عرض مشاركة واحدة

قديم 27-09-09, 06:22 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

البنية النووية الباكستانية
هناك عدد كبير نسبياً من المنشئات النووية في باكستان ومن أهمها نذكر:
- مفاعل أبحاث أمريكي في إسلام أباد العاصمة يعمل منذ كانون الأول عام 1965 بقوة خمسة ميغاواط.
- مفاعل نووي قوي كندي يعمل في كراتشي منذ العام 1973 بقوة 125 ميغاواط ويبلغ إنتاجه السنوي من البلوتونيوم 30 كلغ.
- مفاعل تشازمـا الفرنسي في إسلام أباد وقد طلبته باكستان في العام 1975 انسحبت بعد ذلك من الصفقة في آب عام 1978، ولم يغادر بعض فنيِّيها باكستان إلا في صيف عام 1979. وقد حاولت باكستان ـ اعتماداً على إمكانياتها الذاتية ـ بناء الوحدة الأساسية الحارة بمعهد العلوم والتكنولوجيا.
د- محطة "إغناء" رئيسية ذات قدرة غير معروفة في منطقة "سهالا"، وهناك منشأة نووية كبيرة في "كاهوتا" فيها معمل لتخصيب اليورانيوم يعمل بنظرية الطرد المركزي قادر على إنتاج 45 كلغ من اليورانيوم 235 كل عام، أي ما يكفي لإنتاج قنبلة نووية عيار 20 كيلو طن. كما أكد الدكتور عبد القدير خان، كبير العلماء الباكستانيين، أنه هناك منشآت نووية متعددة ومدافع عنها جيداً ضد الطيران والأعمال البرية. وقد أكد العالم البلجيكي (برابرز) أنه يوجد معمل آخر في مطار إسلام أباد، وأن "كاهوتا" هي مدينـة علمية كبيرة تضم مجموعات كبيرة من العلماء والمهندسين والفنيين في مجالات المعادن والطبيعة والكيمياء والإلكترونيات، يبلغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف شخص.
- محطة قوى نووية قامت إيطاليا ببنائها عام 1980 بقدرة 600 ميغاواط. وقد أفادت تقارير الاستخبارات الأمريكية والغربية بأن باكستان قد قامت بإجراء تفجيرات نووية في حزيران عام 1983 وتفجير آخر أُجري لحساب في الصين في شهر تموز عام 1985، وتفجير ثالث عام 1986. وتمكنت باكستان من الحصول على وقودها النووي من الوقود الخام من كل من الولايـات المتحدة وكندا وفرنسا والنيجر والصين، فضلاً عن جنوب إفريقيا، إضافة إلى ما تستخرجه من خام الفوسفات من اليورانيوم كما في الأسلوب الإسرائيلي، هذا فضلاً عن توافر اليورانيوم في منطقة "بلوشستان" الباكستانية. ولدى باكستان حوالي 250 طناً من الوقود المحترق، فضلاً عن إنتاجها حوالي 22 طناً سنوياً. وتفيد المصادر الغربية بأن لدى باكستان القدرة على إنتاج من 10-20 قنبلة نووية قدرة كل منها من 5-10 كيلواط، أو عشر قنابل عيار 20 كيلو طناً والجدير بالذكر أن باكستان تتبع الأسلوب الصيني في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم 235، وليس فصل البلوتونيوم 239، ما يسهل تماماً عمليات التعاون النووي والعلمي والفني والهندسي والكيماوي والإلكتروني بينهما. وذكرت بعض التقارير أن الصين قد ساعدت باكستان فنياً في برنامجها النووي، ومن أمثلة ذلك إمدادها بـ5000 مغناطيساً حلقياً لتطوير وحدات الطرد المركزي الخاصة بإغناء اليورانيوم ومساعدتها في تشييد وحدة استخلاص البلوتونيوم في كاسما بالبنجاب. والجدير بالذكر أنه منذ الغزو السوفييتي لأفغانستان، استأنفت الولايات المتحدة مساعدتها لباكستان على الرغم من مخالفة ذلك للقوانين الأمريكية. وهكذا يكون البرنامج الباكستاني قد حظي بدعم دولتين نوويتين في أوقات مختلفة وفي مجال تصغير الكتلة الحرجة للقنبلة العيارية نجحت باكستان في امتلاك حواسيب إلكترونية فائقة القدرة تمكنها من تصغير الكتلة الحرجة حتى نصف كيلو طن، بما يسهِّل وضعها على الصواريخ أرض ـ أرض والمدافـع صغيرة العيار وهذه الحواسيب يمكنها توفير إجراء تجارب نووية لتقدير قوة الانفجار الصغيرة المطلوبة. ولعل عدد التجارب الميدانية التي تمت في الدول العظمـى والكبرى للوصول إلى الكتلة الحرجة، قد بلغ حوالي ألفين من التجارب في كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، إضافة لتجارب الهند وباكستان وإسرائيل ويمكن للطائرات المتعددة الجنسيات الموجودة لدى باكستان من إيصال القنابل النووية لأهدافها، مثل الطائرات الروسية من طراز "سوخوي" والطائرات الصينية من طراز "كيو-5" والفرنسية من طراز "ميراج" بأنواعها، وكذلك الأمريكية "أف-16" في حال حصولها عليها وفي ميدان الصواريخ، لدى باكستان الصاروخ "حتف" (hatf) بمدى 1000 كيلومتر متوسط المدى، والصاروخ بعيد المدى "غوري" بمدى حوالي 1500 كلم، فضلاً عن الصاروخ الصيني "أم-11"، والصاروخ "غوري" الخليط ما بين "أم-9" و"أم- 11" الصيني. وتطور باكستـان الآن صاروخ "غوري" ليصل إلى مدى الصاروخ الهندي "أجن" 2500 كلم ليستطيع ضرب معظم المدن الهندية الإستراتيجية.
ولدى باكستان شبكة ممتدة على طول الحدود مع الهند من الصواريخ الميدانية من طراز "حتف-1" (100 كلم)، و"حتف-2" (300 كلم). وكل من النوعين يحمل رأساً مدمرة حوالي 500 كلغ. وقد قامت باكستان بتطوير الصاروخ "حتف-3" ليصل إلى مدى 600 كلـم هذا فضلاً عن منظومات كاملة من الصواريخ "أم-11" الصينية الصنع والتي يبلغ مداها من 300 إلى 600 كلم وتحمل رأساً مدمراً بزنة 500 كلغ. وهذه الصواريـخ ميدانية ومنشورة على مسافات مختلفة من خط الجبهة تزيد وتقل طبقاً لمراميها ولتحقيق الأمن الكافي لها وأثمر التعاون الصيني الباكستاني عن حصول باكستان عام 1992 على 30 صاروخاً باليستياً من طراز m-11 الذي يحمل شحنة قدرها 800 كلغ، وفي عام 1997 أعلن عن تجربة الصاروخ حتف3 الذي يبلغ مداه 800 كيلومتر ولكن الإنجاز الأكبر كان في تجربة الصاروخ (جوهري) الذي يبلغ مداه 1500 كيلو متر ويستطيع حمل رأس نووي. وتم في العام 1999 إجراء أول تجربة للصاروخ حتف 4 المعروف باسم شاهين 1 وهو صاروخ باليستي متوسط المدى. وعرض في اليوم الوطني الباكستاني يوم 23 آذار/ مارس 2000 صاروخان من نوع حتف 6 ويسمى شاهين 2 أو غزنوي وطبقاً لتقرير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن 2004-2005، تتكون القوات المسلحة الباكستانية من: -620 ألف مقاتل، أي ما يعادل نصف تعداد القوات المسلحة الهندية تقريباً وحوالي 2280 دبابة، منها: أم-48، وتي 54-55-59-69-80-85، والخالد. وحوالي 1000 ناقلة أفراد مدرعة أم-113 الأمريكية، وبي تي آر الروسية. و 1500 قطعه مدفعية مختلفة الأنواع. و10 غواصات. و8 قطع بحرية رئيسة. و68 حوامة، منها 48 مسلحة. و353 طائرة مقاتلة، أنواع: ميراج فرنسيه 3 و 5، وجي 6-7 الصينية، و أف 5، وأف -16 الأمريكية. وكلها ـ سواء الأسلحة الشرقية أو الغربية ـ لدى إسرائيل الخبرة في تطويرها وتحديثها بالأجهزة الالكترونية الحديثة في كل من الدول الثلاث (تركيا، والهند، والصين) ودول أخرى عديدة، خصوصاً التي كانت خاضعة للاتحاد السوفيتي السابق أو دول الكتلة الشرقية سابقاً، مثل: بولندا، ورومانيا، وتشيكيا، وسلوفاكيا وغيرها.عموماً، شجعت الحكومات الباكستانية المتعاقبة الفرق المتنافسة من علماء البلاد لتتنافس واحدة ضد الأخرى في تطوير الردع النووي. ولقد عملت إحدى الفرق على البلوتونيوم، وهو نوع القنبلة التي قامت الولايات المتحدة بإسقاطها على مدينة ناجازاكي اليابانية في عام 1945. وقد عمل فريق آخر على معدات اليورانيوم عالي التخصيب، على نحو مشابه مع كونها متفوقة في التصميم على القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. لقد اختبر كلا الفريقين معداتهما في عام 1998.
في الوقت ذاته، فإن كلاً من الفرق الباكستانية قد انخرطت كذلك في سباق لإنتاج صاروخ ذي قوة نووية. لقد أنجز فريق البلوتونيوم صفقة مع الصين لامتلاك صاروخ 88 ـ 11 (المعروف في باكستان بالشاهين) وقام فريق تخصيب اليورانيوم مع كوريا الشمالية، فأحرزت مطورة صاروخ سكود، النودونغ (والذي يدعى الغوري في باكستان، وقد كان الغوري مقاتلاً مسلماً انتصر على منافسه الهندوسي بريثفي، وهو اسم صاروخ الهند المقابل) ويذكر أن السعودية وليبيا على أنهما كانتا الظهير المالي لجهود نشر السلاح النووي الباكستاني. ولذلك تأججت المخاوف الغربية من الصفقات المشتركة بين باكستان وتلك الدول في عام 2002، عندما حضر ممثلون سعوديون وليبيون تجربة إطلاق صارخ غاري وهناك سبب آخر للقلق هو تعاون باكستان غير المسموح به مع إيران، والتي اعترفت قيادتها لوكالة الطاقة الذرية الدولية، بأن تكنولوجيا الطرد المركزي الغربي قد أتت من باكستان. وفي كانون أول 2003، قامت السلطات الباكستانية بالتحقيق مع ثلاثة علماء كبار من مصنع تخصيب اليورانيوم، وكذلك مصنع الرئيس السابق للمشروع النووي الباكستاني، عبد القدير خان، والذين كانوا جميعاً مشتبهاً بهم بالقيام بنشر الأسرار النووية.

 

 


   

رد مع اقتباس