[الباسل]

سلالة جديدة تنتشر في نيويورك.. الصين تنفي طلب فحوصات محرجة من دبلوماسيين أميركيين

المخاوف من السلالات المتحورة دفعت 10 دول أعضاء في الاتحاد لفرض قيود عند حدودها، وقد حثت المفوضية الأوروبية 6 منها على عرض تفسيرات بشأن القيود المفروضة

مبنى السفارة الأميركية في بكين (رويتر)


25/2/2021

نفت الصين اليوم الخميس أن تكون طلبت من دبلوماسيين أميركيين إجراء فحوص المسحة الشرجية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، فيما أوردت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية أن سلالة جديدة من الفيروس تنتشر بسرعة في مدينة نيويورك، ويبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم وضع إستراتيجية مشتركة تجاه المخاطر التي طرحتها النسخ المتحورة من الفيروس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين اليوم أن بكين لم تطلب أبدا من الدبلوماسيين الأميركيين في الصين إجراء مسحات شرجية في إطار فحوصات الكشف عن الإصابة بكورونا.

وكانت محطة "فايس وورلد نيوز" (Vice World News) الأميركية ذكرت أمس الأربعاء أن وزارة الخارجية الأميركية قدمت احتجاجا لنظيرتها الصينية بعد أن علمت أن بعض مسؤوليها خضعوا للإجراء.
ونقلت المحطة عن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن بكين أكدت لواشنطن أن الفحوص الشرجية أجريت "عن طريق الخطأ"، وأنها ستوقف هذا النوع من الفحوصات بالنسبة للدبلوماسيين الأميركيين.
وفي حين أن الصين ليست لديها سياسة وطنية بشأن استخدام المسحات الشرجية فقد تم استخدامها بشكل متزايد هذا العام في بعض المدن الصينية، وطالت تلك المسحات أطفال المدارس والمسافرين الذين يصلون إلى بكين.

سلالة نيويورك

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر بسرعة في مدينة نيويورك.
وأضافت الصحيفة أن من المحتمل أن تتسبب السلالة الجديدة في إضعاف فعالية اللقاحات.
وأشارت إلى أن خبراء من جامعة كولومبيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أجروا اختبارات على عينات من سلالة جديدة من فيروس كورونا تدعى "بي.526.1" (B.1.526) تم جمعها في نيويورك خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك (رويترز)


وأكد الخبراء أن نتائج الاختبارات كشفت عن أن السلالة الجديدة تتميز بطفرة يعتقد أنها قادرة على تجاوز جهاز المناعة، وبالتالي إضعاف فعالية اللقاحات.
وبالحديث عن سلالة الفيروس المتحورة يعقد القادة الأوروبيون اليوم قمة عن بعد، وذلك بهدف التوصل إلى إستراتيجية مشتركة حيال التهديد الذي تطرحه النسخ المتحورة من فيروس كورونا، في ظل القيود المفروضة على التنقل بطريقة غير منسقة في دول الاتحاد.

وتأتي هذه القمة الأوروبية في وقت لا يتراجع بسرعة عدد الإصابات بالجائحة في القارة، وذلك بسبب بطء حملات التلقيح، وانتشار السلالات المتحورة البريطانية والجنوب أفريقية.

قيود أوروبية

وبسبب المخاوف من السلالات المتحورة فرضت 10 دول أعضاء في الاتحاد قيودا عند حدودها، وحثت المفوضية الأوروبية 6 منها على تقديم تفسيرات بشأن القيود المفروضة على حركة التنقل التي تعتبرها مبالغا بها، وأعربت المفوضية عن خوفها من أن القيود قد تؤثر على سلسلة إمدادات البضائع.
ومن بين هذه الدول التي فرضت قيودا بلجيكا التي تمنع السفر غير الضروري، وألمانيا التي تفرض قيودا على عبور حدودها من التشيك وسلوفاكيا ومقاطعة تيرول في النمسا المجاورة.

وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى إن "التنسيق معقد، لأن المسؤولين الأوروبيين يعتبرون أن الأولوية هي حماية مواطنيهم"، وتوقع المسؤول نفسه "مناقشات حادة" في قمة اليوم.
وفي بريطانيا، أظهرت دراسة أجرتها جامعة "إمبريال كوليدج لندن" (Imperial College London) أن نحو 90% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ80 ظهرت لديهم أجسام مضادة دفاعية لفيروس كورونا بعد تلقيهم جرعتين من لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech).
وأوضحت الدراسة أن نسبة الأشخاص الذين ظهرت لديهم الأجسام المضادة ارتفعت إلى 95.5% لمن هم دون الـ60 عاما، وإلى 100%ضمن من هم دون الـ30، ووجدت الدراسة أن 14% من السكان في بريطانيا صارت لديهم أجسام مضادة، إما بسبب إصابتهم سابقا بالفيروس، أو بعد تلقي اللقاح.
يشار إلى أن فيروس كورونا أصاب لحد الساعة أكثر من 112.6 مليون شخص عبر العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أكثر من مليونين و602 ألف، وتتصدر أميركا دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات