قلعة جربشهولمعرفت السويد قديماً كواحدة من أخر البلدان التي زال عنها الجليد والذي كان يغطي القارة الأوربية قبل آلاف السنين، وقد ذاب الجليد من على القمة الجنوبية للسويد حوالي عام 8000 ق.م
وبعد ذوبان الجليد بدأت مجموعات من الناس تتوافد من جنوبي بحر البلطيق إلى الإقليم الجديد حيث عملوا على اصطياد الحيوانات والأسماك، ومع تحسن المناخ أكثر في الجهات الشمالية تهيأت الفرصة للأشخاص للاستقرار في المناطق الجديدة، فبدأ استيطان الأشخاص في الأراضي السويدية في عام 6000 ق.م
وفي عام 50 ق.م عرف سكان السويد طريق التجارة مع الإمبراطورية الرومانية حيث قاموا بتبادل السلع التجارية فيما بينهم فكان السويديين يقدمون الفراء والكهرمان في مقابل ما يقدمه الرومان من الأغراض الزجاجية والبرونزية والعملات الفضية وغيرها.
وفي الفترة ما بين القرنين التاسع والحادي عشر الميلاديين بدأ الفايكنج السويديين أو "محاربي الشمال" في استعمار عدد من البلدان وهاجروا إليها واستوطنوا بها، وعرف هذا العصر بالعصر البرونزي، وقد قام هؤلاء الفايكنج بالعديد من الأسفار إلى الشرق فقاموا بالعديد من الرحلات في روسيا وأقاموا تبادل تجاري مع البيزنطيين، وقد جرت العديد من المعارك الإقليمية في القرون الوسطى حتى برزت مملكة الدنمارك .
جاء اتحاد كل من السويد والنرويج والدنمارك في عام 1397م والذي سمي باتحاد كلمر، جاء هذا الإتحاد بعد وقوع العديد من الصراعات بين كل من حكام السويد والنبلاء حيث قام النبلاء في عام 1388م بالاعتراض على التأثير الألماني في الشؤون السويدية فقاموا باللجوء إلي الملكة مارجريت ملكة الدنمارك والنرويج، وتمت هزيمة الألمان في عام 1389م، وتم الإتحاد بين البلدان الإسكندينافية الثلاثة تحت قيادة الملكة مارجريت في عام 1397م، وتم وضع معاهدة كلمر والتي تنص على شروط الاتحاد بين الأقطار الإسكندينافية الثلاثة، وقد ظل هذا الاتحاد فترة من الزمن بلغت مائة عام.
نشبت في السويد بعد ذلك ثورة قومية بقيادة الملك جوستاف والذي نصب ملكاً على البلاد عام 1523، وشهد عصره القيام بالعديد من الإصلاحات والتوسعات.
لم تشترك السويد في أي من الحربين العالميتين الأولي أو الثانية حيث حافظت على حيادها في كلا الحربين.