عرض مشاركة واحدة

قديم 25-04-10, 06:00 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 


المهارات
هناك نوعان من المهارات، مهارات ميدانية، ومهارات قتالية.

المهارات الميدانية:

هي القدرة على التعايش في الميدان وإحسان الحركة والتمركز فيه باستخدام كافة أشكال التمويه المناسبة للميدان، ومحاولة تفعيل جميع القوة النارية للجماعة أثناء الحركة أو الدفاع، ولكل ميدان فنه ومهاراته الأساسية التي تقلل الخسائر في صفوفنا وتحقق المفاجأة للعدو، وتساعد على تحقيق النصر، فالمناطق الصحراوية مثلاً لها مناخها وطبيعتها التي تحتاج إلى نوع خاص من التعايش والتمويه، كما تحتاج إلى أسلوب خاص في التحرك والتمركز والدفاع، تختلف تماماً عن مناطق الجبال والأدغال والمدن، فبعض أساليب التعايش تكتسب من سكان المنطقة، وعلى المجاهد أن يتدرب على هذه الأنواع من المهارات في المناطق التي يحتاج إلى القتال فيها، بهدف الاستعداد حتى لا يفاجأ أثناء المعركة بمصاعب في الحصول على الماء أو الطعام أو التخفي أو التحرك تمنعه من أداء المهام القتالية مما يؤثر على أدائه وربما يؤدي إلى هزيمته، والتدرب على مهارات الميدان في أي منطقة لا يستغرق كثيراً من الوقت فلا يحتاج للمجتهد أكثر من عشرة أيام تقريباً.


المهارات القتالية:

أما المهارات القتالية فالجبال لها أسلوبها التكتيكي الذي يختلف عن الغابات وعن المدن، فالهجوم والالتفاف والتطويق والاقتحام بالمواجهة والدفاع عن الموقع والكمين، هذه الأعمال في الجبال تختلف عن غيرها من الميادين، كل هذه المهام موحدة المسميات والاستراتيجيات، ولكنها مختلفة التكتيك حسب الميدان، ولن نطيل بتعريف كل مهمة أو سرد استراتيجياتها فليس هذا موضعه، ولكننا للتمثيل سنذكر بعض الأمثلة للمهارات القتالية الفردية في المدن فنقول:
إن نجاح المهام القتالية في أي ميدان يتوقف بشكل رئيس على حسن الأداء الفردي للمجموعة والذي يفترض أن يكون إتقاناً لجميع المهارات القتالية الفردية، وإتقاناً للأسلحة والمعدات المستخدمة في القتال.

وعلى سبيل المثال: فإن المقاتل في المدن يحتاج إلى معرفة:

§ كيفية القتال داخل المناطق المبنية.

§ كيفية تطهير المباني والغرف.

§ كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف.

§ كيفية اختيار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه.

§ كيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر.

هذه بعض المهام القتالية في المدن وتتفرع عنها تمارين كثيرة يحتاج المجاهد أن يتدرب عليها، قبل خوض المعركة، وليست هذه التمارين معضلة لا يتمكن المرء من التدرب عليها إلا من خلال دورة مكثفة، فبالإمكان الوصول إلى حد معقول من هذه المهارات بما يناسب المعركة بإذن الله تعالى، دون الحاجة إلى دورة مكثفة، ونحاول أن نذكر أمثلة للتمارين على كل مهمة من المهام التي سردناها آنفاً ليتضح المقصود على الأقل، علماً أننا لن نفصل في كل تمرين، ولكن سنحاول السرد لإيضاح المقصود دون شرح.


كيفية القتال داخل المناطق المبنية:

يتطور العمل القتالي في المدن من مرحلة لأخرى وفق نظرية العصابات، ففي مرحلته الأولى:

يعتمد على الخفة والسرعة فالهدف يكون خفيفا سهلا بسيطا ضعيف التأمين والعمل القتالي عليه يكون سريعا وبخطة غير معقدة، وتتنوع العمليات في هذه المرحلة من الاغتيالات والغارات والكمائن السريعة والتسلل وزرع الألغام وتسميم الأطعمة والمياه وإرسال الطرود المفخخة والرسائل السامة وتفجير المنشآت بالمعدات المفخخة، تتسم هذه المرحلة بصفة أساسية وهي عدم التمركز أو التحصن في نقطة داخل المدينة أو حتى ترتيب عملية بهدف السيطرة على أحد الأحياء فهذه الفكرة برمتها مرفوضة تماما في المرحلة الأولى والتي يكون للعدو فيها تفوق عسكري يمكنه من القضاء على أي جسم ظاهر، وفلسفة العمل أن يكون المجاهدون كالغاز والهواء أي موجود ولكنه غير مرئي، فإذا فقد المجاهدون هذه الخاصية أصابتهم ابتلاءات تهدد العمل بالفشل.

أما العمل القتالي في المرحلة الثانية:

من مراحل العصابات فسيكون تطورا للعمل في المرحلة السابقة بمعنى أن المجاهدين قد تعرفوا على عدوهم واستوعبوا تكتيكاته وردود أفعاله التي أصبحت شبه عاجزة عن مواجهتهم، كما أنهم اكتسبوا خبرات قتالية وأمنية جعلتهم محترفين، هذه الكفاءات تمكنهم من اختيار أهداف أكبر في الحجم والأهمية وعليه فخطط عملياتهم ستتسم بالتعقيد والفاعلية لأن العمليات ستكون أكبر والنتائج أقوى، وبمكن في هذا وجود بعض الأحياء التي تسمح لها مواصفاتها الخاصة من ناحية الطبيعة الأرضية ووعورتها وتركيبتها السكانية بأن تكون شبه مسيطر عليها من المجاهدين.

أما المرحلة الثالثة:

من الحرب وهي التي تبدأ فيها قوات العصابات بالنزول من المناطق الوعرة وبدأ احتلال المدن، في هذه المرحلة يمر القتال داخل المناطق المبنية في حال الهجوم من الخارج بثلاث مراحل: الأولى مرحلة العزل: وهي مرحلة حصار وعزل للقرية أو المدينة المستهدفة، وذلك بالسيطرة على الطرق والاقتراب من القرية ومحاولة عزلها عن أية قوة تدعمها أو عومل تؤدي لصمودها، وبعد العزل بمدة كافية يحتمل معها إنهاك المدافع، تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة الهجوم: والهدف في هذه المرحلة تدمير دفاعات المدافع وإقامة مواقع على مشارف القرية أو المدينة، ويمكن تنفيذ تدمير العدو بالهجوم بطريقتين طريقة المحاور المتلاقية أو المحاور المتوازية، وبعد تدمير المدافع والتأكد من عدم وجود دفاعات نظامية، تدخل المرحلة الثالثة وهي مرحلة التطهير:
وهي عملية تمشيط الشوارع والمباني بطرق سنذكرها في موضعها، ولابد أن يعرف المجاهد بأن التحرك الجماعي أثناء القتال في المدن يكون عن طريق الوثبات وذلك بأن تتمركز مجموعة أو شخص للتغطية أثناء تحرك مجموعة أو فرد، ومن ثم يتخذ الفرد أو المجموعة المتحركة ساتراً وتبدأ التغطية على مجموعة التغطية السابقة، وهكذا يكون الأمر بالتناوب، ولابد للمجاهد أن يتقن الرماية من أي كتف سواء كان الأيمن أو الأيسر لأن زاوية المبنى هي التي تفرض عليه الرماية بأي كتف، كما يجب عليه أن يراعي عدم ظهوره أثناء الرماية أو ظهور ظله.

كيفية تطهير المباني والغرف:

على المجاهد أن يختار نقطة دخوله قبل التحرك إلى المبنى، وعليه تجنب الدخول من النوافذ والأبواب، وعليه أن يستخدم الدخان أو قوة النيران للتغطية على تقدمه إلى المبنى، وعليه أن يفتح فتحات للدخول إلى المبنى باستخدام المتفجرات أو الصواريخ أو قذائف الدبابات لتجنب استخدام النوافذ والأبواب، كما يجب عليه أن يستخدم القنابل اليدوية للدخول إلى أي فناء في المبنى، ولابد أن يكون دخوله بعد انفجار القنبلة اليدوية مباشرة حتى لا يعطي العدو الفرصة كي يلتقط أنفاسه، ولابد من إيجاد حماية من أحد الزملاء أثناء الدخول لتطهير الغرفة، أفضل أسلوب لتطهير المباني هو التطهير من أعلى إلى أسفل، ويتم الصعود إلى أعلى المباني بأي أسلوب، سواء بالتسلق بالحبال أو عبر أنابيب المياه أو السلالم أو الأشجار أو من خلال أسطح المباني المجاورة أو بأي أسلوب آخر، ولابد للمقاتل أن يتقن التسلق بالحبال ذات الخطاف، فعليه أن يتدرب على صناعة الخطاف وربطه بالحبل ورميه على سطح المبنى والتسلق من خلاله، ويستحسن وضع عقد على الحبل بينها متر تقريباً لتساعد على التسلق، كما يجب على المقاتل التدرب على النزول بالحبال من أعلى المبنى عن طريق حبال التسلق الخاصة (الهر نز) فهذه الحبال تمكن من النزول من أعلى المبنى وتمشيط الغرف المطلة على الخارج بكل سهولة.


كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف:

يجب على المجاهد أن يتقن استخدام القنابل اليدوية لأنها تستخدم بشكل مكثف في قتال المدن فيلزم المجاهد أن يستخدم القنبلة في تطهير كل غرفة أو فتحة أو درج، فعليه أن يعرف طرق إلقاء القنبلة على كافة الأوضاع، وأن يتقن عن طريق التدرب كيف يصوب ويرمي القنبلة بدقة على المكان المطلوب، كما يجب عليه أن يتدرب على توقيت صاعق القنبلة ومتى يرميها لمنع إعطاء العدو الفرصة بأن يعيدها عليه قبل الانفجار، ويجب عليه أن يعرف طرق سحب مسمار أمان القنبلة إذا كان يحمل سلاحاً باليد الأخرى وإذا كان منبطحاً وعلى جميع الأوضاع، وعليه أن يعرف كيف يحتفظ بذراع الأمان بعد رمي القنبلة خشية أخذ البصمات أو معرفة نوع القنبلة والتوصل إلى معلومات تفيد العدو، وعلى المجاهد أن يعرف مدى تأثير شظايا القنبلة وقوة تدميرها ليتمكن من أخذ الحيطة والسواتر أثناء تطهير المباني.

