العربية.نت
بعد أكثر من شهر من سحب قواتها من العراق مازالت الولايات المتحدة تجري عمليات استطلاع فوق الأجواء العراقية باستخدام طائرات بدون طيار، وذلك للمساعدة في حماية سفارتها وموظفيها في بغداد، الأمر الذي أثار غضب بعض القادة العراقيين الذين اعتبروه إهانة لسيادة بلادهم.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال كتبه الصحفيان البارزان "إريك شميت" و"مايكل شميت"، أن فرع الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية قد أفصح في تقريره السنوي نية الولايات المتحدة في استمرار نشاطها في الأجواء العراقية، وذلك بالدعوة للشركات المهتمة بإدارة المشروع لتقديم عروضها.
هذا البرنامج ينذر بتوسيع مجال استخدام الطائرات بدون طيار في المجال الدبلوماسي للحكومة الأمريكية، بعدما كان استخدامها شبه محصور لدى وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الـCIA.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحيفة أن المفاوضات جارية للحصول على ترخيص من الحكومة العراقية لاستمرار نشاط الطائرات الأمريكية.
غير أن علي الموسوي، أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وفالح الفياض، مستشار الأمن القومي العراقي، ووزير الداخلية عدنان الأسدي، نفوا وجود أي مشاورات مع الأمريكيين في هذه المسألة.
ونقلت الصحيفة عن قول الأسدي: "سماؤنا هي سماؤنا، وليست سماء الولايات المتحدة" .
يذكر أن كلا من وزارة الدفاع الأمريكية والـCIA قد كثفتا استخدام الطائرات بدون طيار في باكستان واليمن، ثم نشرت قواعد لهما في إثيوبيا وجزر السيشل، كما وفي موقع سري في الجزيرة العربية، حسب ما ذكرت الصحيفة.