عرض مشاركة واحدة

قديم 19-02-09, 12:35 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التوازن الاستراتيجي



 



التوازن الاستراتيجي

المفهوم

1. التوازن . بالرغم من أن مصطلح التوازن يعتبر من أكثر التعبيرات انتشاراً واستخداماً على مدى العصور المتعاقبة وذلك يرجع الى اختلاف الفكر وتطوره في كل عصر الا أن هذا التعبير لا يزال غامضاً اذ لا يوجد هناك اتفاق على مفهوم التوازن ولا يوجد تعريفاً موحداً فمن العلماء والمفكرين من ربط مفهوم التوازن بالناحية العلمية الخاصة بعلوم الكيمياء والطبيعة (النظرية الذرية) ومنهم من ربطها بتوازن الاقتصاد والتجارة وباستقرار الأسواق (العرض والطلب) ومنهم من ربطها بالكون وانسجامه وتناسقه (الجاذبية الأرضية) وكمفهوم عام للتوازن فيعرف بأنه حالة استقرار أو تعادل أي مادة أو جسم سواء كان في حالة سكون أو حركة وأن يكون قادرا على العودة الى حالته الطبيعية دون التأثر بأية متغيرات وما يهمنا في هذا البحث في مفهوم التوازن هو أن الدولة تكون في حالة الاستقرار إذا توفر فيها الأمن (القوة العسكرية) والقوة الاقتصادية والسياسية .

2. الاستراتيجية. مصطلح الاستراتيجية كثير التداول اذ يستخدم هذا المصطلح للدلالة على معاني كثيرة سواء اكان ذلك عسكرياً أم سياسياً أم اقتصادياُ‎ً دون وجود تعريف محدد وواضح لمعناه فنجد أن تطوير مفهوم الاستراتيجية جاء نتيجة لاختلاف وتطور التقنيات العسكرية ووجود مدارس عسكرية مختلفة في ذلك وقدقدم الامريكان تعريفاً للاسترتيجية على أنها ( فن وعلم استخدام القوات المسلحة لدولة بغرض تحقيق أهداف السياسة القومية عن طريق القوة أو التهديد باستخدامها ) بينما نجدأن مفهوم الاستراتيجية يستخدم في عدة مجالات فنجد أن علماء الجغرافيا السياسية استخدموا هذا التعبير للدلالة على الصراع الذي يقوم على اعتبارات جغرافيه ( وهو النمط الاقليمي بين القوى العالمية البر والبحر والجو ) .وبناء على ذلك يتضح أن أن الاستراتيجية عامة وتندرج تحتها فروع كلها ايضاً تمثل اسراتيجية لنمط معين وتطبيقها يختلف من عصر الى عصر ويتأثر الزمان والمكان والأوضاع الدولية وبالمستوى التقني وامكانياته الاقتصادية والموارد السياسية والجغرافية والتاريخية وبطبيعة العدو وفكره وامكانياته وخططه وترتبط الاستراتيجية بمجموع التكتيكات والعمليات الجزئية اللازمة لتنفيذ المخططات الاستراتيجية .بما أن مجال الاستراتيجية توسع واشتمل على جميع المجالات فانها احتلت الاهتمام الأول لدى القيادات العليا في أي دولة وقد عرفت بأنها ( علم وفن استخدام القدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والنفسية لدولة ما أو مجموعة من الدول لتحقيق أقصى قدر ممكن من الدعم للسياسات التي تتخذها في زمن الحرب والسلم ).

3. بالتنسيق بين مفهومي . التوازن والاستراتيجية نجد ان التوازن الاستراتيجي يعني (الحالة التي تتعادل أو تتكافأ أو تتوازنعندها المقدرات سواء أكانتسياسية أو سلوكيه أو قيمية لدوله أو مجموعة من الدول المتحالفة مع غيرها من الوحدات السياسية بحيث تضمن لها ردع أو مجابهة التهديدات الموجهة ضدها من دوله أو دول أخرى وبما يمكنها أيضا من التحرك السريع وحرية العمل في جميع المجالات للعودة الى هذه الحالة عند اختلاله لتحقيق الاستقرار ) .