كيف يختار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه:

كما أن نجاح العمليات داخل المباني متوقف على إتقان الفرد للمهارات القتالية، إلا أن هذه المهارات لن تؤدي غرضها سواء في الدفاع أو الهجوم أو الانسحاب أو التحرك للفرد أو للجماعة، لن تؤدي غرضها حتى يحسن المقاتل توجيه نيرانه على العدو وإسكاته، فالقوة النارية لدى المقاتل في المدن هي رأس ماله ومن الخطأ أن يفرط فيها أو يرميها دون فائدة، وعليه أن يعرف كيف يرمي؟ ومتى يرمي؟ وأين يرمي؟ ولماذا يرمي؟ وبماذا يرمي؟ هذه هي مطالب ملحة على المجاهد لابد أن يكون لديه من الذكاء والبديهة والحزم والشجاعة، ما يمكنه من التفاعل مع هذه المطالب بكل سرعة أثناء القتال، ومن ضمن هذه المطالب من أين يرمي؟ فعليه أن يبحث دائماً عن الموقع الملائم للرماية بحيث لا يتعرض لنيران العدو، ويستفيد هو من نيرانه بشكل كامل ويحاول تجنب الزوايا الميتة التي يستفيد منها العدو في تحركه، فيختار زوايا المباني أو الرماية من خلف الجدران أو من أطراف النوافذ أو من فوق الأسطح، أو من فتحات صغيرة يعدها الرامي، أو من وراء سواتر رملية مجهزة أو من داخل فتحات شبكة المياه في وسط الشوارع أو من داخل أحواض الزراعة فوق الأرصفة، وعليه أن في حال استخدام الأسلحة المضادة للدروع أن يبتعد عن الحائط الخلفي حتى لا يرتد اللهب عليه، وعليه أن يختار المواقع المطلة على الشوارع الرئيسة، ويجب أن يعرف أن الدبابات في حال اقترابها من المبنى فإنها لا تستطيع أن ترفع المدفع بزاوية تفوق 45درجة لتصوب القذيفة إلى سطح المبنى وهذا ما يتيح للرامي أن يستخدم أسطح المنازل المطلة على الشوارع الرئيسة لضرب الآليات، ولابد من تنبيه المجاهد أن زجاج النوافذ تشكل خطراً عليه فيجب عليه قبل أن يتخذ النوافذ مكاناً للرماية أن يزيل جميع الزجاج لمنع إصابته بها في حال حصول انفجار قريب منه، وعليه أيضاً أن يغطي النافذة بشبك حديدي صغير الفتحات لمنع دخول القنابل اليدوية عليه والتي يمكن أن يرميها أفراد العدو من خارج المبنى.

كيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر:

للتمكن من إنهاك العدو وتحقيق الأمن للأفراد يجب استخدام التمويه والإخفاء والسواتر بمهارة، أول خطوات التمويه لابد من دراسة المنطقة بعناية، ليتم التركيز على جعل المعدات والأسلحة والأفراد والآليات بنفس المظاهر الطبيعية للمنطقة، لا تحاول إحداث فتحات في المباني للرماية إذا لم يكن هناك تدمير وشقوق في المباني من جراء الحرب، لا تحاول المبالغة في التمويه فهو غالباً ما يكشف المكان، لا تستخدم المواد المضيئة واللامعة في موقعك فيعرضك للكشف أو للقصف العشوائي، الظلام ساتر طبيعي ممتاز للتخفي والحركة، ظل الجدران والمباني مناسب لإخفاء الآليات والمعدات لأن البعيد لايمكن أن يميز من تحت الظل إلا بعد الاقتراب، حاول إخفاء لمعان جسمك أو معداتك أو أسلحتك باستخدام الفحم أو الطين أو الفلين المحروق، ضع الأقمشة المبللة تحت فوهة السلاح من أين نوع أثناء الرماية لمنع إثارة الغبار، حاول الرماية من داخل الغرف في الليل، وإذا كانت المباني المجاورة والغرف الأخرى في المبنى مضاءة الأنوار فحاول الرماية والأنوار مضاءة لإخفاء لهب البندقية، ويجب عليك إخفاء فوهة البندقية أثناء الرماية حتى لا يظهر وميضها مع الإطلاق ليكشف مكانك، لابد من إخفاء جميع آثار المجاهدين في أي موقع نزلوا فيه أو عبروا منه كالمخلفات والأوراق وآثار النار وآثار المشي وكل الآثار التي توصل إلى معلومات عن تعداد المجموعة أو نوعيتها أو نوع تسليحها أو أي شيء عنهم، من المناسب افتعال أهداف وهمية للعدو لاستنزافه وتشتيت انتباهه وإفقاده الثقة باستطلاعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 


   

رد مع اقتباس