عرض مشاركة واحدة

قديم 23-02-10, 10:56 AM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

3. تطوير نظام "ثاد"

في الاتجاه الثاني، الذي يتمثل في تطوير أنظمة خاصة بالدفاع ضد الصواريخ البالسيتية، تطور الولايات المتحدة نظام "ثاد" Theatre High Altitude Area Defense THAAD للدفاع الصاروخي عن مسرح العمليات Theater Missile Defense TMD ضد الصواريخ البالسيتية،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والهدف الرئيسي لهذا النظام هو حماية القوات الأمريكية، المنتشرة في دول أجنبية، من وقوع هجمات محتملة بصواريخ متوسطة، أو طويلة المدى. والنظام أرضي ومتحرك ومصمم لتدمير الصواريخ البالسيتية المقتربة، وفقا لتقنية "الضرب للقتل".

4. تطوير النظام S-300

أنتجت روسيا النظام الصاروخي S-300، المضاد للصواريخ، ثم طورته بعد ذلك إلى النظام S-300P الذي يتمتع بقدرة عالية على المنافسة، من حيث السعر. فالصناعة الروسية ترى أن هذا النوع يمكن أن يكون ناجحاً جداً في سوق صادرات السلاح، وكذلك فإنها تأمل في استخدامه من أجل بناء علاقات ثنائية مع العملاء الرئيسيين في السوق، من أجل تسويق نظم تسليح أخرى.

وقد ذكرت بعض التقارير أن القوات الصربية استخدمت النظام S-300 في إسقاط الطائرة الأمريكية الخفية في حرب البلقان.والنظام S-300P عبارة عن منظومة دفاع جوي عديدة القنوات، ذات قابلية عالية للتنقل، ومجهزة بوسائل القيادة والسيطرة الآلية.

وتستخدم هذه المنظومة في مجالات عدة، أهمها حماية المنشآت الحيوية، المدنية منها والعسكرية، من الهجمات الصاروخية البالسيتية والصواريخ الطوافة، وهجمات الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية، وسائر الهجمات الجوية المختلفة، ذات الارتفاعات من 10 أمتار إلى 27 كم، في ظل استخدام العدو لأساليب الحرب الإلكترونية، الإيجابية منها والسلبية.

5. مميزات النظام S-300

يتميز النظام الصاروخي S-300P برد الفعل السريع للغاية، ويمكنه التعامل والرمي على 6 أهداف جوية في آن واحد. ويستخدم الصواريخ الموجهة، المزودة بالمحركات، التي تعمل بالوقود الجاف، مما يعطيها سرعة تصل إلى 6 ماخ ومن أهم مميزات النظام:

أ. إطلاق الصاروخ بشكل عمودي، مما يسمح بإنجاز الرماية ضد الأهداف المعادية المتحركة في جميع الاتجاهات، ورد الفعل الفوري ضدها دون تحريك قاعدة الإطلاق.

ب. إمكانية وضع الوسائل اللاسلكية والرادارية فوق الأبراج، بينما تكون المنظومة في الأراضي الوعرة وفي الأحراش.

ج. القابلية العالية للتنقل التكتيكي.

د. القدرة العالية على إصابة الأهداف المعادية.

هـ. العمل تحت ظروف استخدام العدو لأعمال الحرب الإلكترونية.

و. تدمير الأهداف حتى ارتفاع عشرة أمتار.

6. النظام "أرو"

في مجال تطوير أسلحة اعتراضية، مخصصة للدفاع ضد الصواريخ البالسيتية، فإن إسرائيل، وبمساعدة تكنولوجية وبدعم مالي أمريكي، قد نجحت أخيرا في إدخال صاروخها المضاد للصواريخ "أرو" Arrow إلى الخدمة، ويتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على أعداد منه للخدمة في الجيش الأمريكي.

ويستطيع هذا الصاروخ اعتراض الصواريخ المعادية، على الارتفاعات المتوسطة والبعيدة المدى، في منطقة تتراوح مساحتها ما بين 50 - 60 كم2. والصاروخ يتكون من مرحلتين، لزيادة مدى الاعتراض، كما يعمل بواسطة محركي دفع، ويحمل رأسا متفجرة، تعمل بالنظام الطرقي. ويمكنه مطاردة الهدف بواسطة نظام رصد إلكتروني متقدم، وبه ذاكرة للمعلومات.

وتتكون بطارية صواريخ "أرو" من منظومة إدارة نيران، وثلاثة قواذف، كل منها عبارة عن قاطرة متحركة، محمل عليها وحدة لحفظ 6 صواريخ، بإجمالي 18 صاروخاً مع البطارية. أما جهاز الرادار العامل مع هذا النظام فهو من النوع بعيد المدى نوع Green Pines، من إنتاج شركة "التا" الإسرائيلية، حيث يقوم هذا الرادار بتحديد موقع الصاروخ المعادي، ونقطة وتوقيت اعتراضه بواسطة الصاروخ.

ويصل مدى الكشف الراداري إلى 80 كم. كما يوجد مع بطارية صواريخ "أرو" وحدة قيادة وسيطرة، داخل مركبة مجهزة بحاسب إلكتروني وبوسائل اتصال لإدارة نيران البطارية، بالإضافة إلى وحدة مراقبة القواذف داخل مركبة خفيفة، لمتابعة أعمال تجهيز القواذف وإطلاق الصواريخ.