الخصائص

4. وبناء على ذلك فان مفهوم التوازن الاستراتيجي كما حدده العلماء يتميز بثلاث خصائص محدده :-
أ‌. تعادل وتكأفوء مجموعة من المتغيرات التي ربما تؤدي الى تحقيق حالة الاستقرار وبذلك توصف هذه الحالة بالتوازن الاستراتيجي المستقر أما اذا تغيرت الحالة التكأفؤ بين هذه المتغيرات بالسلب أو الايجاب فان حالة التوازن الاستراتيجي في هذه الحالة تكون غير مستقرة .
ب‌. امكانية تحقيق النمط الانفرادي والذي تعتمد فيه الدول بشكل مستقل على امكاناتها مواردها الذاتية من مقدرات قواتها القومية لتحقيق حالة التعادل والتكأفؤ مع حجم التهديدات الموجهة ضدها من دولة آخرى معادية أو أكثر اذ يمكن تحقيقه من خلال التحالف مع دولة أو دول آخرى والذي يتم فيه تعبئة واستخدام مقومات القوة المتاحة للدول المتحالفة لمواجهة التهديدات الموجهة اليها من دولة اخرى أو من تحالفات مضادة .
ج. كونه ذات ثلاث أبعاد أساسية :
(1) البعد البنياني وقوامه التعادل والتكافؤ بين مجموعة من المتغيرات الرئيسية والتي تتمثل في المقدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية لدولة ما أو مجموعة من الدول أو القوى الشاملة للقوى الفعلة في منطقة اقليمية معينه سواء من داخلها أو خارجها .
(2) البعد السلوكي . ويتمثل في مدى مرونة وحركية التفاعلات الدولية بين القوى الفاعلة في هذه المنطقة الاقليمية سواء الخارجية التي تتمثل في صور تدخلات القوى العظمى والكبرى أو القوى الاقليمية من داخل المنطقة ( الارتباط أو الاعتماد المتبادل ) .
(3) البعد الاقليمي . ويتمثل في ادراك حالة التوازن الاستراتيجي التي قد تنشأ في المنطقة الاقليمية ومدى رضاء أو رفض القوى الفاعلة عن هذه الحالة .

العناصر والمكونات

3. بعد أن تم تحديد مفهوم التوازن الاستراتيجي والخصائص التي يستند اليها هذا المفهوم نجد أن هذه الظاهرة ذات ابعاد متعددة ومتداخلة تتفاعل بعضها مع بعض بمعنى أن أي تغيير في نقل أحد أبعادها لا بد أن يترتب عليه تغيرات مماثله في نقل الابعاد الأخرى وحتى يمكن ادراك العناصر والمكونات لهذه الابعاد ( البنياني والسلوكي والقيمي ) فانه سيتم التطرق اليها بشيء من التفصيلوالتي منها سيتم دراسة الدول محل الدراسة(منطقة الشرق الأوسط .

4. البعد البنياني ويقصد به الوحدات السياسية للدولة وقوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والحضارية كما في ذلك قوتها المعنوية هذا بالاضافة للاهمية الجيوبوليتكية للدولة خصوصاُ بما يتعلق بقوتها البشرية وموقعها الجغرافي ويحمل الخبراء هذه القوى جميعها فيما يطلق عليه ( القوى الشاملة للدولة ) . ولتقدير القوى الشاملة للدولة أو ما يطلق عليه القوة القومية للدولة يلزم تحليل مفهومها الى عناصرها الشاملة حتى يمكن توضيح طبيعتها او تلك التي يمكن توفيرها من مصادر خارجية حليفه وكذلك تعتبر الارادة القومية للدولة أحد عناصر مصادر قوتها وهو ما ينعكس في مظاهر القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية واستخداماتها ان تفاعل هذه العناصر بعضها مع بعض وتداخلها فيما بينها يجعلانها تنصهر في شكل يعبر عن القوة الشاملة للدولة ومن ثم فهي قوة ذات طبيعة ديناميكية زفي حالة حركة دائمة وبمقدار التغير الذي قد يحدث في أحد عناصرها أو بعضها تتاثر محصلة القوة الشاملة سلباً أو ايجاباً .

