عرض مشاركة واحدة

قديم 28-03-09, 03:55 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (7) ـ ممثل وكاتب مسرحي برتبة ميجور يقوم بمهمة ضابط الاتصال مع زوارالمعسكر
الأذان خمس مرات يوميا بصوت الشيخ محمد رفعت.. والعمر الافتراضي لمعسكر «دلتا» الجديد خمس سنوات
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غوانتانامو (كوبا): محمد الشافعي
يرتفع الاذان بصوت الشيخ محمد رفعت من مكبرات الصوت المتناثرة فوق الابراج المحيطة بالاقفاص التي يقيم فيها 299 من مقاتلي القاعدة وطالبان الذين اعتقلوا في افغانستان ونقلوا الى قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا. ويوحي صوت الاذان الذي يقطع السكون خمس مرات يوميا، بأن هذه البقعة الواقعة على مقربة من مياه الكارييي يمكن ان تصبح مستعمرة للذين اعتقلوا في افغانستان حتى موعد محاكمتهم الذي مازال في علم الغيب. غير ان المقربين من ادارة المعسكر يشيرون الى ان معسكر «دلتا» الجديد الذي يحتوي على 408 زنزانات، والمقرر ان ينتقل اليه سجناء معسكر «اكس راي» بحدود نهاية الشهر الحالي، بني ليبقى لمدة خمس سنوات. ورغم التعليمات الامنية المشددة التي وقع عليها الاعلاميون قبل دخولهم من بوابة قاعدة روزفلت البحرية ببورتوريكو في طريقهم بالطائرة الى قاعدة غوانتانامو البحرية، الا ان وجود الميجور لي رونالدز كهمزة وصل بين الاعلاميين ومسؤولي القوة 160 المشتركة المسؤولة عن الامن في القاعدة خفف الى حد كبير من حجم التوتر الموجود، فهو ضابط احتياط يخدم في البحرية الاميركية منذ 18 عاما، وفي اوقات الفراغ ممثل وكاتب مسرحي له اعمال مشهورة ابرزها مسرحية «طار فوق عش المجانين» وقيامه بدور البطولة في مسرحية «لا وقت للشاويشية» ومسرحية «محاكمة جورنج في نورمبرج». بالاضافة الى العديد من الافلام الاعلانية عن البيبسي كولا والمتاجر الكبرى في الولايات المتحدة، وكذلك يشغل وظيفة المنسق الاعلامي لفريق نيويورك متس للبيسبول. ويختلف الميجور لي رونالدز (38 عاما) عن ضباط القوة 160 المشتركة بخفة ظله، وقدرته على تخفيف الاوامر العسكرية الصارمة التي يتعامل بها الضباط والجنود مع الزائرين من الاعلاميين، لكن هناك خطوطا عامة يؤكد على ضرورة الالتزام بها، وهي الالتزام بالمواعيد التي تبدأ في الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في التاسعة مساء. ويتذكر الميجور لي رونالدز في حديثه لـ«الشرق الاوسط» الايام التي قضاها في الاسكندرية ومرسى مطروح العام الماضي، بمناسبة مشاركته مع افراد وحدته في مناورات «النجم الساطع»، والتي اشرف فيها على اصدار جريدة يومية اسمها «نجمة الصحراء»، بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على حرب العلمين. وهناك كثير من الاسئلة يلتزم الميجور رونالدز الصمت ازاءها مثل هل سيقدم السجناء الـ299 فعلا للمحاكمة ام سيطلق سراحهم؟ واسئلة اخرى عن نتائج التحقيقات في الغرف الخمس المكيفة على حدود معسكر «إكس راي»، لكنه بجميع المقاييس كان يلبي الكثير من الطلبات الخاصة بـ«الشرق الاوسط»، مثل ترتيب مقابلة مع امام القاعدة البحرية الامام سيف الاسلام ابو هنا البنغالي الاصل في مقر القيادة «160 المشتركة»، وكذلك ترتيب مقابلة مترجم البحرية الاميركية ستيف رايت امام مدخل معسكر اسرى «القاعدة» و«طالبان»، ولقاء ثلاث من ضابطات البحرية الاميركية اللاتي يتعاملن يوميا مع السجناء خلال نوبات الحراسة او في المستشفى الميداني.
ولكنه في الوقت ذاته رفض باصرار بعد اتصاله برؤسائه ترتيب لقاء مع احد المحققين الاميركيين من المباحث الفيدرالية او من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه)، الذين يلتقون بالسجناء يوميا في الغرف الخمس المكيفة. ويرفض الميجور رونالدز استخدام كلمة «الاقفاص»، ويقول للاعلاميين بأدب، انها «وحدات»، وليست «زنزانات».
ويقول الميجور رونالدز ان حال السجناء «سيكون اسعد حالاً مع الانتقال الى معسكر «دلتا» الجديد بنهاية الشهر، لان الوحدات الجديدة، رغم انها اصغر حجما من مثيلتها في معسكر «اكس راي» الا انها ستكون مزودة بدورات مياه وصنابير وحمامات، اي انها ستوفر عليهم مشقة طلب الاذن والانتظار قبل الذهاب الى دورة المياه. وتبلغ مساحة الزنزانات الجديدة ثمانية اقدام طولا وستة عرضا. وفي العادة يخرج هؤلاء المعتقلون من اقفاصهم وهم موثوقو الايدي ليذهبوا الى المراحيض والحمامات او ليقابلوا الطبيب او المحققين من المخابرات او مكتب المباحث الفيدرالي.
وحتى عند حصول السجناء على حصة التمارين الرياضية وهي مرتين اسبوعيا لمدة 15 دقيقة، يكونون موثوقي اليدين. ويلزم الميجور رونالدز الصمت ازاء الاسئلة التي تتعلق بطبيعة الامن في قاعدة غوانتانامو البحرية، مثل تطبيق اجراءات الامن على السجناء عند انتقالهم الى المعسكر الجديد، وهي نفس الاجراءات التي طبقت عند وصول السجناء الى المعسكر في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويقول الميجور رونالدز في جولة بالمستشفى الميداني ان هناك الكثير من السجناء مازالوا مندهشين تماما من المستوى الرفيع للعناية الصحية التي شملتهم بها سلطات المعسكر وعلى سبيل المثال فان احد السجناء كان قد فقد رجليه في احدى المعارك السابقة قبل الحرب الحالية، ومع ذلك فانه زود برجلين صناعيتين.
ويرفض رونالدز الحاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من جامعة هوفسترا عام 1987، مثل بقية مسؤولي قاعدة غوانتانامو الكشف عن هويات المعتقلين وجنسياتهم ويقول ان السجناء الـ299 يمثلون 32 جنسية.
ويمثل الأفغان الطالبانيون الشريحة الأكبر يليهم السعوديون الذين يبلغ عددهم 100 وهم مقسمون بالتساوي بين كوبا وأفغانستان. وفي معسكر «اكس راي» في غوانتانامو هناك 30 يمنيا و26 باكستانيا و8 جزائريين، و6 كويتيين ومجموعة صغيرة من الشيشان وفرنسا وبلجيكا واستراليا، بالاضافة الى 5 بريطانيين بينهم فيروز عباسي (22 عاما) وهو من حي كرويدون في جنوب لندن وجمال اودين (35 عاما) وهو مصمم مواقع انترنت من مانشيستر والثلاثة الآخرون اصدقاء من مدينة تيبتون في وسط انجلترا وهم رحال احمد (20 عاما) وعاصف اقبال (20 عاما) وشفيق رسول (35 عاما) وكلهم تخرجوا من نفس المدرسة الثانوية ويلعبون في نفس فريق الكرة المحلي.
ويرفض الميجور رونالدز التعليق على مكان سجناء محددين، مثل احمد عمر عبد الرحمن نجل الزعيم الروحي لـ «الجماعة الاسلامية» او السعودي عبد العزيز او الالماني من اصول تركية مراد كورناز (19 عاما) ويعتبر اصغر المعتقلين سنا في المعسكر، او اسم السجين السعودي «طويل القامة» المضرب عن الطعام في المستشفى الميداني، الذي تجري تغذيته عبر الانابيب.

* الروتين اليومي لسجناء «القاعدة » و«طالبان»
* ـ الاستيقاظ على صوت اذان الفجر من مكبرات الصوت فوق ابراج الحراسة العالية في نحو الخامسة صباحا، والصلاة في العادة انفرادياً داخل الزنزانات.
ـ تناول طعام الافطار، ثم اتاحة الفرصة للسجناء للذهاب الى دورات المياه، كلاً على حدة، او الحمامات «يوما بعد يوم»، وسط رقابة مشددة، ويستجيب الجنود لحاجة السجناء عندما يريد احدهم قضاء حاجته برفع يده الى اعلى، ويكون السجين مقيد اليدين بعد خروجه من الزنزانة، ويسير وسط جنديين من افراد الشرط العسكرية العاملين داخل المعسكر، وتتكرر العملية في طريق العودة.
ـ يقوم الاطباء بجولة للتعرف على شكاوى السجناء المرضية، او توزيع الدواء حسب الحالات الموجودة، معظمها كانت في الايام الاولى بمعسكر «اكس راي»، الام حادة في المعدة، لعدم تعودهم على نوعية الطعام الذي بدأ تقديمه لهم بعد وصول اول فوج منهم في 11 يناير الماضي. وفي المعسكر يعالج تسعة من السجناء من امراض عقلية ونفسية متفاوتة معظمها حالات انفصام واكتئاب وانفصال عن الزمن.
ـ صلاة الظهر داخل الزنزانات بعد سماع صوت الاذان، ثم توزيع وجبة الغداء، وتلبية حاجة السجناء في الذهاب الى دورات المياه.
ـ صلاة العصر ثم يمر الاطباء على الوحدات كما يحب المسؤولون عن المعسكر ان يطلقوا عليها، ويذهب بعض السجناء الى غرف التحقيقات المكيفة غير البعيدة وهي خمسة عنابر على اطراف المعسكر.
ـ صلاة المغرب ومعها يمكن سماع اصوات السجناء وهم يتنادون على بعضهم البعض طوال الليل، وهو افضل وقت بالنسبة لهم لرطوبة الهواء المنعش القادم من البحر الكاريبي. وعندما يشعر السجناء بوجود وفود اعلامية او غرباء في الخارج بفعل اضواء فلاشات الكاميرات يتعالى صراخهم باللغات العربية والاوردو والبشتو، وكأنهم يريدون ابلاغ صوتهم الى العالم الخارجي.
ـ الذهاب الى دورات المياه.
ـ صلاة العشاء وتقديم وجبة الطعام الاخيرة.
ـ المعسكر ليلا يتحول الى نهار بفعل الاضواء الكاشفة المبهرة من غابة من الكشافات الموزعة فوق الابراج واسوار المعسكر، والهدف منها مراقبة السجناء على مدار الساعة.
* عهدة السجناء
* ـ مرتبة اسفنجية.
ـ فرشاة اسنان ومعجون برائحة النعناع.
ـ جردلان احدهما للماء الصالح للشرب والاخر للبول.
ـ فوطة.
ـ صينية طعام معدنية.
ـ غطاء رأس لاستخدامه عند الصلاة.
ـ عبوتان من البلاستيك للملح والفلفل.
ـ صابونة وعبوة شامبو.
ـ فوطتان احداهما تستخدم كسجادة للصلاة.
ـ بدلة برتقالية اللون مصنوعة في المكسيك من (65 في المائة بوليستر و35 في المائة من القطن).
ـ شبشب للحمام والذهاب الى دورة المياه.
ـ نسخة من القرآن الكريم.
ـ يحق للسجناء كتابة رسالتين في الشهر الى عوائلهم، ولا يتم ارسالهما الا بعد مراجعتهما من قبل الجهات المختصة.
* «إكس راي» في سطور
* ـ اول دفعة من سجناء «القاعدة» و«طالبان» وصلت الى المعسكر يوم 11 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ـ زنزانات المعسكر الحالي تتسع لـ320 نزيلا، ويكره مسؤولو المعسكر استخدام الصحافيين كلمة «اقفاص» او «زنزانات» ويفضلون كلمة «وحدات» لانها من وجهة نظرهم اكثر آدمية.
ـ معسكر «اكس راي» او «اشعة اكس» استنبط اسمه من الاسلاك الشائكة التي تحيط بالسجناء من كل جانب «أي انها تكشف كل شيء مثل الاشعة» التي تكشف خفايا الجسم الانساني.
ـ المعسكر عبارة عن جزيرة داخل جزيرة، أي لا يمكن الوصول اليه سوى عبر العبارات البحرية التي تقطع البحر الكاريبي، ونقطة الانطلاق هي المرفأ البحري لقاعدة غوانتانامو البحرية، والتي لا يفصلها سوى كيلومتر واحد في بعض نقاط المراقبة عن الاراضي الكوبية الشيوعية.
ـ تبلغ مساحة المعسكر 3 اميال مربعة اما مساحة قاعدة غوانتانامو البحرية فتبلغ 45 ميلاً مربعاً، وهي مستاجرة من كوبا منذ بداية القرن الماضي.
ـ معسكر «اكس راي» بسبب الاجراءات الامنية المشددة مفصول عن باقي اجزاء القاعدة البحرية، ولا يمكن الوصول اليه الا بعد الحصول على تصريح امني خاص من قيادة «القوة 160» المشتركة المسؤولة عن الامن في قاعدة غوانتانامو. اما القاعدة البحرية فلا يمكن الوصول اليها الا من خلال رحلات جوية خاصة ينظمها البنتاغون للاعلاميين وعائلات الضباط المقيمين داخل القاعدة، ومدخلها الوحيد هو مطار سانت خوان في بورتوريكو.
ـ يقوم افراد الشرطة العسكرية بالحراسة في داخل المعسكر، وكذلك داخل المستشفى الميداني، ويقوم ضباط البحرية الاميركية بفرض الاجراءات الامنية على المعسكر من الخارج وفي ابراج الحراسة التي تحيط بالاسلاك الشائكة.
ـ الحراس يتعاملون مع السجناء بلغة انجليزية مبسطة او بلغة الاشارة، وغير مسموح لهم فتح حوارات مع السجناء، وهناك مترجمون جاهزون لمد يد المساعدة. ـ هناك العشرات من الضابطات من سرايا الشرطة العسكرية التابعة للبحرية يشاركن في فرض اجراءات الامن والتعامل مع السجناء بصفة يومية.

 

 


   

رد مع اقتباس