عرض مشاركة واحدة

قديم 28-06-09, 07:17 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ريتشارد بيرل - رئيس هيئة سياسة الدفاع


المتشائمين التقنيين عموما، كانوا مخطئين على مر السنين، الأشياء التي أعتقدوا أنها صعبة ومستحيلة أو مرعبة على الأقل، قد أنجزت، وبطرق مذهلة. لا تقلقني خسارة مشروع المجسمات المزيفة.

ولكن البرنامج واجه مشاكل خطيرة منذ البداية. شملت تجربة التحليق المبكر مجموعة خدع هائلة، ولكن هذا برهن صعوبة شديدة. وفي اختبارات الضربة القاتلة الفعلية، أخرجت خدعة واحدة هي منطاد أكبر وأكثر بروزا، يصاحبه رأس تجريبي. فكان سهلا على عربة القتل إدراكه، وما جعله أسهل هو أن الكمبيوتر طلب البحث عن هدف أصغر من الهدفين.

ستيف وينبرغ - جائزة نوبل بالفيزياء :

لا تبدو الخدع نهائيا كرأس حربي في هذه الاختبارات. هذه ليست اختبارات عملية فعلية. عندما يريد الجيش اختبار التعاليم الاستراتيجية، يريد اختبار أجهزتها، يريد اختبارات قدرات ضباطه، لديه مناورات. وفي المناورات، لا يبلغ الفريق الأزرق مسبقا بما سيفعله الفريق الأحمر. التجارب حتى الآن تشبه المناورات التي يبلغ فيها الفريق الأزرق بما هي خطط الفريق الأحمر تماما. هذا ليس اختبار جدي للنظام.مع حلول صيف عام ألفين، لم يبق إلا أشهر قليلة من رئاسة كلينتون، كان عليه أن يقرر إن كان سينتقل من اختبار الدفاع الصاروخي إلى إطلاقه.

فيليب كويل :

تؤدي هذه التجارب إلى قرار بإطلاق المشروع، من قبل الرئيس ربما، قبل سنوات من استعداد البرنامج لإجراء تجارب عملية واقعية، كتلك التي يفترض أن تمر بها معظم التجهيزات العسكرية.قرر كوايل السفر إلى كواجيلين لمشاهدة ما قد يكون آخر اختبار قبل قرار الرئيس. تمكنوا من إجراء اثنتين فقط من التجارب العشرين المحددة، فكانت النقاط المحرزة ضئيلة، وجهت ضربة واحدة أخطأت الهدف.ذهب الجميع في هذه التجارب إلى قاعة محصنة تحت الأرض لضمان الحماية. كنا مبدئياً نشاهد التجربة عبر تلفزيون في دائرة مقفلة. وكان الجنرال كادش وآخرون يشاهدون الاختبار من مركز القيادة في واشنطن. كان البنتاغون في ورطة كبيرة.

الجنرال رون كادش :

كانت المراهنات كثيرة على البرنامج. كنا نحاول القيام بكل ما طلبه منا الرئيس والكونغرس، وكلما فشلنا بأي من هذا الأعمال شعرنا أنها ليست تجربة إيجابية. طلب منا أربعة رؤساء والعديد من أعضاء الكونغرس القيام هذا العمل. لم يقترب الصاروخ المعترض بما يكفي من الهدف لضربه، بل انحرف بعيدا عنه. عندما أدركوا أن الصواريخ المعترضة أخطأت هدفها، لم يجرؤ أحد على قول شيء ذهلوا جميعا.

تقول مجسات الرادار إننا لم نحصل على فصل العربة القاتلة إنها في النهاية مشكلة قاسية، ولكن لا شيء أراه الآن يقول أن علينا التوقف لأنها عملية صعبة لم نحصل على السلوك المتوقع من الصواريخ المعترضة.

بعد ستة أسابيع على الاختبار أصدر مكتب تجارب كويل تقييما من ستة وسبعون صفحة نقدية مدمرة. لقد كشفت كيف تم تبسيط الاختبارات لضمان النجاح وتمرير المشروع

فيليب كويل :

توصلنا إلى نتيجة مفادها أن البرنامج من وجهة نظرنا ليس جاهز لإطلاقه بعد ولن يجهز لعدة سنوات قادمة.حاول البنتاغون كتمان فضيحة التقرير لمدة ثمانية شهور ، حتى هُدد بمذكرة من الكونغرس. فتم تسليمه بشكل خاص إلى الرئيس.

الرئيس بيل كيلينتون :

لا أستطيع من خلال ما لدي من معلومات الاستنتاج بأن لدينا الثقة الكافية في التكنولوجيا والفاعلية لنظام الدفاع الصاروخي كي نتخذ قرار إطلاقه.ترك كلينتون اتخاذ القرار إلى خليفته. وكان ذلك في مصلحة نظام الدفاع الصاروخي.

تولى جورج دبل يو بوش الرئاسة محاطا بالمحافظين الجدد الذين يتبنون أيدولوجية متشددة، حول دور أميركا في العالم، إلى جانب الدفاع الصاروخي.

دونالد رامسفيلد :

عُين دونالد رامسفيلد وزيرا للدفاع، وكان ذلك يعني حسم أولويات إدارة الأمن القومي. وأن رامسفيلد سينال من الرئيس الجديد اعتمادات مالية هائلة من أجل مشروعة الصاروخي.

الرئيس جورج بوش :

منذ عدة شهور، طلبت من وزير الدفاع رامسفيلد فحص كل التكنولوجيا المتوفرة والأساليب الأساسية لدفاع صاروخي فعال يحمي الولايات المتحدة، وقواتنا المنتشرة، وأصدقاؤنا وحلفاؤنا.

في السابع والعشرين من حزيران يونيه من عام ألفين وواحد. تقدم الوزير رامسفيلد بطلب ثمانية وثلاثة من عشرة مليار دولار للدفاع الصاروخي، وهو أكبر برنامج سلاح منفرد في ميزانية البنتاغون.

في السابع من أيلول سبتمبر من عام ألفين وواحد،وقعت مفارقة عجيبة فقد حاولت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ طلب ستمائة مليون دولار لمجهود مكافحة الإرهاب لكن اعترض رامسفيلد وهدد باستخدام حق النقض الرئاسي.بعد يومين من ذلك، وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

جوزيف سيرنسيون :

أعتقد أن على مؤيدي الدفاع الصاروخي الإجابة على كثير من الأسئلة، من حيث عدم استعدادنا لواقعة الحادي عشر من سبتمبر. حتى عندما يأتي رؤساء وكالات الاستخبارات إلى الكونغرس، كما فعلوا في شباط عام ألفين وواحد وقالوا أن اهتمامهم الأكبر يكمن بالتهديد بهجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة أو مصالحها قد يؤدي إلى إصابات هائلة، كان جدول أعمال البنتاغون يسير في اتجاه آخر.

بول ولفويتز، نائب وزير الدفاع: لا أحد بما في ذلك ال cia توقع ما قد تفعله الطائرات المخطوفة. من الخطأ الاعتقاد أننا نستطيع التركيز على تهديد واحد وتجاهل البقية. لا مجال للشك أننا إذا أسسنا دفاعات قادرة على صد الصواريخ البالستية، لن يجد أحدا سبيلا لمهاجمتنا. نحتاج إلى التعامل بطريقة متوازنة مع هذه القضية.


بعد أيام وأسابيع من الحادي عشر من سبتمبر، أصبحت واشنطن مكانا مختلفا. صمتت أصوات الكونغريس. وخلف أبواب مغلقة، اعتبرت الإدارة أن القيام بهجمات وقائية أحادية الجانب لتأكيد قوة أمريكا أمر ضروري عند اللزوم.

ريتشارد بيرل :

رئيس هيئة سياسة الدفاع: نحن في موقع فريد. لا نستطيع امتلاك الأمرين معا. لا نستطيع من ناحية، أن نقولها لأنفسنا ونستمع لآخرين يقولون أننا القوة العظمى الوحيدة في العالم، وبعد ذلك نستدير للقول، يجب أن يكون سلوكنا ثابتا مع الجميع. لهذا علينا القيام بواجباتنا.وهذا الموقف وفق ما ورد في وثيقة سرية للبنتاغون تسربت إلى نيويورك تايمز، يعتبر أساسياً.

يعتبر البرنامج المحطم لإطلاق الدفاع الصاروخي حيوي للمحافظة على اختيار القيام بعمل هجومي. ولكن الولايات المتحدة ستكون في موقع أفضل لاستخدام القوة إن كان لديها الدرع المناسب.

جوزيف سيرنسيون :

يتجه جزء كبير من الدفاع الصاروخي نحو احتمالات النزاع مع الصين. في صراع مستقبلي محتمل مع الصين عام ألفين وعشرون أو ألفين وثلاثون، من الأفضل أن تملك نظام دفاع صاروخي قادر على شل جميع الصواريخ الصينية وإلا قد تتراجع الولايات المتحدة في نزاع على تايوان، وعلى حقوق النفط في جنوب الهادئ، وعلى اليابان. ليصبح الدفاع الصاروخي أساسيا للأهداف الاستراتيجية، وليس لمجرد دفاع عن الولايات المتحدة.

حاول البنتاغون أن يدعم مشروع الدفاع الصاروخي بالتركيز على المخاوف من تلقي الدعم الكافي من الحلفاء في حال هدد بلد كالصين أو كوريا الشمالية أو العراق بهجوم نووي.

بول ولفوتيز :

لو فكر المرء بما جرى في أزمة العراق قبل أحد عشر عاما وكيف كادت تنتهي لو كان لدى صدام حسين القدرة على تهديد ليس فقط نيويورك وواشنطن بل طوكيو أو لندن أو باريس، عواصم حلفائنا، لكان من المحتمل جدا أن تنجم عنها نتائج مختلفة.

في الثالث عشر من كانون الأول، أعطى جورج بوش إشارة علنية واضحة أن إدارته مستعدة للتصرف بمفردها.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس