عرض مشاركة واحدة

قديم 25-02-09, 03:05 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

قراءة في وثائق1971 البريطانية 4 ـ 3 أهداف للسادات من إنشاء اتحاد الجمهوريات العربية مع الأسد والقذافي
* الرئيس المصري أراد شراء الوقت ولم يستشر الاتحاد الاشتراكي ومجلس الوزراء * وزير سوداني: كل الشعب ضد هذا الاتحاد ونميري يعد بالانضمام ثم يتهرب
لندن: حسن ساتي
كشفت الوثائق البريطانية لعام 1971 عن اهتمام غير عادي باتحاد الجمهوريات العربية أو الاتحاد العربي وفق تعبيرات أخرى، وانتشرت الوثائق البريطانية بين ملفات السفارات البريطانية في معظم الدول العربية، تحكي مطالبات ادارة شمال افريقيا لسفاراتها باستقراء دوافع هذا الاتحاد وتأثيراتها على مستقبل الزعماء المعنيين، أي الرؤساء أنور السادات وحافظ الأسد والعقيد معمر القذافي، ووصل الاهتمام البريطاني حد الاهتمام بالرؤية الفرنسية للحدث.
الى ذلك تشير تلك الوثائق الى ان القذافي قد سعى الى نصر سياسي، في مقابل رفض واضح في اوساط قواته المسلحة التي رأت في الاتحاد مضيعة للوقت.
في المقابل ايضاً حددت الوثيقة 53 ثلاثة أهداف مرحلية للسادات، بينها شراء الوقت وتأكيد التزامه بأفكار جمال عبد الناصر وممارسة بعض الضغوط على واشنطن. واكتفت وثيقة أخرى بالاشارة الى اختصار حسابات الرئيس حافظ الأسد من الانضمام للاتحاد بأنها تنحصر في رغبته للخروج من عزلة اقليمية.
* الجيش الليبي: الاتحاد مضيعة للوقت
* وثيقة رقم 34a
* التاريخ: 21 أبريل (نيسان) 1971
* إلى: آر. سي. هوب جونز. ادارة شمال افريقيا 1 ـ تحدثت، منذ ارسالي لبرقيتي رقم 488 بتاريخ 18 ابريل والتي حملت ملاحظات اولية حول اتحاد الجمهوريات العربية بين الجمهورية العربية المتحدة وليبيا وسورية، تحدثت لعدد من زملائي الدبلوماسيين. وحصلنا ايضاً على تعليقات عبر اتصالات ليبية متعددة، الكل يرى ان الاتفاقية نصر شخصي للقذافي وأظن لا يمكن الرهان على ذلك كلياً.
2 ـ (منصور) الكيخيا أخبر انتوني فارير من صحيفة «فاينانشيال تايمز» ان لا يعير ما يقال رسمياً حول الاتحاد انتباهاً كبيراً، فهذه مجرد كلمات، ولكنه ركز على ان هدف القذافي الرئيسي سياسي، وبالتالي لن يكون هناك عون اقتصادي من ليبيا لأي احد. الفيتوري بسفارة ليبيا في لندن سأل فارير حين ذهب الأخير للحصول على تأشيرة لزيارة طرابلس، سأله عن اي معلومات يمكن ان يقدمها له حول الاتحاد لأن السفارة لم تحصل على أي ارشادات من طرابلس، وهم هنا، وبلا استثناء، يتجهون الى الاعتقاد بأن كل العملية مضيعة للوقت. ضباط البحرية الليبية اخبروا سوينسون وضباطه في بعثتنا البحرية هنا بأنهم يعتقدون ان مقترحات الاتحاد مضيعة للوقت، وبعضهم متحير ما اذا كان السادات يأمل في الابقاء على روابطه بالغرب من خلال ليبيا حتى لا يصبح اكثر اعتماداً على الاتحاد السوفياتي.
3 ـ ستلاحظ من الفقرة الخامسة في برقيتي المشار اليها ماذا قال زملائي السودانيون. والتونسيون هنا يعتقدون ان الاتحاد سينعكس لجهة آثار سلبية على طلبات ليبيا للمساعدة من تونس. رغم ان الـ5 آلاف خبير تونسي ومعظمهم في المجال الزراعي سيوالون حضورهم للعمل في ليبيا ويعتقد دبلوماسيوهم هنا ايضاً ان الانفراج في حركة المواطنين على حدود البلدين لن يتأثر. الفزاني يرى ان انضمام ليبيا للاتحاد سينهي طموحاتها في ان تصبح جسراً بين المشرق والمغرب وان الاتحاد لن يفيد ليبيا بصورة عامة.
* السفارة البريطانية ـ ليبيا
* هامشية: على الوثيقة بخط اليد تساؤل حول كلمة خبراء تونسيين، ويقول التساؤل خبراء أم عمال. في مقابل تعليق آخر على هامش الفقرة الثانية والجزئية المتعلقة بنظر ضباط البحرية الليبية في آمال السادات للابقاء على علاقاته بالغرب، ويقول التعليق: فكرة مثيرة رغم ان الأمر قد لا يكون كذلك، ولكن المثير فيها ان بوسع الليبيين ان يدفعوها للأمام.
* فرنسا.. الاتحاد تصميم مصري:
* وثيقة رقم 52
* التاريخ: 28 أبريل 1971
* إلى: جي. سي. كاي. ادارة شمال افريقيا 1 ـ سنحت لي فرصة التحدث الى المسؤولين المعنيين بوزارة الخارجية الفرنسية حول الاتحاد المقترح لمعرفة ما اذا كانت لديهم أي وجهات نظر لالحاقها بتلك التي أعطيت للسفير من إم. سشومان. وليس هناك الكثير الذي يمكن ان يضاف.
2 ـ الخارجية الفرنسية ترى ان الاتحاد ناتج مبادرة مصرية مصممة لدفع سياستهم الرامية للوصول الى شكل من التسوية للمشكلة العربية ـ الاسرائيلية في الأشهر القليلة القادمة، والمصريون على وعي تام انه لا ليبيا ولا سورية تقبلان القرار 242 مع حرص منهما على ان لا يثيرا المشاكل لأنفسهما اذا لم توافقا على السياسات المصرية برغم ان ظاهر الأمر يوحي بأن الليبيين تحديداً من الممكن ان يستفيدوا من اتفاقية الاتحاد، إلا ان ذلك، ومن وجهة النظر الفرنسية، ليس هو الوجه الذي يرى به المصريون الأمر.
3 ـ ويعتبر الفرنسيون ان الاقتراح لخلق هذ الاتحاد هو أمر يكون بوسع المصريين تحويله الى حقيقة أياً كان سير الأمور خلال المفاوضات. واذا كانت هناك امكانية للوصول الى نوع من الاتفاق، بالطريقة التي يراه بها الفرنسيون عبر هذه الروابط القريبة بين تلك الدول، فتقدير المصريين يذهب الى ان بوسعهم منع ليبيا وسورية من اتخاذ أي فعل مستقل يثير المصريين. وعلى الجانب الآخر، فاذا كان للاسرائيليين ان يواصلوا عنادهم، فسيكون بوسع المصريين تهديدهم بالقوة المتحدة للدول الثلاث. وسيبقى خيار المصريين مفتوحاً نحو اجهاض المشروع كله اذا كان ذلك سيناسبهم وحتى بعد وصول الاتفاقية حيز التنفيذ، خاصة ان انعدام التعاون من أي عضو في الاتحاد سرعان ما سيحول المشروع الى خطاب ميت ليترك اياً من الأطراف الثلاثة حراً في ان يسلك الطريق الذي يناسبه.
4 ـ يشعر الفرنسيون كذلك ان هناك منافع اضافية للمصريين، وبوسعهم عقد الآمال على دعم اقتصادي متواصل من ليبيا، كما سيأملون في ان يكون بوسعهم وضع مصريين اكثر في المواقع المؤثرة في ليبيا.
* السفارة البريطانية ـ باريس
* ثلاثة أهداف مرحلية للسادات:
* وثيقة رقم 53
* التاريخ: 30 أبريل 1971
* الى: سفارات انقرة، واشنطن، باريس، موسكو، تل أبيب، عمان، بيروت، طرابلس، الخرطوم، روما، بروكسل، البعثة البريطانية بنيويورك والناتو.
1 ـ أكدت الصورة الخارجة من مؤتمر بنغازي والأحداث التي سبقته ان انطباعنا الأولي بأن السادات قد قرر وبمبادرة منه بأن يخضع لضغوط القذافي والأسد لصالح خطوة مبكرة نحو تكوين الاتحاد، ومن الواضح انه، أي السادات، لم يشاور لا مجلس الوزراء ولا وزارة الخارجية ولا الاتحاد الاشتراكي، وقد أشاع هذا الموقف منه، ما وصفته اتصالاتنا، بالأزمة الدستورية.
2 ـ يمكن تلخيص دوافع السادات في قبول اتفاق بنغازي في الآتي:
أ ـ شراء الوقت لتحويل انتباه الشعب المصري من قضية قرار الحرب، ونحسب انه قد فشل في هذا لأن هناك تعاطفاً او اهتماماً قليلاً بهذا الاتحاد.
ب ـ لتحديد موعد نهائي جديد هو الفاتح من سبتمبر، يكون على اميركا بموجبه إحداث تقدم نحو تسوية سلمية لجهة تجنب المزيد من القتال مع اسرائيل.
ج ـ لتأكيد التزامه بأفكار عبد الناصر في وجه الانتقادات الموجهة اليه من الأردن، ودول عربية أخرى وفي داخل مصر ذاتها، بأنه قد يضع مصالح مصر سابقة للمصالح العربية.
* السفارة البريطانية ـ القاهرة
* لندن ضد باريس:
* وثيقة رقم 54
* التاريخ: 5 مايو (ايار) 1971
* الى: سفارة باريس 1 ـ شكراً على رسالتكم 2/47 بتاريخ 28 ابريل التي قدمت وجهة نظر الخارجية الفرنسية حول الاتحاد (اذا كان له ان يحدث، فربما يكون الوصول لهدف منطقة عربية للأوطان قريباً). ولعلك اطلعت على برقية القاهرة وخطاب جولدنجز بتاريخ 21 ابريل الذي أحصى ميلاد وخزات توحي (مثلما نفترض نحن كذلك) بأن السادات قد سمح لنفسه بأن يُجر الى الاتحاد اكثر من لجوئه الى القيام بصناعة الفكرة بنفسه. الأسباب وراء ذلك بالطبع، لا تختلف كثيراً بين أي من الخيارين.
2 ـ لم يشر خطابك الى ما اذا كان المسؤولون الفرنسيون الذين تحدثت اليهم قد امتلكوا أي دليل على الرؤية التي كونوها لأن كل الأدلة التي رأيناها تشير الى الاتجاه المغاير، واذا سنحت لك الفرصة (لك او ربما للقاهرة) فسيكون من المفيد والمثير كيف توصلوا الى مثل ذلك الاستنتاج.
* جي. سي. كاي
* نميري يتهرب..
* وثيقة رقم 47
* التاريخ: 1 نوفمبر 1971
* إلى: ايه. دي. بارسون ـ مكتب الكومنولث والشؤون الخارجية 15 ـ حينما تم التوصل الى اتفاقية الاتحاد العربي بين ليبيا والجمهورية العربية المتحدة وسورية في ابريل الماضي، اوضح نميري ان السودان سينضم لذلك الاتحاد حينما تمكنه تطوراته الدستورية من ذلك. وبعد ذلك، وخاصة خلال حملته الانتخابية الرئاسية، ظل وبصورة ملحوظة حذراً من الاقتراب من هذا الموضوع، مركزاً في مكان ذلك بأنه لا مجال لفرض قرار على الشعب السوداني.
وبما ان تأسيس الاتحاد لم يظهر حتى الآن أي تحديد او تقييد للسيادة في الدول الأعضاء، فمن المتوقع ان يزيد زهد السودان في الانضمام اليه. ومن المؤكد ان نخبة القوميين العرب يفضلون الانضمام، ولكني على ثقة ان هناك معارضة شعبية واسعة الانتشار لانضمام السودان، وهي نابعة من خوف شائع من سيطرة مصرية. وهناك وجهة نظر الجنوبيين وهي بالطبع ضد الانضمام للاتحاد، وقد أخبرني وزير الاعلام في اليوم التالي أنه يعتقد انه واذا ما أجري استفتاء للشعب السوداني حول الموضوع فان اكثر من 4 ملايين (عملياً هم كل الناخبين) سيصوتون ضده، وهو بالتالي لا يتوقع انضمام السودان للاتحاد في المستقبل المنظور.
16 ـ هناك تحسن ملحوظ في توجه السودان، على المستويات العامة والخاصة تجاه الغرب. وذلك منذ احداث يوليو (تموز) (المحاولة الانقلابية ضد نميري) الأخيرة. وأهم ملامح ذلك التحسن والتحول اصبح نحو اميركا.
* السفارة البريطانية ـ الخرطوم
* وثيقة رقم 45
* التاريخ: 27 ابريل 1971
* الى: هوب جونز 1 ـ البرقية المرفقة من عبد الله السنوسي، وهو على قرابة بعيدة بالملك ادريس، وهو رجل اعمال على قدر من الأهمية وهو مهتم بالسياسة حتى من قبل مجيء الثورة، ومنذ مجيئها ظل اسمه مقترناً بتحركات ضد النظام الجديد وهو يعيش الآن خارج ليبيا.
2 ـ في برقيته للقذافي أكد للأخير ان اتحاد الجمهوريات العربية غير موفق. وتساءل كيف يمكن للقدافي ان ينشئ وحدة مع أحد ظل في السلطة لعشرين عاماً. (يقصد السادات). والسنوسي على ثقة ان الشعب الليبي لا يوافق على الاتحاد ولن يساند القذافي، وهو يقول: سنحافظ على صداقتنا مع الدول العربية في حدود الجامعة العربية والأمم المتحدة. * ايه. ايبوت ـ طرابلس

 

 


   

رد مع اقتباس