..[ البســـالة ].. - الجزائر تلغي صفقة أسلحة فرنسية بسبب قطع غيار إسرائيلية

الجزائر تلغي صفقة أسلحة فرنسية بسبب قطع غيار إسرائيلية

الجزائر - يو بي اي - ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أن سبب إلغاء صفقة سلاح بين الجزائر وفرنسا، يعود إلى أن شركات صناعة السلاح الفرنسية، لم تلتزم شرط عدم تضمن الأسلحة التي تقتنيها الجزائر، قطع غيار إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة، امس، عن مصدر جزائري «مطلع»، ان إلغاء صفقة سلاح جرى التفاوض حولها نحو عام كامل، يرجع إلى عدم التزام شركات صناعة السلاح الفرنسية شرط الا تتضمن أي نظم تسليح فرنسية أو غربية قطع غيار من خارج دولة المنشأ، مشيرا إلى أن القصد من وراء إدراج هذا البند، ألا تدخل أي مكونات إسرائيلية في أي أسلحة تقتنيها الجزائر.
وأضاف أن وزارة الدفاع وضعت في دفاتر الشروط الخاصة بصفقة اقتناء سفن حربية بحرية من بريطانيا وطائرات مروحية إيطالية، بندا ينص على أن تضمن شركات السلاح خدمات ما بعد البيع على مدى 5 سنوات، وتقديم قاعدة بيانات شاملة حول بلد منشأ كل قطعة غيار أو سلاح، والبدائل التي يمكن أن تتوافر في حال عدم وجود هذا المكون ضمن السلاح.
وفسر المصدر هذه الشروط، بخطورة تباين مصادر الإلكترونيات والمكونات المختلفة من قطع غيار ومحركات وأسلحة تدخل ضمن النظم التسليحية التي تنوي وزارة الدفاع اقتناءها، ومنها قطع حربية بحرية ومروحيات هجومية وأخرى خاصة بقوات الأمن.
وأشار إلى أن في الكثير من الحالات، تضطر الدولة التي تقتني أسلحة مركبة من مكونات متعددة الجنسية، للتعامل مع شركات موجودة في دول عدة لضمان الحصول على قطع الغيار اللازمة لأسلحتها، ما يعني بالنتيجة تعامل وزارة الدفاع مع شركات إسرائيلية منتجة للسلاح تتعامل مع شركات فرنسية، إيطالية وألمانية وهندية، ويعني ذلك أن الجزائر ستصبح بعد صفقة سلاح عرضة للابتزاز السياسي الإسرائيلي.
وتحفظت شركات فرنسية على هذا الشرط، بحجة أن أي سلاح في العالم لا يمكن لشركة مفردة أن تصنعه، فكل شركات السلاح في العادة هي مجرد ورشات لتركيب مختلف النظم الميكانيكية والإلكترونية المعقدة المكونة للسلاح في العادة.
وذكر المصدر أن وزارة الدفاع تدرس إمكانية التخلي عن شراء عدد من المروحيات العسكرية من بريطانيا، بعد ورود تقارير عن فشلها في حرب أفغانستان، حيث كان أغلب المروحيات التي أسقطتها نيران حركة «طالبان» بين عامي 2008 و2009، بريطانية.
وأكد أن القرار النهائي سيتخذ بناء على تقرير مراكز دراسات دولية متخصصة في نظم التسليح، طلبت الوزارة مشورتها في الموضوع، مشيرا إلى أن الصفقات، التي يجرى التفاوض حولها حاليا مع كل من إيطاليا وأوكرانيا وبريطانيا، ستجبر شركات السلاح في هذه الدول على عدم وضع مكونات ذات منشأ إسرائيلي ضمن أي نظام تسليحي.
من ناحية ثانية، تحاصر قوات الجيش الجزائري منذ يومين، 18 مسلحا في جبل جنوب الجزائر العاصمة. وذكرت صحيفة «ليبرتي» امس، أن المسلحين يختبئون في جبل بودخيل - ولاية الجلفة، بعد ما فروا من عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش في منطقة مشونشة بين ولايتي بسكرة والوادي. وأشارت إلى أن عملية الحصار جاءت بعد ما اكتشف الجيش مخبأ بداخله 5 قطع سلاح من نوع «كلاشنيكوف».