5. العنصر الجيوبولتيكي . ويقصد به جميع العوامل والموارد الطبيعية للدولة وسندرس هذا العنصر من خلال الموقع الجغرافي للدولة ومساحتها وحدودها السياسية وشكلها وموارد الثروة الاقتصادية فيها وقوتها البشرية وكالتالي :

أ. الموقع الجغرافي . يعد المواقع الجغرافي من أهم العوامل المؤثرة في الدولة والذي يدور حول أربعة عوامل رئيسية هي :
(1) الموقع الفلكي . بالنسبة لخطوط الطول والعرض وتأثيره على مناخ الدولة الذي يؤثر بدوره على النشاط البشري فالملاحظ أن الدول المتقدمة تقع داخل خطوط العرض للمناطق المعتدلة والباردة بعيداً عن المناطق القطبية والمدارية .
(2) موقع الدولة بالنسبة للبحار والمحيطات . والذي يؤثر في استراتيجية وطبيعة مصالحها القومية بالنظر لما تيسره اطلالات سواحل الدولة على البحار والمحيطات من امكانات واسعة لاقامة خطوط مواصلات بحرية مستمرة مع مختلف دول العالم لذلك يلاحظ أن جميع الدول العظمى عبر التاريخ كانت ولا تزال دولاً بحرية ( الاغريق ، الرومان وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة )
(3) الموقع الاستراتيجي . وهو ذا أهمية خاصة للدولة حيث تتحكم الدول ذات الموقع الاستراتيجي في طرق المواصلات العالمية وحركة التجارة الدولية من خلال سيطرتها على الممرات والجزر والمضائق .
(4) الموقع بالنسبة للدول المجاورة . وهو يؤدي دوراً حيوياً في تحديد سياسة واستراتيجية الدولة فكلما كانت الدولة داخلية حبيسة شعرت بالتهديدات تحيط بها من قبل الدول المحيطة بها وبالتالي زاد العبْ الدفاعي عليها وادى ذلك الى اتخاذ الدولة سياسات متوازنة مع جيرانها حفاظاً على علاقاتها معها أو على العكس من ذلك فقد يدفع هذا الشعور بتهديد الدولة الداخلية الحبيسة الى العدوان على جيران لها لكي تفتح لنفسها منافذ ( كما حدث في احتلال العراق للكويت التي تتمتع بسواحل طويله على الخليج العربي ) .
ب. مساحة الدولة . والتي تلعب دوراً بارزاً في حسابات القوة القومية للدولة فكلما زادتمساحة الدولة زادت قوتها وموارد ثروتها الطبيعية فالدولة صغيرة المساحة تتميز غالبا بقلة سكانها وقلة مواردها الطبيعية وبذلك يكون بقاءها على أن تكون محايده مثل( سويسرا ) أو تتخذ سياسات متوازنه في علاقاتها الدولية ( فنلندا ) أو تعمل على الارتباط بقوة عظمى (اسرائيل ) أما الدول ذات المساحة الكبيرة فيتوفر لها العمق الاستراتيجي الذي يمكنها من توزيع أهدافها الاستراتيجية بكفاءه تامة وبالتالي تبنى سياسة طول البال ( روسيا ) بعكس الدول ذات المساحة الصغيرة التي تتبنى استراتيجية الحرب الخاطفة وضرورة نقل الحرب الى خارج أراضيها ( اسرائيل ) .

