ميانمار.. تجدد الاحتجاجات ضد الانقلاب بعد يوم من مقتل متظاهرين
ذكرت وكالة رويترز أن شرطة ميانمار اعتقلت في وقت مبكر اليوم الأحد الممثل المشهور لو مين لدعمه الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري.
مظاهرة خرجت اليوم الأحد في مدينة رانغون رفضا للانقلاب العسكري (الأوروبية)
21/2/2021
تجمّع مناهضو الانقلاب العسكري في ميانمار صباح اليوم الأحد بعد يوم من مقتل متظاهرين وجرح عشرات منهم على يد قوات الأمن في مدينة ماندالاي ثاني كبرى مدن البلاد، وقد أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين.
وخرج آلاف الشباب اليوم للتظاهر قرب مبنى جامعة مدينة رانغون، وهم يرددون شعارات رافضة لإطاحة الحكم المدني، كما خرج مئات في مظاهرة سلمية في مدينة ماندالاي، وتظاهر آخرون في مدينتي مونيوا وباغان في وسط البلاد، وبلدتي داوي وميك في الجنوب.
وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت في وقت مبكر اليوم الممثل المشهور لو مين لدعمه الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري الذي نفذ في الأول من الشهر الحالي.
وقال الجيش إن الممثل المعتقل هو ضمن 6 مشاهير مطلوبين بموجب قانون مكافحة التحريض لتشجيعهم العاملين في الحكومة على المشاركة في الاحتجاج، ويمكن أن تبلغ عقوبة هذه التهم السجن عامين.
وبعد أيام من الانقلاب خرجت مظاهرات في مدن عدة بميانمار على مدى الأسبوعين الماضيين، وتصاعدت الدعوات للعصيان المدني للتعبير عن رفض الانقلاب الذي أطاح مستشارة الدولة أونغ سان سوتشي ورئيس البلاد وين مينت، والحكومة المدنية المنتخبة.
ولم تتراجع الاحتجاجات رغم وعود قيادة الجيش بتنظيم انتخابات جديدة وتسليم السلطة للفائز فيها، ورغم تنفيذ السلطات اعتقالات وتهديدات بحق معارضين.
سقوط قتلى
وكان يوم أمس قد شهد سقوط أول قتلى الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري في ميانمار، إذ أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في ماندالاي؛ مما أسفر عن مقتل متظاهريْن وإصابة 30 آخرين بجراح، وفق ما أفاد به مسعفون.
وتدخل مئات من عناصر الشرطة لفضّ مظاهرة في حوض لبناء السفن في المدينة، وقال مدير فريق الإسعاف هناك إن شخصين قُتلا، أحدهما قاصر أُصيب برصاصة في الرأس، موضحا أن نصف الجرحى -البالغ عددهم نحو 30- "أُصيبوا بالرصاص الحي".
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "استخدام القوة المميتة" في ميانمار، وشدد -في تغريدة على حسابه في تويتر- أن "استخدام القوة المميتة والترهيب والمضايقة ضد متظاهرين سلميين أمر غير مقبول".
كما ندد الاتحاد الأوروبي بشدة، على لسان منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل، بالعنف الذي يمارسه الجيش في ميانمار ضد المحتجين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري، وأضاف المسؤول الأوروبي أن دول الاتحاد ستناقش الاثنين آخر التطورات في ميانمار لاتخاذ القرارات المناسبة.
وحتى اليوم، لم تعلن الولايات المتحدة سوى عقوبات موجهة ضد بعض مسؤولي جيش ميانمار، وكذلك فعلت كندا وبريطانيا، وذلك في أعقاب انقلاب الأول من فبراير/شباط الحالي.
المصدر : الجزيرة نت + وكالات