عرض مشاركة واحدة

قديم 15-09-09, 01:20 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 


10. الدرس العاشر

ضرورة احتفاظ الدول، بعناصر احتياطية، ذات حجم كبير، ومستوىتدريبي عالٍ، يمكنها من تعبئة وتشكيل وحدات جديدة، في وقت الضرورة، وأثناء القتال،حتى يمكنها مواجهة تطورات القتال.
من الغريب أن تستطيع إسرائيل، تعبأة وحشدقوات مسلحة عاملة واحتياطيات، بحجم أكبر مما استطاعته دولتين (مصر وسورية) بملاينهما العديدة، والتي تناهز 12 ضعف لإسرائيل.

ثانياً: الدروس العملياتية من الحرب:

1. الدرس الأول

دراسة المشاكل، التي قد تعترضتنفيذ الوحدات والتشكيلات، التابعة، لمهامها، ووضع حلول عملية لها، أكثرواقعية.

تمكنت القيادة العامة المصرية، من بحث ودراسة المشاكل الاستراتيجيةالتي ينتظر أن تعوق القوات عبر تأدية مهامها، وأصدرت توجيهاتها بالحلول لذلك. واكتفت القيادات العملياتية (قيادات الجيوش) بتلك التوجيهات في بعض الأمور، وعندالتنفيذ، خلال الحرب، اتضح عدم ملاءمتها، لكل الحالات، فقد أدى فتح الثغرات فيالساتر الترابي، على الشاطئ البعيد (الشرقي)، في قطاع الفرقة التاسعة عشر المشاة،على الجانب الأيمن للجيش الثالث الميداني، إلى تماسك التربة ذات الخصائص الطفلية،بدلاً من تجريفها.

2. الدرس الثاني

يجب أن تكون الخطط مرنه، بحيث تقبل التعديل، طبقاً للموقف، في الجزء الذييحتاج التعديل فقط، حتى لا ترتبك القيادات من جراء كثرة التغيير في الخطط.

عندما لم ينجح التجريف بمضخات المياه، لرمال الساتر الترابي الشرقي فيالقطاع الجنوبي للجيش الثالث، أمكن تعديل جداول التحرك والعبور على كباري الفرقةالسابعة المشاة، لتعبر معها الفرقة التاسعة عشر المشاة، دون أن يؤثر ذلك على تدفقالقوات إلى رأس كوبري الفرقتين.

3. الدرس الثالث

الاهتمام بتخطيط التحركات، والسيطرة عليها، قبل، وأثناءالقتال.

وضح، أثناء حرب أكتوبر 1973، دقة التخطيط للعبور، وحسن انتشارالعناصر المدربة، للسيطرة على التحركات وتدفقها إلى منطقة بدء العبور، وكذلك سرعةانتشارها، واتجاهها إلى مهامها، عقب العبور. وكان ذلك التنفيذ ذو المستوى الراقي،نتاج تخطيط دقيق، وتدريب متواصل، للتغلب على كل مشاكل التحرك والعبور، من خلال نظاممستقل لذلك، وهو نظام خدمة القائد.

4. الدرس الرابع

الاهتمام بتجهيز القوات، بما يمكنها من التغلب، على عناصرالعدو المقاتلة الأكثر تفوقاً، وتحييدها، حتى تتمكن القوات من تنفيذ مهامها،بكفاءة.

في حرب أكتوبر، كان هناك مشكلتان رئيسيتان، يسببها أسلوب العدوالقتالي، الأول الهجمات الجوية الكثيفة على القوات أثناء العبور وفي المراحل الأولىعلى الضفة الشرقية، وهو ما يمكن أن يستمر طوال الحرب. والثاني الهجمات المدرعةالمضادة، التي سيشنها العدو في المراحل المبكرة، بكثافة عالية حتى يرد القواتالمصرية إلى القناة مرة أخرى، قبل أن تثبت أقدامها على الضفة الشرقية، خاصة وأنهاتقاتل بدون دباباتها، والتي سيتأخر عبورها أكثر من 36 ساعة. لذلك وضعت البدائللتحييد هذين السلاحين (الطائرة والدبابة) باستخدام مكثف للعناصر المضادة لهما. إمامن الضفة الغربية، إذا سمح المدى، أو دعم الأنساق الأولى بعناصر مقذوفات مضادةللدروع، وعناصر مقذوفات مضادة للطائرات محمولة على الكتف، بكثافة عالية، مكنت قواتالنسق الأول من الصمود، وتكبيد العدو خسائر جسيمة.