ج. الحدود السياسية للدولة. فانها تؤثر على علاقاتها مع الدول المجاورة أو المحيطة بها وبذلك فانها تؤثر على القوة السياسية من حيث النسبة بين طول الحدود البرية والبحرية وتنقسم الحدود السياسية طبقاً لجغرافيتها الى حدود طبيعية أو حدود اصطناعية .
(1) الحدود الطبيعية . وهي التي تستند الى الظواهر الطبيعية مثل الجبال ( السويد والنرويج والمانيا وفرنسا واسبانيا ) ولكن اقتسام القمم الحاكمة في السلاسل الجبلية لتحقيق السيطرة على مناطق السهول المجاورة غالباً ما تكون مثار نزاعات بين الدول مثال لذلك ( الحدود السورية مع تركيا حيث تتحكم تركيا في قمم جبال طوروس بينما الحدود السياسية السورية تمر عبر السفوح الجنوبية لهذه الجبال مما اعطى تركيا ميزة السيطرة الاستراتيجية على خط الحدود .
(2) الحدود الاصطناعية . والتي تأتي في حالة الاقتصاد الى حدود طبيعية ويتم بموجبها اللجو الى حدود صناعية طبقاٌ‎ً لاتفاق الاطراف المعنية وقد تكون حدود بشرية حيث تعتبر اللغة والدين من أهم العوامل لتقسييم الحدود قبل الحالة القائمة في الهند وباكستان وقد تلجأ الدول الى تبادل الأقليات حتى لا ينقطع جزء من أراضيها كما حدث بين تركيا واليونان وبلغاريا وقد ترسم الحدود هندسيا وفلكيا اعتماداً على خطوط الطول وخطوط العرض مثل الحالة بين مصر وليبيا حيث يفصلهما خط طول 5م شرقاً وبين مصر والسودان حيث يفصلهما خط عرض 22) .


د‌. شكل الدولة . ويؤثر تأثيراً بالغاً على قيمة مساحتها ويعتبر الشكل المتظم القريب من الدائري هو الشكل الأمثل ثم يليه الشكل المربع مثل سويسرا ومصر والسعودية وفرنسا وهناك الدول مستطيلة الشكل التي يصل طولها اى ستة أطوال عرضها وهي اما ساحلية
مثل شيلي والنرويج والارجنتين وفيتنام أو داخلية مستطيلة مثل لاوس والنمسا وتشيكوسلوفاكسيا حيث شكلت طبيعتها الجبلية عائقاً للحركة والاتصال بين أجزاء شعوبها مما أدى بعد ذلك الى تقسيمها بين تشيك وسلوفاك حيث أدت أستطالة الدولة ووجود الحواجز الجبلية الى عدم الاندماج بينهما وقد يكون شكل الدولة مجزأً مثل بريطانيا المكونة من عدة جزر وكذلك اليابان وأندونيسيا ونيوزلندا .


هـ. موقع العاصمة . وهي من العوامل المؤثرة ايضاً والتي غالباً ما تقع في منطقة الوسط من الدول او قلبها وتكون مساحات الأطراف من العاصمة متساوية تقريبا مما يزيد ويسهل من السيطرة على كل اقليم الدولة وتعتبر بذلك أهم مناطقها وأكثرها حيويه لذلك فيفضل أن يكون موقع العاصمة متوسطا وعلى وعلى نهر من الانهار مثل القاهرة ومدريد زأنقرة وفينا وباريس ويعتبرحماية العاصمة ووقايتها من العدوان الخارجي من أهم عموامل اختيار موقعها لذلك نقلت تركيا عاصمتها من استانبول الى أنقرة بعد تقلص الدولة العثمانية وكذلك الحال بالنسبة للبرازيل التي نقلت العاصمة ريودى جانيرو الى برازيليا بعيداً عن حدودها .


و‌. توفر وسائل المواصلات . وتعتبر وسائل المواصلات بمختلف انواعها ( البرية والجوية والبحرية ) من العوامل البارزة في تقدير قوة الدولة فبتوفرها تستطيع الدولة نقل مواردها وحيويتها وسكانها واحتياجاتها من مكان الى آخر بسهولة كما تمكن من نقل موادها الخام الى مراكزها الصناعية أو مواني ومطارات التصدير الى الاسواق الخارجية بالاضافة الى أهميتها في الدفاع عن الدولة في وقت الازمات والحروب حيث تساعد وسائل المواصلات في سرعة تعبئة الجيوش وتحريكها الى المناطق المهددة واستمرار ادارة الحرب مهما طالت .


ز. العنصر البشري . تلعب أهمية القوى البشرية في الدولة أهمية كبيرة لأنها هي الاساس فيما تحققه من تقدم أو تخلف وقوة أو ضعف فبالقوة البشرية يتم بناء القوى العسكرية والاقتصادية ويمكن أن تحقق الدولة تقدماً مميزاً حتى وان لم تتوفر لها بعض الموارد الطبيعية ومثال على ذلك اليابان والتي تعتبر من اكبر الدول في صناعة الصلب والالكترونات بالرغم انها تفتقر الى خام الحديد وتتم دراسة العنصر البشري بطريقتين :
(1) الناحية العرقية . وذلك من حيث السلالة والتكوين العرقي للشعوب التي تدخل في بناء الامة واللغة التي يتخاطبون بها والدين الذي يعتقدونه .
(2) الناحية السكانية . وهي دراسة تقوم على البيانات الاحصائية التي تعكس تعداد السكان والنسبة بين الذكور والاناث وتوزيعهم من حيث العمر ونسبة الشباب القادرين على حمل السلاح فيما بينهم .


6. القوة الاقتصادية . وهي قيمة موارد الثروة الاقتصادية للدولة ومدى تفاعل القوة البشرية مع هذه الموارد وكيفية استغلالها لصالح تحقيق المصلحة القومية للدولة وقد ازدادت أهمية القوة الاقتصادية في الوقت الراهن فبعد أن كانت السياسة تصنع الاقتصاد أو تقوده أصبح الاقتصاد هو الذي يحرك السياسة وتنقسم موارد الثروة الاقتصادية الى أربع أنواع من الموارد هي :
أ‌. الموارد المتاحة فوراً . وهي الموارد الاستراتيجية التي لا يمكن استبدالها في الصناعات المختلفة والتي تنتجها أرض الدولة فعلاً مثل القطن والمعادن التي تستخرج من مناجم الدولة مثل الكروم والحديد والنيكل وتعتبر المصانع القائمة فعلاً في الدولة والجيش العامل وأسلحته ومعداته وتجهيزاته من الموارد المتاحة فوراً
ب‌. الموارد التي يمكن توفيرها بعد وقت محدد. وهي موارد من النوع السابق ولكنها مخزونه وتحتاج الى ما بين 72ساعة الى 3 أسابيع لاعدادها ويتضمن هذا النوع من الموارد مصانع وخطوط الانتاج التي لا تعمل بكامل طاقتها وقطع الغيار اللازمة للاصلاح كما تعتبر قوات الاحتياط التي يمكن استدعاؤها خلال هذه الفترة الزمنية طبقاً لخطط التعبئة العامة كذلك الاسلحة والمعدات والذخائر التي يمكن فك تخزينها خلال هذه المدة من موارد هذا النوع .
ج. موارد يمكن الحصول عليها بعد تعديل المنتج الأصلي . وهي مواد مصنعه من النوعين السابقين ويمكن ادخال بعض التعديلات عليها طبقاً لحاجة الدوله ويستغرق احداث التعديل المطلوب مدة أطول من 3 أسابيع مثل تعديل المصانع المدنية لتتحول الى الانتاج الحربي وتعديل الطائرات والسفن الحديثة لتصبح عسكرية وتعبئة طلبة الجامعات والشباب في القطاع المدني لتدريبهم وتحويلهم الى عسكريين وكذلك تحويل مرافق الدولة ووسائل انتاجها لخدمة المجهود الحربي .
د‌. موارد النوع الأخير المنتظر الحصول عليها . وهي التي تحتاج الى دراسات وأبحاث تقنية معينه لانتاج سلاح أومعدة بعينها أو تلك التي تكون في مراحل تجربتها الأولى أو يحتمل الحصول عليها من دول أخرى وبالتالي فهي موارد غير متاحة ولكنها ممكنة لذلك لا يمكن التخطيط لاستخدامها ضمن السياسات الاقتصادية أو الاعتماد عليه عند تبني القرارات السياسية المهمة خاصة في فترة الاعداد للحرب أو ادارتها .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس