عرض مشاركة واحدة

قديم 08-04-09, 10:04 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

من أرشيف الوثائق السرية الأميركية: واشنطن تتعهد للعراق بمنع انتصار إيران
حوار بين مسؤولين أميركيين وعراقيين يكشف تغاضي أميركا عن استخدام بغداد للأسلحة الكيماوية رغم التنديد العلني
واشنطن: عماد مكي
تعرض «الشرق الأوسط» وثيقة جديدة من ضمن تسع وثائق من ارشيف الوثائق السرية الأميركية التي رفع عنها حظر النشر اخيراً واطلعت عليها «الشرق الأوسط». وتوضح هذه الوثيقة بجلاء كيف ان الولايات المتحدة اتخذت سياسة حيادية في العلن من الحرب العراقية ـ الايرانية، في حين تغاضت عن استخدام الاسلحة الكيماوية ضد ايران في السر، وقدمت بعض الاسلحة لنظام صدام حسين.
وهذه الوثيقة برقية من سجلات الخارجية الأميركية في 18 مارس (آذار) 1984 الى سفارات الولايات المتحدة في عمان وفي بعض الدول. وتسرد حواراً لم يعلن عنه في وقتها بين مسؤولين عراقيين ومسؤولين رفيعي المستوى في ادارة الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان من بينهم جورج شولتز وزير الخارجية الأميركي، الذي عمل من قبل مع شركة بكتل الاميركية للمقاولات والتي كانت قد كسبت عقودا كبيرة في العراق ابان حكم صدام حسين. وحضر اللقاء نائب وزير الخارجية لورانس ايغلبرغر مع عصمت كتاني مندوب العراق في الأمم المتحدة. واللقاء جاء بعد ايام من انتقاد واشنطن علنا لاستخدام العراق للأسلحة الكيماوية ضد ايران.
* نص الوثيقة:
ملخص:
1 ـ سري ـ كل الوثيقة 2 ـ مطلوب تصرف في الفقرة 7. 3 ـ دخل الوزير «شولتز» مع نائب الوزير «ايغلبرغر» في مقابلة على انفراد مع عصمت كتاني في 15 مارس لتأكيد الرسالة الرئيسية من الولايات المتحدة وهي: ان تنديدنا باستخدام العراق للأسلحة الكيماوية جاء كمجرد جزء من التزام الولايات المتحدة بسياسة طويلة المدى، وليس كموقف مدافع عن ايران او مضاد للعراق. فرغباتنا وتصرفاتنا من اجل منع انتصار ايراني ومن اجل استمرار التقدم في العلاقات الثنائية تبقى غير مهزوزة. وتوسع ايغلبرغر في هذه النقاط في مناقشة اكبر شملت وزير الثقافة والمعلومات السابق عبد الرزاق الهاشمي ونزار حمدون والسفير فيربانكس..وناقش فيربانكس المجهودات من اجل السعي للحد من تدفق الأسلحة الى ايران. وأكد ايغلبرغر دعم الولايات المتحدة لمشروع خط أنابيب العراق ـ الأردن ووعد بأفضل المجهودات لضمان المساعدة من بنك اكسم «مصرف التصدير والاستيراد الأميركي» حينما يطلب قرار من اكسم. وقال الهاشمي ملاحظاً ان الخليج قد «ينفجر في وجوهنا» في أي وقت. وأورد كتاني تفاصيل مباحثاته في الكونغرس ذاكرا قضية الارهاب وضرورة ايقاف نقل سفارتنا الى القدس. وحث كتاني الولايات المتحدة على الاهتمام بتصريحات الملك حسين المتعلقة بعدم الرضى عن سياسة الولايات المتحدة وعن تفادي اعطاء الانطباع بأن سورية قد احرزت انتصارا من نوع ما على الولايات المتحدة في لبنان. وطلب من كتاني ان يوصل رسالة من نائب الرئيس لدعوة نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز لزيارة نائب الرئيس في وقت يكون مناسباً للطرفين. 4 ـ الأسلحة الكيماوية: بدأ ايغلبرغر المحادثة بأن اخذ كتاني جانبا ليؤكد له ان الرسالة الأساسية التي اراد ان يرجع بها الى بغداد هي: سياستنا الثابتة في معارضة الاستخدام الممنوع للأسلحة الكيماوية اينما استخدمت هي التي تطلبت بياننا المؤرخ في 5 مارس والمندد باستخدام العراق للأسلحة الكيماوية. ولم يكن البيان يستهدف تقديم أي وقود لحرب الخميني الدعائية ولا حتى التلويح بتغير في السياسة الاميركية تجاه العراق وايران. وان الولايات المتحدة سوف تستمر في محاولاتها للمساعدة في منع انتصار ايراني وترغب بصدق في استمرار التقدم في علاقاتها مع العراق. ثم دخل بعد ذلك وزير الخارجية «جورج شولتز» واعاد التأكيد على تلك النقاط. وادلى كتاني بملاحظة ان بيان 5 مارس قد خدم وللأسف حرب الخميني الإعلامية ثم اعرب عن تقديره للوزير ونائب الوزير لتوضيحهما موقف الولايات المتحدة.

 

 


   

رد مع اقتباس