5. الدرس الخامس

التعمق في دراسة العدو، في كلالمجالات، ومعرفة كل خبراته وأعماله الخداعية، وأساليبه القتالية، ونمط تفكيره، فيالمواقف المختلفة، والاستفادة من ذلك عند التخطيط، وعند اتخاذ القرارات أثناءالقتال.

الدراسة التفصيلية للعدو، تساعد على توقع أعماله القتالية، فيالمواقف المختلفة، والاستعداد لها، أو إحباطها إن أمكن وهو الأفضل.

6. الدرس السادس

الإصرار علىتحقيق مبادئ وأسس معركة الأسلحة المشتركة، باشراك كل التخصصات في التخطيط للحرب،وعند دراسة الموقف. وأن يكون لكل عنصر تخصصي دور ومهمة، عند اتخاذ القرار.

المعتاد، أن تنفرد القيادة في صنع القرار، وإهمال التخصصات، وتكون النتيجةالحتمية، قرار بعيد عن الواقع، أما بإهدار قدرات تخصصية لم يحتسب لها دور فيالأعمال القتالية، أو استخدام خاطئ لعنصر تخصصي تعرضه للتدمير دون مقابل، أو عدمجدوى العمل القائم به لتأخره أو استنفاذ طاقاته في أعمال غير مناسبة لطبيعته. وقداستخدم قادة الفرق المشاة الخمس، العناصر المدرعة (الدبابات)، والأسلحة المضادةللدروع، الدعم بأسلوب خاطئ، أدى إلى إنهاكها وإصابتها بخسائر متعددة، ففقدتفاعليتها.

7. الدرس السابع

تنظيم التعاون، وتنسيق الجهود، في العمل المشترك، لإنجاحه. ليس المهم منالذي تسبب في النصر، ولكن المهم أن تحصل الوحدة على النصر، من أداء وعمل جماعيمنظم، لذلك يجب أن يتم تنظيم التعاون، وتنسيق الجهود بين عناصر تشكيل المعركة فيالوحدة أو التشكيل الواحد ودعمه، وبين التخصصات المختلفة فيه، وبين الأنساقالمتعددة له.

8. الدرس الثامن

الاستخدام المكثف، لكافة عناصر الاستطلاع المتيسرة، بهدف الحصول علىمعلومات كافية ودقيقة (مؤكدة) مبكرة ما أمكن، لمواجهة المواقف المستقبلية.

اتضح أن القوات تغفل إمكاناتها التخصصية، وتسعى للحصول على المعلومات منمصادر المستوى الأعلى، وهو ما يشكل عبء على المستويات الأعلى، وأشغال دائملعناصرها، لأعمال للمستوى الأدنى، مما يفقد عناصر الاستطلاع العملياتي أهميته،وقدراته المتميزة. إذ يوفر تنظيم وتخطيط الاستطلاع العملياتي، معلومات مبكرة حتى 72ساعة، تمكن قادة الجيوش من اتخاذ قرارات لإحباطها، أو مواجهتها بالحشد المناسب.

9. الدرس التاسع

الاهتمامبتدريب القوات على أعمال المناورة الواسعة والعميقة، وتشجيع القادة على التخطيط لهاوالقيام بها بقواتهم الرئيسية.

لم يستغل القادة، قدرات وحداتهم (طبقاًلنوعها وتسليحها) لتنفيذ مناورة عميقة، لمفاجئة العدو، والتعرض له في أضعف نقاطة ـوهو ما برعت فيه القوات الإسرائيلية ـ وكان من الواضح سوء تقدير القادة المحليينلعمق المناورة، مما أدى إلى خسارتهم لاعداد كبيرة من المعدات.

10. الدرس العاشر

الاهتمام بالتأمين القتالي للقوات في كل عناصره.

أدى عدم اهتمام القادة على المستويات المختلفة، بتأمين أعمال قتال قواتهم، إلى خسائر فادحة، سواء من الهجمات الجوية المعادية، أو الهجمات المضادة المفاجئة لدبابات العدو، أو الكمائن والستائر المضادة للدبابات، أو فقد الاتجاه عند التحرك لتنفيذ مهمه، أو الوقوع في أرض غير صالحة للتحرك، وغيرها من الأخطار التي تسببت في استنزاف القدرات القتالية، أو فقد الوقت الثمين.

 

 


   

رد مع اقتباس