عرض مشاركة واحدة

قديم 15-09-09, 01:23 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثانياً: استخدام القوات

1. الدرس الأول

ضرورة، إلمام القادة بالاستخدام الأمثل للمجهود الجوي المخصص، حتى يستخدم بإمكانيات كاملة، تعطي التأثير المطلوب.

في حرب أكتوبر 1973، كانت القيادة العسكرية، تحتفظ بالمجهود الجوي للمعاونة الجوية للقوات البرية، في يد القائد العام، أو قادة الجيوش الذين يوزع عليهم مجهود جوي. وقد أدى ذلك الوضع، مع عدم إلمام القادة البريون، بخصائص وقدرات الطائرات، المختلفة، إلى عدم استغلال تلك القدرات في مراحل التطوير المختلفة، والتي تحتاج في الغالب، معاونة جوية مجدية.

2. الدرس الثاني

أهمية تكامل العناصر الأساسية، لمنظومة الدفاع الجوي، والتي تكون من:

أ. شبكات الإنذار.

ب. مراكز القيادة والسيطرة.

ج. الأسلحة الإيجابية.

د. المواقع والمعدات الهيكلية، والخداعية.

هـ. وسائل الاتصال المستقرة، والمؤمنة.

3. الدرس الثالث

الاستخدام المتكامل، لكافة القوى البحرية، أفضل من التفوق العددي، في القطع البحرية.

رغم تفوق الاسطولين، المصري والسوري، كل على حده، على الأسطول الإسرائيلي، فإن الأخير تمكن من إلزامهما بالدفاع، معظم فترات الحرب، ولم ينجح سوى الأعمال السلبية، والتي تمثلت في قفل مضيق باب المندب، بمجموعة غواصات ومدمرات وفرقاطات مصرية، كانت خارج مدى العمل للبحرية الإسرائيلية، التي لم يتوفر لها مواني صديقة على هذا البعد للارتكاز عليها، كما توفر للقطع البحرية المصرية. وكذلك تمثل العمل السلبي الناجح الآخر، في استخدام الألغام في قفل خليج السويس. وقد افتقرت منظومة العمل البحري إلى الاستطلاع البحري الاستراتيجي والحرب الإلكترونية البحرية والصواريخ سطح / سطح المتطورة والدقيقة (خاصة لإصابة الأهداف الصغيرة وهو ما توفر لدى البحرية الإسرائيلية)، وأهم ما افتقرت إليه القوات البحرية المصرية، المساندة الجوية. لذلك كانت الأعمال القتالية للبحرية المصرية محدودة.

4. الدرس الرابع

أهمية مناسبة الأعيرة وقدرات الحركة، لمصادر النيران الرئيسة، للمستوى والتنظيم الرئيسي العاملة معه.

لم تستطع المدفعية المصرية، رغم تفوقها الواضح، أن تقدم معاونة نيرانية فعالة، للوحدات المدرعة والآلية، حيث عجزت المدفعية المقطورة، خاصة الجرارات ذات العجل، عن مواكبة القوات المتحركة، وأخفقت معظم وحدات المدفعية العضوية والدعم، في الوصول إلى مناطق انتقالاتها، في مرحلة التطوير.

كذلك، لم تكن الأعيرة، أحياناً، مناسبة، فمدفعية الجيوش لا بد أن تطول مدفعية الجبهة لدى الإسرائيليين، ومدفعية الفرق لا بد أن تطول مدفعية مجموعات العمليات الإسرائيلية، وغالباً ما يكون احتياطي هذه القوة (الجبهة ـ مجموعة العمليات) بالقرب من مجموعة مدفعيتها، وهما الهدفين الرئيسيين للمدفعية المناظرة.

5. الدرس الخامس

أهمية توفر عناصر مضادة للدروع، مع كل أنواع الوحدات، حتى مستوى السرية، بما في ذلك عناصر الدفاع الجوي، على أي مستوى.

أثبتت حرب أكتوبر 1973، فاعلية الوحدات المدرعة، المدعومة بالمشاة الآلية المتطورة، بالاستخدام الجيد. فقد فشلت الدبابات الإسرائيلية، عندما هاجمت المشاة المصرية، دون أن يساندها مشاة، بينما تمكنت المشاة المصرية من صد الدبابات الإسرائيلية بفاعلية، لتوفر عناصر مضادة للدروع متنوعة، معها.

 

 


   

رد مع اقتباس