الموضوع: الحرب النفسية
عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 05:51 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحرب النفسية وغسيل المخ ( Brain washing )

ليس غسيل المخ بجديد فقد عرفت الأمم في بعض اطوار تاريخها نوعاً من فرض المذاهب والعقائد على مواطنيها .
ومصطلح غسيل المخ هو ترجمة للكلمة الصينية ( Hesi Nao ) هي سي ناو ، والتي معناها ( اصلاح الفكر ) .

أثناء الحرب الكورية في منتصف القرن الماضي رجع بعض الأسرى الأمريكيين الى بلادهم وهو مؤمنين بالاشتراكية داعيين الى المحبة و السلام ناقمين على حكومتهم الاستعمارية مبدين إعجابهم من معاملة الكوريين الشماليين لهم نتيجة لعملية غسيل المخ التي مورست عليهم أثناء أسرهم .

وغسيل المخ هو نوع من التعامل النفسي يدور حول الشخصية الفردية بمعنى قتل الشخصية ( الفرد ) الى حد التمزق بحيث يصبح من الممكن التلاعب بها وإعادة تشكيلها وفقا لإرادة خبير غسيل المخ .
ويحدد خبراء عملية غسيل المخ مقوماته الى العناصر التالية :-

-العنصر الأول :-
التلاعب : أي التدخل المباشر في ادق خصائص الشخصية الفردية وهذا التلاعب في العادة يأخذ صور ثلاث :
يبداء بحالة الخلط و الاضطراب ثم حالة تمزق وهذا يؤدي إلي حالة التحلل والتفتت.


-العنصر الثاني :-
وتدور هذه العملية حول شخصية فردية ولا يمكن أن توجه عملية غسيل المخ إلا لفرد معين ، فلا يمكن أن نتصور أن يخضع لها مجتمع بأكمله أو فئة بأكملها .


-العنصر الثالث :-
الاتصال المباشر بدون وسيط بين الهدف والخبير ، وتمر عملية غسيل المخ بثلاثة مراحل :-
في المرحلة الاولى يخضع الشخص الى استكشاف غير صريح لتحديد نقاط الضعف في شخصيته ، وذلك عن طريق المقابلة والمحادثة الشفوية الحرة وتتم من غير أن يعلم الشخص بخايتها الحقيقية ، تعقب ذلك المرحلة ،، المرحلة الثانية وهي أثارة
القلق : فبعد أكتشاف نقط الضعف يبداء التلاعب بهذه النقاط وهذه العملية يسهل تنفيذها على المسجونين و الأسرى حيث يكون الفرد مقيد في تنقلاته وعلاقته ، ولكي يمكن أن تنفذ على الآخرين وخاصة الدبلوماسيين بواسطة العنصر النسائي وغيره ، ومن ثم تبداء المرحلة الثالثة ، الغاية منها اعادة تشكيل الشخصية وهذه العملية يقوم بها المحلل النفسي الذي يستلم الشخص وهو في حلة مهلهلة فيعيد تكوين ( تشكيل ) شخصيته وفقاً للنموذج الذي يريده ، ومن ثم يكون الشخص صالحا لأن يطلق في المجتمع المعادي ناقلاً جراثيم العدوى التي حقن بها ، وقد تصاحب ذلك حالة من الافتعال تقوم بها الدولة صاحبة المصلحة كتقديمه للمحاكمة مثلاً وذلك حتى تخلق نوع من الثقة في شخصه لدى الطرف الآخر ، ويمكن القول أن الدمتاغ يحتاج الى هزه ما قبل الشروع فــي أحـداث التغييــر المطلــوب عليــه ، أمــاَّ الوسائــل الحديثــة لغســيل المـخ فإنها أكثر عملية وتجرى بطريقة حنونة ومقبولة ومنسقة ومن هذه الوسائل الحديثة ما يلى :-

1.العلاج بأحداث الاغماء بتأثير العقاقير التي تحقن بالوريد لأحداث الرعشة المطلوبة التي تشابه رعشة الصرع ومن هذه العقاقير ( الكارديازول ) .

2.الصدمة الكهربائية وتشابه الأولى يث التيار الكهربائي يحل محل العقار الكيماوي وتساعد كلتا الصدمتين على طرد عاداته فتخفف أوهامه وتجعله أكثر هدؤ ومسالمة 3.غيبوبة الأنسولين : وذلك بحقنه بكمية منه حيث ينخفض السكر في الدم الى حد الغيبوبة العميقة وعند استيقاضه من نومه العميق هذا يبدأ اطباء الامراض العقلية في التحوير الدماغي المطلوب .

