عرض مشاركة واحدة

قديم 19-10-09, 10:05 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التطوير النوعي لوسائل الدفاع الصاروخية :

تقدر القيادة الإسرائيلية أن حجم الصواريخ البالسيتة (أرض -أرض) التي تملكها الدول العربية تقدر بحوالي 1000 صاروخ تستطيع أن تصيب إسرائيل كما حدث بالنسبة للصواريخ سكود العراقية التي أصابت العمق الإسرائيلي. هذا بالإضافة ل 1000 صاروخ آخر تملكها إيران. وعلى أساس أن بإمكانية كل صاروخ تلويث منطقة مساحتها 50 هكتاراً فيما لو زود برأس كيميائية، فإن بإمكان الصواريخ العربية والإيرانية أن تلوث ما مساحته 000،100 هتكار من المناطق الإسرائيلية التي تحوي الأهداف الاستراتيجية ذات القيمة الحيوية (مدنية وعسكرية) والمتمركزة في شمال ووسط إسرائيل وهو ما يشكل كارثة حقيقية لها، خاصة على الصعيد البشرى، لأن المؤكد أن الضربات الصاروخية العربية والإيرانية ستستهدف مناطق التجمعات السكانية داخل المدن الإسرائيلية.

وقد أفادت الدراسات التي أجريت بعد حرب الخليج الثانية (1991) في استخلاص ثلاثة دروس مهمة،
أولها: أن بإمكان الصوريخ البالستية الميدانية العربية والإيرانية أن تصل إلى إسرائيل.
الثاني: أن اصطياد الصواريخ سكود العراقية من قبل قوات التحالف في حرب 1991 لم يحقق نجاحاً يذكر.
الثالث: أن بطاريات صواريخ (باتريوت) الأمريكية التي كانت بحوزة إسرائيل أثناء هذه الحرب لم تكن كافية لمنع وصول الصواريخ العراقية (39 صاروخاً) إلى داخل إسرائيل وإصابة أهدافها.

كذلك تعرفت القيادة الإسرائيلية على مفهومين مهمين هما: إفشال المهمات الصاروخية للعدو، وإفشال رؤوسها الحربية. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية تلجأ إلى استخدام مصطلح "إفشال المهام" على نطاق واسع، لأن تحويل الصواريخ عن مسارات تحليقها باعتراضها في الجو يكون كافياً لمنع وقوع إصابات ( يمكن أن تقع بعد اعتراضها، أو أجزاء منها في البحر أو الصحراء بعيداً عن أهدافها) إلا أن هذا لايكفي بالنسبة لبلد محدود المساحة مثل إسرائيل ، خاصة إذا كانت رؤوس هذه الصواريخ كيماوية أو بيولوجية أو نووية. لذلك فإن السعى الإسرائيلي حالياً يتمثل في التعامل مع هذه الصواريخ وتدمير رؤوسها الحربية بعد اعتراضها في الجو خارج الأجواء والأراضي الإسرائيلية. وهذا هو الهدف من وراء تطوير الصاروخ (حيتس- أرو) لأن جوهر التقنية التي صمم على أساسها ينهض على فكرة تدمير الصاروخ المعادي بأكمله- بما في ذلك رأسه الحربية، اعتماداً على اكتشاف اقترابه مبكراً منذ لحظة إطلاقه ثم اعتراضه في الجو قبل أن يصل إلى إسرائيل.

وفي هذا الإطار تم إنشاء (منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية) لتضم جميع مكونات النظام الدفاعي ضد الصواريخ، هذا بالإضافة لتطوير الأعمدة الأربعة للدفاع الجوي وهي:

المفهوم، والإجراءات، والتدريب والمعدات.كذلك وضعت إسرائيل خطة أطلقت عليها (حوما) لمواجهه هذه التهديدات تشتمل على ست وسائل دفاعية رئيسية كالآتي:

(1) شبكة صواريخ:
تشمل نشر الصواريخ (هوك)، (باتريوت)، (باك-3)، (حيتس- أرو 1،2) حول المناطق ذات الأهمية الخاصة مثل المدن الرئيسية ، ومجمع (ديمونة) النووي، والقواعد الجوية والبحرية الرئيسية.

(2) أسلحة الطاقة الحركية Kinetic Energy Weapon KEW :
وتعتمد على إطلاق مقذوف من مدفع أو rail بسرعة تعادل أضعاف سرعة الصوت، على الطاقة الكهرومغناطيسية الناجمة عن الإطلاق، ليقابل الصاروخ المعادي في الجو ويدمره قبل أن يصل إلى هدفه، وقد نجحت إسرائيل في تجربة هذا النوع من الوسائل المضادة للصواريخ،

(3) أسلحة الطاقة الإشعاعية Directed Energy Weapons DEW:
وتعتمد على إطلاق شحنات من أشعة ليزرإأكس أو أشعة الجزيئات المشحونة أو المتعادلة، وذلك من محطات إطلاق أرضية أو جوية أو فضائية. وقد حصلت إسرائيل على هذه التقنية من الولايات المتحدة في إطار مشاركتها في برنامج حرب النجوم، وما تلاه من برامج أمريكية عن الدفاع الصاروخي الوطني NMD وبرامج أمريكية أخرى للدفاع عن مسرح العمليات .

(4) الدفاع المدني في المؤخرة:
أنشأت إسرائيل قيادة خاصة لحماية المدن والمراكز الاستراتيجية الحيوية في عمق إسرائيل، لتتولى عمليات الدفاع المدني ومواجهة آثار الضربات الصاروخية المعادية التي قد تتعرض لها هذه الأهداف. وتشمل مهامها: إنشاء الملاجئ العراقية المجهزة ضد الهجمات الكيماوية والبيولوجية لإيواء المواطنين في حالة تعرضهم لمثل هذه الهجمات، وسائل إزالة آثار التدمير الناتج عن الضربات الصاروخية، تطهير الأفراد والمباني والمعدات من آثار التلوث، حقن الأفراد بالأمصال المضادة لآثار الهجمات الكيماوية والبيولوجية، إخلاء المصابين للمستشفيات.. الخ. والأهم من كل ذلك توفير الإنذار المسبق عن مثل هذه الهجمات بما يمكن الأفراد ووحدات الدفاع المدني من اتخاذ إجراءات التحسب لها مسبقاً.

(5) الإنذار الفضائي والجوي:
بجانب ما توفره أقمار التجسس التى اطلقتهاإسرائيل من معلومات حول المنشآت الصاروخية العربية والإيرانية، والمواقع المتوقع إطلاقها منها، فقد ربطت إسرائيل نظام إنذارها عن إطلاق الصواريخ بنظام الإنذار الفضائي الأمريكي، لتحصل على الإنذار بإطلاق الصواريخ العربية في نفس اللحظة التي يحصل فيها مركز (كولورادو) الأمريكي على الإنذار، حتى تتاح لها فرصة زمنية في حدود ثلاث دقائق لاتخاذ التدابير الدفاعية والوقائية اللازمة.

(6) تخصيص مجموعة قتال جوية لقصف وحدات الصواريخ العربية:
لقصف وحدات الصواريخ العربية والإيرانية أثناء تحركها من مناطق تمركزها إلى مواقع إطلاقها، خصصت القيادة الإسرائيلية مجموعة قتال جوية تتكون من حوالي 12 مقاتلة ف-16 تحميها مقاتلات ف-15 تتلقى معلوماتها من مصادر الاستطلاع الفضائية والجوية عبر طائرات الإنذار المبكر التي تدير عملياتها الجوية، لتقوم بقصف وحدات الصواريخ العربية والإيرانية قبل أن تحتل مواقع إطلاقها، وأثناء احتلالها، وبعد إطلاقها وقبل وأثناء انتقالها إلى مواقع إطلاق أخرى تبادلية حتى يتم تدميرها.

واخيرا ولمواجهة التهديدات المستقبلية فى ظل تطور نظم الصواريخ العربية وكذلك تهديدات الصواريخ المتوسطة والصغيرة المدى فقد بدأت اسرائيل ببعض الخطوات التى تراها كفيله بالتصدى لهذه التهديدات المستقبلية ومنها :

(1) الاتفاق مع الولايات المتحدة على اقتناء نظام للدفاع الجوي للارتفاعات العالية عن مسرح العمليات THAAD والذى سيكون قادرًا على الاشتباك مع كل التهديدات الصاروخية البالستية التي يواجهها مسرح العمليات، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه في الفضاء .

(2) يعمل مهندسون إسرائيليون وأميركيون على مشروع يسمى مقلاع داوود للتصدي للصواريخ المتوسطة المدى كتلك التي أطلقها مقاتلو حزب اللـه خلال حرب لبنان الاخيرة .

(3) تعكف إسرائيل أيضاً على تطوير نظام ثالث يسمى القبة الحديدية يهدف إلى إسقاط الصواريخ الصغيرة المدى التي يطلقها الفلسطينيون.

(4) بدأ سلاح الجو الإسرائيلي في مايو 2001 برنامجاً جديداً للاعتراض الصاروخي في مرحلة الإطلاق، وبموجب هذا البرنامج ستقوم الطائرات بدون طيار بالتحليق فوق منطقة العدو، واكتشاف وتدمير المركبات الناقلة والمطلقة للصواريخ البالستية باستخدام صواريخ جو- أرض تتبع الحرارة، ويتوقع أن تصل تكلفة بناء النموذج الأولي لهذه الطائرات 400 مليون دولار .ويتوقع في ضوء النجاح الذي حققته الطائرات بدون طيار (بريداتور) الأمريكية في حرب العراق مارس 2003 في قصف أهداف الدفاع الجوي العراقية وبعض مراكز القيادة والسيطرة، أن تهتم إسرائيل بتحويل طائراتها بدون طيار من طرازات (Hermes /Hermes 450) إلى أسلحة خمد بتزويدها بصواريخ جو- أرض (هيل فاير) وتوجيهها عن بعد لقصف هذه الأهداف، مع زيادة سرعتها لتجنب اعتراضها بأسلحة الدفاع الجوي الأرضية المعادية كما تقوم مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة (سليفر أرو) لصناعة الطائرات بإجراء أبحاث لتحويل الطائرات ذات الارتفاعات العالية والتحمل الطويل UAVS- (HALEU) High AlttitudegLong Endurance إلى منصات للمراقبة والتحكم في إطلاق النيران، وكحاملات للأسلحة المضادة للصواريخ البالستية في مراحل التعزيز للمعركة، ولقد وصلت إسرائيل بسلسة (هيرمز) للطائرات الموجهة بدون طيار إلى الطائرة( هيرمز 1500) التي تصل حمولتها إلى 1500 كحجم كحمل مفيد، ومن المعتقدات أن تكون هذه الطائرات هي طائرات إسرائيل الأولى من الطائرات الحربية المقاتلة بدون طيار.

المصادر
استراتيجية اسرائيل العسكرية القوات البحرية ووحدات الحرب الالكترونية في الكيان الصهيوني .. لواء / حسام سويلم .
تقرير مركز جافى ....
صحيفة معاريف .....
جريدة السفير اللبنانية .......
أبرز التطورات الاستراتيجية والعسكرية والتكنولوجية الأخيرة في إسرائيل لواء / حسام سويلم .

 

 


   

رد مع اقتباس