..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   قســـــم التــاريخ العـســــكــري (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   حرب الاستقلال الأمريكية (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=5723)

الباسل 01-04-17 09:35 PM

حرب الاستقلال الأمريكية
 
حرب الاستقلال الأمريكية

حرب الاستقلال الأمريكية American War of Independence (1775-1783)، أو الحرب الثورية الأمريكية American War of Independence، [N 1] أو اختصاراً الحرب الثورية في الولايات المتحدة، بدأت كحرب بين مملكة بريطانيا العظمىوالمستعمرات الثلاثة شعر، لكنها تصاعدت تدريجياً إلى حرب عالمية بين بريطانيا من جانب واحد والولايات المتحدة التي تشكلت حديثاً، فرنسا، هولندا، إسپانيا، وميسوره على الجانب الآخر. تحقق الاستقلال الأمريكي واعترفت القوى الاوروپية باستقلال الولايات المتحدة، مع مواقف متباينة للبلدان الأخرى.[N 2]
فرنسا، إسپانياوالجمهورية الهولندية وفرت سراً إمدادات، ذخيرة وأسلحة للثوار بدءاً من أوائل 1776. في يونيو 1776 كان الأميريكيون يسيطرون بالكامل على كل الولايات، لكن بعد ذلك استولت البحرية البريطانية على مدينة نيويورك وجعلتها قاعدة رئيسية لها. أصبحت الحرب متعادلة. تمكنت البحرية الملكية من احتلال المدن الساحلية الأخرى لفترات قصيرة، لكن المتمردون سيطروا على الريف، حيث كان يعيش 90% من السكان. اعتمدت الاستراتيجية البريطانية على المليشيا الموالية، الشيء الذي لم يتحقق أبداً. الغزو البريطاني لكندا عام 1777 انتهت بسقوط الجيش البريطاني في معركة ساراتوگا.
أقنع الانتصار الأمريكي فرنسا على دخول الحرب في أوائل 1778، لتعادل القوة العسكرية على الجانبين. التحالف الإسپانيوالهولندي-الفرنسي- دخل أيضاً الحرب مع بريطانيا على مدار السنوات الأربعة التالية، مهدداً بغزو بريطانيا العظمى وكان اختباراً قاسياً لقوة الجيش البريطاني مع قيامه بحملات في أوروپا، آسيا، والكاريبي. أسفر التدخل الإسپاني عن طرد الجيوش البريطانية من فلوريدا الغربية، مؤمناً الجناح الجنوبي الأمريكي. انتصار البحرية البريطانية في معركة سانتيس أحبط الخطة الفرنسية والإسپانية لإخراج بريطانيا من الكاريبي وتوقفت الاستعدادات لمحاولة ثانية بسبب إعلان السلام. الحصار الفرنسي الإسپاني الطويل للمعاقل البريطانية في جبل طارق، أنتهى أيضاً بالهزيمة.


تبين أن التدخل الفرنسي الحاسم كان مكلفاً، مما أدى إلى تخريب الاقتصاد الفرنسي وجلب ديون ضخمة على البلاد الانتصار البحري الفرنسي على مشارف خليج تشساپيك أدى إلى حصار ضربته الجيوش الفرنسية والقارية المشتركة أجبر الجيش الثاني البريطاني على الاستسلام عند يوركتاون، ڤرجينيا، عام 1781. استمر القتال طوال عام 1782، في الوقت الذي بدأت فيه مفاوضات السلام.
عام 1783، أنهت معاهدة باريس الحرب واعترفت بسيادة الولايات المتحدة على أراضيها حتى ما يعرف الآن بكندا شمالاً، فلوريدا، جنوباً، ونهر المسيسيپي غرباً , تم الاتفاق على سلام دولي أكثر شمولاً، تم من خلاله تبادل مختلف الأراضي.
قيام الثورة الأمريكية أعطى الفرصة لفرنسا في أن تأثر لنفسها من بريطانيا، نتيجة هزيمتها في حرب السبع سنوات؛ وهكذا فقد أصبحت الثورة الأمريكية حلقة أخرى في سلسلة الحروب الاستعمارية بين فرنسا وبريطانيا. كما لم تكن هذه الثورة عبارة عن كفاح من أجل الاستقلال فقط؛ ولكنها بجانب ذلك كانت ثورة اجتماعية وسياسية.

المقاتلون قبل 1778

داخل المستعمرات الأمريكية، انقسم السكان إلى ثلاث فئات؛ الوطنيون، حيث يمثلون ثلث السكان، والموالون، ويمثلون الثلث الثاني، ووقف الثلث على الحياد.
الفئة الأولى هي كانت مصدرا للثورة، بينما بقيت الفئة الثانية على ولائها للبلد الأم، ولهذا فإن كثيراً من حكومات المستعمرات (أو يجب أن نقول الإدارات الجديدة التي تمثل الثوار) قد قامت بمصادرة أملاك الموالين وأجبرتهم على النزوح، حيث اتجه هؤلاء إلى كندا، جزر الهند الغربية، أو إنجلترا تمثلت فئة الموالين في كبار الموظفين، التجار الأغنياء الذين يتعاملون مع بريطانيا، الحرفيين، ورجال الكنيسة الأنجلكانية. أما الفئة الوطنية فكانت تتمثل في صغار المزارعين، العمال، المدنيين، وسكان المناطق الغربية ومع ذلك فيجب الملاحظة بأن التفريق الطبقي بين هؤلاء لم يكن واضحا تماماً، فالمناطق النائية في الداخل كانت تميل نحو الوطنيين، بينما كان سكان الساحل يميلون نحو الموالين، والكثير من السكان لم يكن يهمهم الأمر بكثير أو قليل.

الجيوش والميلشيات الأمريكية

الجيش القاريوMinutemen
http://www.marefa.org/images/thumb/f...onies_1775.gif
الكثافة السكانية في المستعمرات الأمريكية عام 1775.


جيش الثوار، الذي كان تحت قيادة جورج واشنطن، فإنه لم يتعد بأي حال من الأحوال أكثر من 18 ألف مقاتل. من حيث النظم والتدريب والخبرة؛ فإن القوات البريطانية بطبيعة الحال كان لها الامتياز الأكبر، ولكن لا ننسى بأن طبيعة هذه الحرب التي كانت في بيئة مليئة بالغابات قد قلل من فائدة هذه الميزة. كانت القوات الأمريكية تتكون من فئتين: القوة القارية، ومليشيا الولايات، الأولى كانت تخدم بالتطوع لمدة ثلاث شهور ،وقد كانت قليلة الخبرة والتدريب، أما الثانية فلم تكن تريد القتال خارج حدود ولاياتها، ولكنهم كانوا كثيري الحماس في الدفاع في الداخل.

الموالون

المقالة الرئيسية: الموالون (الثورة الأمريكية)

الجيوش البريطانية

المقالة الرئيسية: الجيش البريطاني أثناء حرب الاستقلال الأمريكية
من حيث العدد كان لبريطانيا الفرصة، حيث أنها تعتمد على سكان أكبر عدداً، ولكنها بالفعل تعتمد على المتطوعين، والجنود المرتزقة؛ خصوصا من بعض حلفائها في أوروبا مثل ألمانيا. بعد انتشار الحرب إلى أجزاء أخرى في العالم الخارجي، اضطرت بريطانيا إلى تقسيم قواتها.
البعد الجغرافي كان له الأثر الفعال أيضاً، فقد عمل هذا ضد البريطانيين حيث كان عليهم أن ينقلوا الجنود عبر المحيط الأطلسي، وفي أمريكا داخل الولايات المختلفة. الثوار كانوا يعملون في مناطقهم ويستعملون الطرق الداخلية ويجتمعون كلما لزم الأمر لمجابهة البريطانيين. وكان بعد المسافة قد أوجد ندرة في الإمدادات للقوات البريطانية؛ البريطانيون كانوا يتلقون المساعدة من الهنود الحمر في مناطق الحدود الغربية، وقد أطلقوا سراح الرقيق في الجنوب حتى يشجعوهم على الانخراط في سلك الجندية ضد الأمريكيين. ولكن الآخرين حصلوا على مساعدة الجنود الفرنسيين والأسطول الفرنسي ، خصوصا في موقعة يورك تارون، وهكذا فقد ألحقوا أيضا خسائر ببحرية الإنجليز.

الأفارقة الأمريكان

http://www.marefa.org/images/0/02/Am...t_Soldiers.jpg
رسم 1780 للجنود الأمريكان من حملة يوركتاون يظهر فيه جندي مشاة أسود من فوج رود آيلاند الأول.

الأمريكان الأصليون

http://www.marefa.org/images/thumb/6...Watercolor.jpg
لوحة بالألوان المائية تصور مجموعة متنوعة من جنود الجيش القاري.

القدرات المادية للأطراف المتحاربة

لقد تميزت بريطانيا العظمى، بطبيعة الحال، بكونها دولة كبرى ذات ثروة ومصادر اقتصادية عظيمة، أما الثوار من ناحية أخرى، فقد واجهوا صعوبات مالية في سبيل التجهيز للعمليات الحديثة. كان الكونجرس القاري إلى الاستدانة من فرنسا، هولندا، إسبانيا، وقد كانت هذه الديون توزع على الولايات، ولكن الأخيرة لم تكن تقوم بسداد ما عليها، ونتيجة لذلك فكانت هناك ندرة شديدة في تدبير التموينات الخاصة بالجيش الأمريكي المحارب. كان روبرت مورس بمثابة المدير المالي لجيش الثوار. من الناحية المعنوية تجد بأن الأمريكيين كانوا يحاربون في بيئة طبيعية وظروف تعودوا علهيا ، بينما لم يكن الجندي البريطاني يعرف الكثير عن هذه البيئة. هذا بالإضافة إلى أن أصدقاء بريطانيا في القارة الأوروبية كانوا أقل بكثير من أعدائها. حلفاء بريطانيا تمثلوا في روسيا، وبعض الألمان فقط ، أما بقية أوروبا فقد كانت تشكل عدوا لدودا لها، خصوصا منذ سنة 1780، حيث كونت هذه الدول ما سمي (بحلف الحياد المسلح) (League of Armed Neutrality)، وذلك بسبب تدخل بريطانيا في الحقوق البحرية لهذه الدول.


وهكذا فقد كانت دول أوروبا الكبرى فرنسا وإسبانيا هي الممول الرئيسي للأمريكيين سواءا من الناحية المادية أو العسكرية.

الحرب في الشمال، 1775–1780

بعد الاشتباكات الأولى في لكسنجتون، انسحبت القوات البريطانية إلى بوسطن. في البداية تحمل الأمريكيون خسائر كبيرة في بنكرهل (يونيو 1775)، ولكن في السنة التالية أجبر واشنطن بريطانيا على الانسحاب من بوسطن في أبريل عام 1776. بعد بوسطن حولت القوات البريطانية مركز قيادتها إلى نيويورك، ولكنه فشل في ذلك بعد هزيمتين كبيرتين في منطقة لونج آيلندومرتفعات واشنطن، واضطر إلى الانسحاب نحو الجنوب عبر نيوجرزي حتى وصل إلى بنسلفانيا وذلك لإعادة تنظيم قواته. وفي ديسمبر عام 1776، باغت واشنطن جيش خس الألماني في ترنتون وهزمه، ثم أتبع هجومه هذا إلى برنستون وانتصر على القوات البريطانية هناك، واستطاع استرجاع ولاية نيوجرزي .



الساعة الآن 11:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir