[قيد الارض]

معطيات غير صحيحة عن صادرات الأسلحة




أظهرت دراسة أجرتها خدمة أبحاث البرلمان (الكونغرس) الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أكبر بائع للأسلحة في العالم في عام 2008 وأن قيمة مبيعاتها من الأسلحة بلغت 37.8 مليار دولار، فيما احتلت إيطاليا المركز الثاني في صادرات الأسلحة (3.7 مليار دولار) بينما حلت روسيا في المرتبة الثالثة. وحسب تقديرات خبراء الكونغرس الأمريكي فإن قيمة صفقات الأسلحة الروسية بلغت 3.5 مليار دولار.
وقالت صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية إن البيانات التي أوردتها خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي تتنافى مع المعطيات المتوفرة في موسكو. ووفقا لمعطيات الحكومة الروسية فقد بلغت واردات روسيا من مبيعات الأسلحة في عام 2008، 8.35 مليار دولار بزيادة نسبتها 8% عن عام 2007 عندما بلغت قيمة مبيعات الأسلحة الروسية 7.4 مليار دولار.
وأوضح المحلل دميتري فاسيلييف أن تقديرات الأمريكيين مبنية على ما تم إبرامه من عقود خلال عام 2008 في حين تأخذ التقارير الإحصائية الروسية في الحسبان العائدات المالية لصادرات الأسلحة.
وقال المحلل فاسيلييف لصحيفة روسية أخرى هي "فيدوموستي" إنه ينظر إلى معطيات الكونغرس الأمريكي الإحصائية عن روسيا نظرة ارتياب لأن خبراء الكونغرس يغيرونها باسمرار من دون أن يكشفوا عن الأسباب وراء تباين معطياتهم.
ونقلت "فيدوموستي" أن حجم العقود الجديدة التي وقعها وكيل الدولة الروسية لتصدير الأسلحة (روس اوبورون اكسبورت) في عام 2008 بلغ 9.4 مليار دولار أمريكي، أي ثلاثة أضعاف القيمة التي أظهرتها دراسة الكونغرس الأمريكي.
وهناك شكوك حول المعطيات الأمريكية عن بائعي الأسلحة الآخرين كإيطاليا. ورجح الخبير العسكري الروسي ميخائيل بارابانوف أن يكون خبراء الكونغرس أدرجوا صفقة طائرات النقلС-27j للقوات الجوية الأمريكية على قائمة صادرات الأسلحة الإيطالية.
ورجح الخبير الإستراتيجي كونستانتين ماكيينكو في مقابلة مع "نيزافيسيمايا غازيتا" أن يكون خبراء الكونغرس استقوا معلومات من مصادر مشبوهة قالوا إنها مصادر سرية.
وقال الخبير مارك بروملاي من معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن معطيات المعهد تظهر أن مبيعات الأسلحة الروسية تزايدت خلال عام 2008.