[الباسل]

كورونا.. العدوى بأدنى مستوياتها عالميا منذ أكتوبر ودعوات لتسريع التلقيح قبل انتشار نسخ متحورة من الفيروس


حملة للتطعيم في مدينة بيرمنغهام البريطانية (غيتي إيميجز)


5/2/2021

تراجع عدد الإصابات الجديدة المسجلة بفيروس كورونا في العالم للأسبوع الثالث على التوالي، وتسعى أوروبا لتسريع التلقيح مع إبداء اهتمامها باللقاح الروسي، بينما طالب خبراء فرنسيون بفرض الإغلاق العام.
وأظهر إحصاء لـ"رويترز" (Reuters) أن ما يزيد على 105 ملايين شخص أُصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من مليونين و285 ألف وفاة.
وسجلت اليوم، الجمعة، 493 ألف إصابة عالميا، وبذلك يكون عدد الإصابات قد انخفض لما دون عتبة 500 ألف في اليوم للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول، كما يواصل عدد الإصابات التراجع (بنسبة 13% هذا الأسبوع) عن معدل 725 ألفا القياسي، الذي سجل منتصف الشهر الماضي.
ويشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة لا يعكس إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، كما ينبغي توخي الدقة في إجراء مقارنات بين الدول؛ لأن لكل منها إستراتيجية فحص مختلفة.
وتراجع عدد الإصابات الجديدة هذا الأسبوع في أفريقيا بنسبة 27%، وبنسبة 17% في الولايات المتحدة وكندا، و12% في أوروبا وأميركا اللاتينية والكاريبي، و2% في آسيا، كما توقفت العدوى تقريبا في أستراليا، بينما ازدادت في الشرق الأوسط بنسبة 4%.
وسجلت الولايات المتحدة العدد الأكبر من الإصابات الجديدة هذا الأسبوع مع 133 ألفا و500 إصابة في اليوم، تليها البرازيل مع حوالي 48 ألف إصابة، ثم إسبانيا مع أكثر من 29 ألفا، فالمملكة المتحدة بحوالي 21 ألفا، ثم فرنسا بأكثر من 20 ألف إصابة يوميا.
كما سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات هذا الأسبوع بمعدل 3279 وفاة في اليوم، ثم المكسيك بمتوسط 1111 وفاة، فالبرازيل بمعدل 1035 وفاة.



أطباء الجيش يشاركون بالتلقيح في أسكتلندا (غيتي إيميجز)


تسريع التلقيح

على صعيد التلقيح، اعتبر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوغ، أنه ينبغي تسريع عملية التلقيح في أوروبا بدعم كافة المختبرات، معربا عن "قلقه" من أثر الطفرات على فاعلية اللقاحات.
ويرى الخبراء أن أي نسخ متحورة مستقبلية يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية، التي طورتها اللقاحات الحالية، وهو سبب مهم لتسريع حملات التطعيم.
وبدوره، رأى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" (Sputnik-V) هو "بشرى سارة للبشرية"، وأعرب عن أمله في أن "تتمكن الوكالة الأوروبية للأدوية من ترخيصه".

اعلان

كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تعتزم التعاون في هذا المجال مع الغرب، مشيرا إلى أنه يجري "اتصالات" مع واشنطن "لرؤية ما إذا كان من الممكن العمل معا"، وأن دولا عدة في الاتحاد الأوروبي أبدت "اهتمامها لإنتاج اللقاح على أراضيها".
وردت الخارجية الصينية على انتقادات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتأكيد على أن اللقاحات الصينية "فعالة وآمنة".
وكان الرئيس الفرنسي اعتبر، أمس، خلال حوار مع مجموعة الأبحاث الأميركية "أتلانتيك كونسيل" (Atlantic Council) أن بكين استخدمت "دبلوماسية اللقاح" لدى عدة دول نامية؛ لكن بدون تقديم معلومات شفافة حول فعالية هذه المنتجات.

ومن جهة أخرى، حذر مدير معهد روبرت كوخ بألمانيا من أن الوضع الصحي ما يزال "بعيدا عن أن يكون تحت السيطرة"، مبددا بذلك الآمال في رفع سريع للقيود.
وفي فرنسا، قالت رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى سان أنطوان بباريس، كارين لاكومب، "ما زالت الأعداد كبيرة بفرنسا. في مرحلة ما ستكون كبيرة للغاية، ولخفضها، سيكون فرض قيود جديدة حتميا".
كما أيد رئيس اتحاد المستشفيات الفرنسي، فريدريك فاليتو، الدعوة إلى عزل عام جديد بأنحاء البلاد.
ويأتي ذلك بعدما قال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، أمس إن الوضع ما يزال صعبا، إلا أنه ليس من الضروري فرض إغلاق ثالث في الوقت الحالي.
المنطقة العربية

من ناحيتها، أعلنت الإمارات اليوم تسجيل 14 وفاة، وأكثر من 3 آلاف إصابة، بينما سجلت السعودية 4 وفيات، و327 إصابة، فضلا عن تعافي 257 حالة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاة واحدة، و398 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 153 مريضا منه.
وبدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 5 وفيات، و722 إصابة، و813 حالة تعاف.
وما زال العراق على رأس الدول العربية المتضررة، بحصيلة بلغت أكثر من 13 ألف وفاة، وأكثر من 625 ألف إصابة، ثم المغرب مع 8351 وفاة، وأكثر من 473 ألف إصابة.

خبراء منظمة الصحة العالمية يحققون في مدينة ووهان الصينية بشأن فيروس كورونا (رويترز)


منشأ الوباء

من جهة أخرى، أنهى الفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية زياراته الميدانية بمدينة ووهان (وسط الصين)، وهو يستعد لتقديم نتائجه.
وقال دومينيك دواير أحد أعضاء الفريق إنه لن يتفاجأ بمدى صعوبة الوصول إلى منشأ الفيروس، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج أعواما من البحث لمعرفة كيفية نقل الحيوانات، ومنها الخفافيش، للفيروس، فضلا عن الأجسام المضادة في أجساد المصابين المرضى بدون أعراض.
وأضاف دواير "يعلم الجميع كيف انتشر من سوق هوانان في ووهان؛ لكن المفتاح هو ما حدث في هذا الوقت وقبله".

المصدر : الجزيرة + وكالات