عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 10:04 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

إثبات وجود تلوث إشعاعي ناجم عن اليورانيوم


ولقد توصل فريق بحثي آخر عام 1996 إلى إثبات وجود تلوث إشعاعي ناجم عن اليورانيوم المنضب في التربة والهواء في مناطق متفرقة في الجنوب كما سجل وجود آثار هذا التلوث في المياه السطحية والجوفية والترسبات العائدة لتلك المناطق.وعند قياس نسبة الإشعاع في تربة محافظة (المثنى) تبين إنها كانت تساوي (15.55ppm) وفي تربة محافظة (ذي قار) بلغت (29.42ppm) مع ان التركيز الطبيعي لا يتجاوز (6.73ppm) 0في حين اثبت الدكتور (بهاء الدين حسين معروف) خلال بحثه المقدم إلى الندوة العلمية التي عقدتها (اللجنة المركزية لآثار التلوث بالقصف العدواني) ان النشاط الإشعاعي لنماذج منتخبة من التربة (محافظة البصرة عينة لهذا التلوث) قد اظهر تشخيص (وجود تراكيز عالية جدا تجاوزت في بعض النماذج 3000بكريل للكيلوغرام، ويعد هذا المقدار من التلوث تلوثاً إشعاعياً عالياً جداً وذلك بسبب خطورته هو ونواتج انحلاله على الصحة وخصوصا عن طريق الاستنشاق، وذلك بسبب استخدام القذائف الحاوية على اليورانيوم المنضب التي تطلق تلوثاً بيئياً واسع النطاق).

وبهدف توضيح نقطة مهمة تجعل القارئ الكريم أمام الصورة الحقيقية للدمار البيئي في محافظة البصرة ، نقول نقلا عن الباحث نفسه في بحث آخر ان (السبب في زيادة معدل التعرض في محافظة نينوى وجود تركيز عال من السيزيوم-137 في نماذج تربتها يتجاوز 70 بكريل/ كغم بسبب حادثة تشيرنوبيل). فكيف إذا كان التركيز (3000) بكريل/كغم في محافظة (البصرة)؟.

وبطريقة مختلفة قام خبير اﻨﮕﻠﻴﺯي هو الدكتور (كريس باسبي) بقياس عينات الهواء، وخرج باستنتاج يفند الادعاءات الأمريكية التي تقول إن الغبار الناشط إشعاعيا يتبدد بسرعة وينخفض نشاطه المشع إلى مستويات آمنة يمكن إهمالها، فقد اكتشف ان مستويات الجسيمات المعالجة بالطاقة والموجودة في الهواء ضمن المناطق الخاضعة للقياس أزيد بعشر مرات عنها في مدينة (البصرة) وعشرين مرة في (بغداد).

ما يزيد من خطورة الأمر ويفاقمها، هو إن الضرر الناجم عن استخدام اليورانيوم المنضب يستمر لفترات طويلة جدا من الزمن بسبب قدرة ذرات دقائق الغبار المتطاير عقب الانفجار على المكوث في الأرض، مما يعني لزوم تدخل الإنسان لإزالته، فالجزيئات المكونة لهذا الغبار ذات طبيعة بلورية غير قابلة للذوبان في الطبيعة وتستطيع التداخل والاختلاط مع حبات الرمل والتراب والبقاء على الحالة نفسها أو التطاير مع ذرات الرمال التي تنقلها الرياح حيث تشاء، خصوصا في حالة العواصف الترابية وما يسمى في بعض مناطق (العراق) وبقية أقطار الخليج (الطوز) وفي (مصر) يسمى (الخماسين)، وقد اشرنا باختصار إلى ذلك في الفصل الثالث عند ذكرنا للغيمة النووية.ينبغي التذكير هنا إن بعض العواصف الترابية تحمل ذرات الرمل الملوثة بعيدا، حيث لها القدرة على نقل آلاف الأطنان من الأتربة لآلاف الكيلومترات (سجل ولأكثر من مرة انتقال أتربة وغبار صحارى أفريقيا إلى ايطاليا وسوريا).

بقي أن نؤكد على ان انتقال الجزيئات البلورية لاكاسيد اليورانيوم مع حبات الرمال بواسطة الرياح لايعني إطلاقا تخلص المنطقة منها ونظافتها من التلوث، فمن بين طرق انتشارها المياه مما ينشر التلوث أكثر مساحة تصلها هذه الجزيئات.ففي البادية الجنوبية من (العراق) تتجمع مياه الأمطار في الوديان وتنطلق على شكل سيول في شتى الاتجاهات حيث بلغ مجموع مياه الأمطار التي تسقط عليها حوالي (50) مليون متر مكعبمما يشكل عاملا آخرا لانتقال التلوث على مسار السيول الجارفة بينما تشكل المياه الجوفية الوسيلة الوحيدة للحصول على مياه الشرب والاستعمالات الأخرى في عموم المنطقة حيث توجد حوالي أربعة آلاف بئر عاملة لهذا الغرض.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس