عرض مشاركة واحدة

قديم 24-09-09, 05:08 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد (الجزء الأول)



 



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقرير واشنطن- محمد المنشاوي

أثناء تجولي في أحد أكبر مكتبات بيع الكتب والمجلات والدوريات "بارنز أند نوبل"
www.bn.com في أحد ضواحي العاصمة الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وقعت عيناي على غلاف مجلة عسكرية تاريخية متخصصة تحمل غلافا مرسوما علية صورة رجل يمتطي جوادا وسط مجموعة من المقاتلين ويشهر سيفه عاليا، وتحت الصورة كان العنوان الرئيسي هو "محمد" مما أثار لدي فضولا خاصة وأنا أحمل نفس الاسم. حملت المجلة وقرأت بقية العنوان، ولا أخفي أنه أثار في من المشاعر ما يتراوح بين الاندهاش وغضب ممزوج بالفضول، وقررت شراء المجلة.
دراسة مختلفة لعبقرية الرسول
عرضت الدورية التاريخية "فصلية التاريخ العسكري" Military History Quarterly "
دراسة رئيسية حملت عنوان "محمد. العقلية العسكرية الفذة للمتمرد الأول Muhammad. the Ingenious Military Mind of the First Insurgent"، والمقصود هنا رسول المسلمين صلى الله علية وسلم.
والدورية متخصصة في الدراسات العسكرية التاريخية، ويقوم بقراءتها كبار رجال القوات المسلحة في الولايات المتحدة ممن لهم اهتمامات بالشئون التاريخية وانعكاساتها على الشئون العسكرية المعاصرة. وتوزع الدورية 22,200 نسخة، وهي من أقدم الدوريات المتخصصة في الشئون العسكرية ويكتب بها نخبة المؤرخين العسكريين الأمريكيين.
أما كاتب الدراسة فهو المؤرخ العسكري "ريتشارد جابريل Richard Gabriel " الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدم في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ، وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب بالتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية بكندا the Royal Military College of Canada.
تذكر الدراسة في مقدمتها أنه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتدعي أيضا أنه وبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجد دراسة تنظر للرسول كأول جنرال عسكري في الإسلام وكمتمرد ناجح First Insurgent على حد التعبير الحرفي للدراسة.
وترى الدراسة أنا لولا نجاح الرسول محمد كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين، البيزنطية والفارسية، بعد وفاته.
ومن رأي كاتب الدراسة فأن تأثير الرسول محمد يوجد اليوم بين أتباع الدين الإسلامي، الذي يدين به ما يقرب من 1.4 مليار نسمة، بصورة ملحوظة وظاهرة، كذلك يتم الاستعانة بأساليبه العسكرية من قبل القوى الراديكالية السنية على غرار الراديكاليين في السعودية وباكستان، والمتمردين السنة في العراق.
وتقول الدراسة إن النظر للرسول محمد كقائد عسكري هو شيء جديد للكثيرين، حيث أنه كان عسكريا من الطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط ل38 عملية عسكرية محدودة.
وتذكر الدراسة أن الرسول أصيب مرتين أثناء مشاركته في المعارك. ولم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسة أنه كان "منظرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا". وتصف الدراسة الرسول محمد بأول من أوجد "عمليات التمرد Insurgency Warfare وحروب العصابات Guerrilla Warfare ، وكذلك بأول من مارس وطبق هذه الإستراتيجيات".

 

 


 

   

رد مع اقتباس