انتقادات من الجارتين إندونيسيا وماليزيا.. الاحتجاجات تعم ميانمار وعنف الجيش يتصاعد
نشطاء: قتل حتى الآن أكثر من 230 شخصا في المظاهرات
متظاهرون يضعون أقنعة واقية من الغاز في رانغون (غيتي)
20/3/2021
عمت المظاهرات شوارع مدن عديدة في ميانمار، اليوم، حيث واصل المحتجون تحديهم لقوات الجيش، التي صعدت حملتها ضدهم، في حين نددت إندونيسيا وماليزيا بالعنف المسلط على المتظاهرين.
وحوّلت الحواجز المؤقتة، التي شيدها المحتجون من الخيزران والطوب والإطارات المطاطية المشتعلة، شوارع "رانغون" كبرى مدن البلاد إلى ساحة حرب.
واستخدم المحتجون هذه المتاريس بهدف لجم تحركات قوات الأمن، التي صعدت من العنف لقمع الاحتجاجات المناهضة للإطاحة بحكومة المستشارة أونغ سان سوتشي من السلطة في انقلاب مطلع الشهر الماضي.
ورغم أعداد المحتجين المتزايدة في الشوارع؛ إلا أنهم يفتقرون للوسائل المناسبة لمواجهة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، الذي يطلقه عناصر الجيش والشرطة.
وقتل حتى الآن أكثر من 230 شخصا في المظاهرات، التي عمت أرجاء البلاد، وفق جمعية مساعدة السجناء السياسيين؛ لكن يعتقد أن الأعداد أعلى من ذلك بكثير.
المحتجون استخدموا المتاريس بهدف لجم تحركات قوات الأمن (غيتي)
"أنهوا الدكتاتورية"
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لمتظاهرين يضعون أقنعة واقية من الغاز يتجمعون في ولاية شان الشمالية. وفي مدينة "داوي" الساحلية الجنوبية، رفع سائقو السيارات ملصقات لسوتشي ولافتات كتب عليها "أنهوا الدكتاتورية".
وباتت الحواجز بمثابة علامة مميزة للمتظاهرين، الذين يغلقون الطرق الرئيسة باستخدام مختلف المواد؛ من أكياس الأسمنت المملوءة بالرمال وأعواد الخيزران إلى صناديق القمامة الكبيرة والطوب.
ونجحت المتاريس جزئيا في إبطاء حركة قوات الأمن، التي باتت عازمة الآن على إجبار السكان المحليين بمن فيهم غير المشاركين في الاحتجاجات، على تفكيكها وإزالتها.
وأنهى انقلاب فبراير/شباط الماضي بشكل مفاجئ اختبار ميانمار للديمقراطية على مدى 10 سنوات، بعدما خضعت لحكم عسكري صارم استمر 5 عقود.
الجيران غاضبون
وندّد جيران ميانمار الإقليميون بالاستخدام المتصاعد للعنف، مع دعوة رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو إلى اجتماع على أعلى مستوى "لمناقشة الأزمة".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين ضرورة عقد قمة "طارئة" لبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
ولم تفلح التنديدات الدولية من الولايات المتحدة وبريطانيا القوة المستعمرة السابقة لميانمار وكذلك الأمم المتحدة في وقف وتيرة العنف.
وأفاد دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أنّ وزراء خارجية التكتل بصدد الموافقة على فرض عقوبات بحق 11 من قادة الانقلاب في ميانمار.
المصدر : وكالات