4.عملية استئصال جزء من الفص الدماغي الذي يربط الدماغ بمراكز الافتعال وتزول بذلك حالة التوتر الدائم والقلق وتستخدم هذه الطريقة عندما يراد من الشخص تبديل عقيدته الدينية .
5.العلاج النفسي الجماعي وذلك يجعل الشخص يؤسس علاقات اجتماعية جديدة متناسيا علاقاته السابقة وهو ما كان متبعا في الاتحاد السوفيتي السابق.

6.التنويم المغناطيسي ، وهو علم قائم بذاته وقد اختلف الأطباء في تقدير خطورته الا أنه حقيقة لا شك فيها ولا يتسع المقام لشرح تفاصيله هنا .
في دراسة قام بها المختصون على الأساليب التي اتبعت مع أسرى الحرب
الكورية جاء ما يلـــي :-
1.كان الأسرى يستقبلون ببشاشة وابتسامة ويصافحون فرادا فردا ، ثم يقدم لهم السجائر والطعام حتى تمحى الصورة التي ربما كانوا يتوقعونها من قبل أعدائهم بأنهم غلاظ وبخلاء .

2.يهنئون الآسرى بأنهم هربوا من قيود الرأسمالية ويطلب منهم ترديد عبارة ( كن مقاتلا من اجل السلام ) او ما شابه ذلك .

3.يطلبون بعد ذلك من كل أسير توقيع تعهد ودعوى من أجل السلام وإذا امتنع يقال له ان التوقيع رغبة عالمية لكل البشر ، وهذا العرض البسيط يبدو مقنعاً لكل الناس في الغالب يوقع كل الأسرى على التعهد .

4.يحاول بعد ذلك السجانون معرفة كل كبيرة وصغيرة عن حياة الأسير ويطلبون منه كتابة ذلك على استمارة معنونه الى الصليب الأحمر لكي يثق الأسير بان ما سوف يكتبه يهم الصليب الأحمر ، وتخلو الاسئلة من أي معلومات عسكرية أبعادا للشك ، واغلبها معلومات اجتماعية وثقافية 5. يوضع الاسرى في معتقلات نائية تدار من قبل هيئة عسكرية وسياسية في مجموعات بين ( 25 - 60 ) وتنقسم كل مجموعة الى ( 3 - 4 ) فصائل وكل فصيل الى زمر من ( 6 - 10 ) افراد ( اسرى ) .

6.يستغرق عمل الأسير 12 ساعة يشمل المحاضرات والمناقشات ويسمح لهم بدخول مكتبة مليئة بالكتب المنتقاة تدور مواضيعها حول العدالة و الاشتراكية .
7.تعريض الأسرى الى الاست
جواب الروتيني المتكرر للإرباك وإدخال الرهبة و الشك ويوهم الاسير بانه تم الحصول على معلومات عنه تنافي ما يقوله .

8.يعزل الاسير عن حياته السابقة بقطع جميع سبل الاتصال وتسلم له رسائل وهمية من ذويه تحمل أخبار كئيبة ثم يتبرع صديق موالي بتمكينه من الاتصال بذويه وهذا الشخص الموالي يساعد في انتزاع أسرار الأسير نتيجة للثقة التي سوف تقوم بينهما .
ونرى هنا من الضرورة أن نشير الى أهمية التمييز بين الحرب النفسية وغسيل المخ ، على النحو التالــــــــــــــي :-
فعملية غسل المخ وأن كانت أداة رئيسية للحرب النفسية فهي تختلف عنها :
1.غسيل المخ يتجه الى العدو في الخارج و الى المعارض في الداخل عكس الحرب النفسية التي تتجه الى العدو بالخارج بهدف إضعافه وتحطيمه لأنه ليس من المعقول أن تتجه دولة ما لشن حرب نفسية ضد مواطنيها في الداخل .
2.لا يجب الخلط بين عملية غسل المخ والدعاية السياسية وأن وجد بعض الارتباط بينهما والفارق يظهر في التعارض بين نتائج كل منهما .
3.الدعاية السياسية تعني تطوير وإعداد الشخص لتقبل فكرة معينة أما غسيل المخ فهي تؤدي الى خلق شخصية جديدة كلياً منقطعة الصلة بالشخصية السابقة .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس