة، وقد تم بالفعل بناء نماذج الاختبار لهذه الطائرة وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن برنامج المقاتلة
F-22 يجب أن يسير إلى الأمام، فهناك العديد من الأنظمة الأجنبية التي يجري إنتاجها في الوقت الراهن يمكنها أن تتحدى قدرات المقاتلة F-15، وهي المقاتلة التي من المقرر أن تحل المقاتلة F-22 محلها. وأكدت الوزارة أنه " إذا كان علينا أن نؤمِّن لطيارينا الهيمنة الجوية خلال الفترة 2005-2015م، فإنه يجب علينا أن نستمر في برنامج المقاتلة F-22، ومن الخطأ اتخاذ قرار قصير المدى والقول إننا لن نواجه مثل هذه التهديدات في المستقبل، وإننا لسنا راغبين في أن ننفق الموارد اللازمة لإنتاج تكنولوجيا التفوق".
ويرى سلاح الجو الأمريكي أن أي تعطيل كبير، أو إلغاء، لبرنامج
F-22 سيكون له تأثير على تكلفة المقاتلة JSF التي تعتمد على إلكترونيات الطيران وتكنولوجيا المحركات التي تم تطويرها للمقاتلة F-22. وقد أثارت هذه المزاعم غضب كبار المسؤولين في سلاح مشاة البحرية الأمريكية لاستخدام المقاتلة JSF كعنصر مساومة في معركة

المقاتلة
F-22. ويؤكد سلاح مشاة البحرية أنه لايستطيع تحمل أي تعطيل في برنامج المقاتلة F-22، مهما حدث لبرنامج الطائرات التكتيكية الأخرى.
ومع ذلك فإن إحدى الحجج ضد المقاتلة
F-22 هي أن فكرتها جاءت إبان حقبة الحرب الباردة، إذ كان التصوّر أنها ستتصدى للتهديدات المستقبلية للمقاتلات السوفيتية المتطورة، ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لم تعد مقاتلات الجيل الجديد الروسية تشكل مثل هذا التهديد المتوقع، ومع وجود مشاكلها الاقتصادية، فإن روسيا لن يكون لديها عدد الطائرات التي كان سلاح الجو الأمريكي يتوقع أنها ستمتلكها.
المقاتلة
F/A-18E/F "سوبر هورنيت":
تمثل المقاتلة الهجومية "سوبر هورنيت"
F/A-18E/F برنامج المشتريات للبحرية الأمريكية، والهدف من ورائها هو تأمين قابلية أكثر للبقاء، مقارنة بنماذج F/A-18 السابقة، كما أنه مطلوب منها أيضاً قدرة عملياتية أكبر، من خلال الوزن الصافي للأسلحة، وقدرة العمل على حاملات الطائرات. ويستهدف هذا النموذج الجديد أيضاً توفير مرونة أفضل، وذلك من خلال قدرته على تزويد المقاتلات الأخرى بالوقود جواً.
وتتميز كل من طائرة النموذج ذات المقعد الواحد وطائرة النموذج ذات المقعدين بمدى أبعد، وبقدرة تحمُّل أكبر، وبقدرة على حمل حمولة صافية أكبر. كما تتميزان بمحركات أقوى، وبقابلية معززة للبقاء، وبإمكانية للتحديث مستقبلاً. أما التعديلات البنيوية في الهيكل فإنها تزيد سعة الوقود الداخلية بمقدار 3600 رطل، أو ما يعادل 33%، وهذا يزيد مدى الطائرة بما يصل إلى 40%.
وتعمل الطائرة "سوبر هورنيت" بمحركين توربينيين مروحيين من طراز
F414-GE-400 من إنتاج شركة "جنرال إلكتريك"، وهما يتميزان بقدر أكبر ، مقارنة بالمحرك F-404 الذي تعمل به طائرات "هورنيت" الراهنة، فالمحرك F414 يؤمن قوة أكبر بمعدل 35%، ويحسن الأداء العام للطائرة، كما أن مداخل الهواء الأوسع تؤمن مزيداً من انسياب الهواء للمحركات. ويزعم أن النموذج F/A-18C/D - رغم أنه تصميم ناجح - يفتقر لإمكانية التحديث، مما لا يمكنه من مواكبة تكنولوجيا الطائرات الجديدة المتوقعة خلال العقود القادمة.
ويؤكد الخبراء أن القدرة المحدودة لطائرة
F/A-18 C/D على استيعاب أنظمة الإجراءات الإلكترونية المضادة الجديدة بفعالية، وقيود استعادة الحمولات الصافية من على متن حاملات الطائرات، تجعل الحصول على مقاتلة هجومية جديدة لسلاح البحرية أمراً ضروريا. أما بالنسبة للمدى البعيد، فإن سلاح البحرية يخطط للتحول إلى الحصول على المقاتلة JSF بأسرع ما يمكن، وبذلك فإن مشتريات طائرات "سوبر هورنيت" انخفضت اعتماداً على سرعة إنتاج الطائرة JSF. وقد تضافرت جهود كل من شركتي "ماكدونل دوجلاس" (وهى الآن جزء من شركة "بوينج") و " نورثروب جرومان" لتطوير خطة يقوم بموجبها نموذج للحرب الإلكترونية من الطائرة F/A-18F بتحقيق القدرة العملياتية الابتدائية بين عامي 2007و2009م. وقد اتفقت الشركتان على تطوير هذا النموذج الذي يعرف بنموذج "الحرب والقيادة والسيطرة" F/A-18C2W، والهدف من هذا النموذج هو أن يحل محل الطائرة EA-6B Prowler في مطلع القرن القادم.
تحسين تسليح الطائرات:
تجري في الوقت الراهن تحسينات فى الأسلحة جو - جو، و جو - أرض التي ستحملها الطائرات القتالية. ومن شأن الصواريخ جو - جو الجديدة أن تصبح فعالة عبر مسافة اشتباك أكبر، وتصبح أكثر قدرة على القتال. أما أسلحة جو - أرض فستكون ذات مديات أبعد، ودقة أفضل، وتشتمل على مميزات في العمليات القتالية، منها:
- تحييد أو تخفيض فعالية الأنظمة المعادية المضادة للطائرات.
- القدرة على مهاجمة الأهداف المحمية جيداً دون الحاجة للبدء بمهاجمة دفاعات طرفية.
- توسيع مدى الأسلحة الدقيقة، مما يقلل من فرص تعريض أجهزة الإطلاق للإصابة.
وفي هذا الإطار، سيستمر كل من سلاح الجو والبحرية الأمريكية في شراء الصاروخ "أمرام"
AMRAAM خلال فترة البرنامج، ويجري في الوقت الراهن تعزيز أداء الصاروخ فى عدة مجالات، منها الحركية، والقدرة على القتل. أما الصاروخ AIM الذي يعتبر نموذجاً متطوراً من الصاروخ "شايدويندر" AIM-9Sidewinder، فهو يحتفظ بالمحرك نفسه، وصمام التفجير، والرأس الحربية، بينما يستبدل فيه الباحث والهيكل.
والصاروخ جو - سطح المشترك الذي يطلق عن بعد
JointAir-to-Surface Standoff Missile (JASSM) عبارة عن صاروخ جديد، بعيد المدى، مصمم بحيث يتميز بقدرة جيدة على التوجُّه باستقلال، كما يتميز بباحث مستقل، أما قدرة العمل عن بعد التي يتمتع بها الصاروخ، فإنها تمكن المقاتلات من التصدي للأهداف المحمية جيداً، بينما تكون الطائرة الحاملة للصاروخ بعيدة عن الخطر.
والصاروخ
JSOW الانزلاقي الجديد، بعيد المدى، يتميز بقدرة التوجه الجيدة باستقلال، وقد صمم للعمل في الظروف الجوية المناوئة، وكوسيلة زهيدة التكلفة لإطلاق الذخيرة التكتيكية بدقة وعن بعد
المراجع:
Aviation Week Space Technology, 15October,2000.
Defense News, 17 November 2000.
Military technology, 10/2000.

 

 


   

رد مع اقتباس