وسيكون الصاروخ "أرو" هو أول صاروخ متخصص في الدفاع ضد المقذوفات البالسيتية يدخل الخدمة، بحيث يكون جزءاً من الاستعدادات الإسرائيلية أمام خطر هذه المقذوفات، والنظام " أرو" مصمم للتعامل مع المقذوفات البالسيتية ذات الرؤوس المتفجرة، وكذلك سيستخدم " أرو" مع وسائل الدفاع الجوي الأخرى، مثل " باتريوت".

ولذلك فإن إسرائيل ترى أهمية كبرى لاستمرار تطوير "أرو"، فالخطر المتمثل في المقذوفات البالسيتية سوف يزيد، لأنه من المعتقد أن الأجيال الحديثة من هذه المقذوفات ستزود بقدرات على الخداع والاختراق.

ثامناً: أسلحة طاقة الحركة

تعتمد أسلحة طاقة الحركة Kinetic Energy Weapons على اصطدام المقذوف المندفع بسرعة هائلة
مباشرة بالصاروخ الباليستي. وهذه الأسلحة تطلق من قواعد أرضية أو فضائية، بواسطة مدفع يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية.

وهذه المقذوفات مجهزة بنظام توجيه ذاتي، يوجه المقذوف نحو الهدف. ويتجه التطوير نحو جعل هذه المقذوفات تنطلق منها مقذوفات فرعية، كتلتها في حدود 10 كجم لكل منها، نحو الصواريخ المعادية، وذلك قبل أن يدخل الصاروخ المعادي في مرحلته النهائية، نحو الهدف. ولذلك يفضل استخدام هذه المنظومة من محطات فضائية.

وفي الولايات المتحدة تم تطوير نظام "مركبة القتل خارج الغلاف الجوي" Exo-Atmospheric Kill Vehicle الذي أجريت تجربته بنجاح.

وقد نجح في اعتراض صاروخ إستراتيجي من نوع "مينوتمان"، من دون رأس نووي، أطلق من قاعدة على مسافة 225 كم، فوق المحيط الأطلسي، وذلك عن طريق الارتطام المباشر بسرعة قدرها نحو 26 ألف كم/ساعة، ووزن المركبة الدفاعية 54 كجم، وطولها 140 سم. ومن المفترض أن ينجح هذا النظام في اعتراض الصاروخ المعادي، خارج الغلاف الجوى، خلال 6 دقائق فقط من إطلاقه.

تاسعاً: إعادة هيكلة منظومة الدفاع المضاد للصواريخ

تخطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لإعادة هيكلة منظومة الدفاع ضد الصواريخ البالسيتية، من أجل إقامة شبكة متكاملة،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يمكنها التعامل مع الصاروخ المعادي، في جميع مراحل طيرانه الثلاث: مرحلة الإطلاق، ومرحلة منتصف المسار، ومرحلة النهاية. وتتكون الشبكة من الأنظمة الآتية:

1. في مرحلة الإطلاق: تستخدم أنظمة الليزر الفضائية، ونظام "مسرح العمليات البحري الشامل" Navy Theater Wide: NTW المصمم للتعامل مع الأهداف خارج الغلاف الجوي،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وذلك بالإضافة إلى برنامجي القوات الجوية، وهما الليزر المحمول جوا على طائرة "بوينج 747"، ونظام SBIRS للدفاع على الارتفاعات المنخفضة.

2. في مرحلة منتصف المسار: يستخدم نظام "ثاد" Theater High Altitude Defense Area: THAAD وهو نظام أرضي مصمم للتعامل مع الهدف المعادي، داخل وخارج الغلاف الجوي، ونظام "الدفاع عن المسرح البحري" Navy Area Defense ونظام "العمليات البحري الشامل"، ونظام "باتريوت" من الجيل الثالث PAC-3: Patriot Advanced Capability-3، إضافة إلى نظام SBIRS.

3. في مرحلة نهاية المسار: تستخدم أنظمة "المسرح البحري"، و"مسرح العمليات البحري الشامل" ونظام PAC-3.

عاشراً: عناصر القيادة والسيطرة في منظومة مواجهة الصواريخ البالسيتية

تتصل عناصر القيادة والسيطرة في منظومة الدفاع المضاد للصواريخ البالسيتية بأقمار الاتصالات، التي تنقل عن أقمار الإنذار جميع المعلومات التي تحصل عليها، لاسيما لحظة ومكان إطلاق الصواريخ المعادية، حيث تصل المعلومة إلى مركز القيادة الأرضي الرئيسي، والذي ينقلها إلى مراكز قيادة سيطرة وتحكم أخرى فرعية، قادرة على تنفيذ الرد الإيجابي بالوسائل المختلفة.

ومن المنتظر أن يشمل مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي National Missile Defense: NMD إنشاء مراكز قيادة وسيطرة فرعية في آسيا والخليج، حيث توجد المصالح الأمريكية في اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، ودول مجلس التعاون الخليجي.

حادي عشر: تطوير نظام القيادة والتحكم للصواريخ البالسيتية لحلف شمال الأطلسي

يتم على مستوى "نظام القيادة والتحكم الجوي لحلف شمال الأطلسي" NATO Air Command and Control System: NACCS تطوير النظام الشامل للقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات للصواريخ البالسيتيةBalistic Missiles Command, Control, Communications, Computers and Intelligence: BMC4I لتوفير تنسيق ملائم يؤمن حلقة مركزية في سلسلة الدفاعات الإيجابية والسلبية والإجراءات المضادة

 

 


   

رد مع اقتباس